يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة
دون التفكير المتعقل لعواقبها
ومن ذلك ما يقوم بة معاكس النساء لذا نقول له :
دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به
1 ـ إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك
ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاء لشهوتك
وكان من المفترض وأنت ابنالإسلام أن تسهم في إصلاحه
فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد
2 -إنالفتاة التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة
أو أنك قد فعلتإنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك
فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين وكذلك الفتاة التيعاكسها
غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى :
) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )
(النور:26)
3 ـ إن فساد النساء يعني فساد المجتمع وقد يبدأمن شخصك
أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك
ومنأفسدتها اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك
أو أختك أو قريبتك ويقمن بإفسادها ودلالتهاعلى طريق الغواية ..
فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك
وقد حذر نبيك من مغبةالأمر فقال صلى الله عليه وسلم:(
فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
[ رواه مسلم ] .
4 - إن كانت الفتاة ترضىأن ترتبط معك فيعلاقة محرمة
فما ذنب اهلها بتدنيسك لعرضهم؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟!
بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنا علاقة غير مشروعة
مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك:
هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟
وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له :
ائذن لي في الزنا فقال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك )
وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله
فداك فقال صلى الله عليه وسلم :
( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم
وخالاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم )
[ رواه أحمد عن أبي أمامه ] .
5 - لو خيرت بين الموت أوأن يهتكعرضك ماذاتختار؟
إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟!
قال الرسول صلىالله عليه وسلم :
( من قتل دون أهله فهو شهيد )
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح ] .
6 ـ ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش
في مجتمع خنته وهتكت محارمه وأفسدت نسائه؟
7 ـ هل يكفيك من الفاحشة أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـثلاث
أم أنالشيطان يريد لك الهلاك ؟
فالأمر لا يتوقف وهو مسلسل سقوط خطير في دنياك وآخرتك قال تعالى:
)إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
(فاطر:6)
8 ـ سمعت عن القول المأثور
( الجزاءمن جنس العمل(
فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن
أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟
قد تقول : أتوب قبل أن أتزوج أو أرزق بنتا!
فأسألك : هل تضمن أنالله يقبل توبتك ولا يبتليك؟!
قال تعالى ) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا … ( (الشورى:40)
واعلم أن الذئاب كثير و لك أم وأخت وزوجة
وبنت وابنة عم وابنة خال .. فاحذر وانتبه
قال الشافعي رحمه الله:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنا ديــــنفإنأقرضته *** كان الوفاء بأهلبيتك فاعـلم
9 ـ إذا صنف الناس الي صنفين : مصلحينومفسدين فأين تصنف نفسك ؟
وقد نهى الله عز وجل عن الفساد
قال تعالى :)وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) (لأعراف:56)
10 ـ ما هو شعورك وأنت تفعلالفاحشة بزانية يدخل عليك والداك
وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن
يشمت بك ثمالناس كلهم ويرونك على هذه الحال بل ما هو موقفك
وأنت بعيد عن أعينهم فيمأمن لكنعين الله تراك؟
وهل تذكرت وقوفك بينيدي الله في أرض المحشر عندما
(ينصب لكل غادر لواء فيقال : هذه غدرة فلان
)كما جاء في الحديث الذيرواه البخاري .