لنتحدث عن أبطال أكتوبر.. عاش منهم من عاش واستشهد منهم من استشهد؛ لكن
ذكراهم باقية بما سطّروا من بطولات خالدة خلّدت ذكراهم أمواتاً وأحياءً.
ثلاثة أبطال ممن عُرفوا بالقناصة أو صائدي الدبّابات؛ أيّدهم الله تعالى
بنصره فبرعوا في اصطياد دبابات العدو.. يأتي على رأسهم البطل "محمد المصري"
الذي تمكّن من اصطياد 27 دبابة بـ30 صاروخاً فقط.. وعندما أُسِر العقيد
"عساف باجوري"، وهو أحد قائدي الدبابات المصابة؛ كان له مطلبان؛ الأول كوب
من الماء، والثاني أن يرى الشاب الذي ضرب دبابته؛ فلما رآه أخذ ينظر إليه
بإعجاب كبير.
أما البطل الثاني الذي شاركه في أسر "عساف ياجوري"، وأجهز على 13 دبابة
إسرائيلية ودمّرها بمفرده؛ فهو الرائد "عادل القرش"، الذي كان يندفع
بدبابته في اتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية؛ حتى رصدته طائرات العدو، وكان
هدفُها فقط إصابة هذا القناص المشاغب.
كان قد شارك أيضاً في صدّ الهجوم الإسرائيلي صباح 8 أكتوبر، ثم عاودت قوات
العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه بمعاونة الطيران الإسرائيلي؛ لكن
بطلنا تمكّن للمرة الثانية من صدّ الهجوم وتدمير قوات العدو كاملة.
بالإضافة إلى دوره البارز في إنقاذ الدبابات المعطّلة وإعادتها إلى حوزتنا ونقل جرحاها.
وندع بطلنا الثالث يحكي عن نفسه؛ حيث يقول الرقيب "عبد العاطي" في مذكراته:
"التحقت بالجيش سنة 1972، وانتُدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات، وكنت
أتطلع إلى اليوم الذي نردّ فيه لمصر كرامتها.. وكانت مهمتنا تأمين القوات
المترجّلة واحتلال رأس الكوبري وتأمينه حتى مسافة 3 كيلو مترات".
وعلى الرغم من القلق الذي انتاب "عبد العاطي"؛ إلا أن الله تعالى ثبّت قلبه
بما تلا من آيات من القرآن الكريم، وسدّد رميته عندما أطلق صاروخاً على
أول دبابة وتمكّن من إصابتها، ثم تمكّن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف
جنزير.
يقول "عبد العاطي": "سمعنا تحرك اللواء "190 مدرعات" الإسرائيلية، وبصحبته
مجموعة من القوات الضاربة والاحتياطي الإسرائيلي، وعلى الفور قرّر العميد
"عادل يسري" الدفع بأربع قوات من القناصة، وكنت أول صفوف هذه القوات، وبعد
ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماماً؛ فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من
كل جانب، ولم يكن أمامنا سوى النصر أو الاستسلام، ونصبنا صواريخنا، وأطلقتُ
أول صاروخ مضاد للدبابات وأصابها فعلاً، وبعد ذلك توالى زملائي يضربون
الدبابات واحدة تلو الأخرى؛ حتى دمرنا كل مدرعات اللواء "190" ولم يبق إلا
16 دبابة تقريباً، حاولَتْ الهرب فلم تنجح، وأصيب الإسرائيليون بالجنون
والذهول.. ثم حاولَتْ مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الالتفاف وتدمير
مواقع جنودنا؛ إلا أنني تلقّفتها ودمّرتها بمن فيها.. وفي نهاية اليوم كانت
حصيلة ما دمّرته من العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية".
ذكراهم باقية بما سطّروا من بطولات خالدة خلّدت ذكراهم أمواتاً وأحياءً.
ثلاثة أبطال ممن عُرفوا بالقناصة أو صائدي الدبّابات؛ أيّدهم الله تعالى
بنصره فبرعوا في اصطياد دبابات العدو.. يأتي على رأسهم البطل "محمد المصري"
الذي تمكّن من اصطياد 27 دبابة بـ30 صاروخاً فقط.. وعندما أُسِر العقيد
"عساف باجوري"، وهو أحد قائدي الدبابات المصابة؛ كان له مطلبان؛ الأول كوب
من الماء، والثاني أن يرى الشاب الذي ضرب دبابته؛ فلما رآه أخذ ينظر إليه
بإعجاب كبير.
أما البطل الثاني الذي شاركه في أسر "عساف ياجوري"، وأجهز على 13 دبابة
إسرائيلية ودمّرها بمفرده؛ فهو الرائد "عادل القرش"، الذي كان يندفع
بدبابته في اتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية؛ حتى رصدته طائرات العدو، وكان
هدفُها فقط إصابة هذا القناص المشاغب.
كان قد شارك أيضاً في صدّ الهجوم الإسرائيلي صباح 8 أكتوبر، ثم عاودت قوات
العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه بمعاونة الطيران الإسرائيلي؛ لكن
بطلنا تمكّن للمرة الثانية من صدّ الهجوم وتدمير قوات العدو كاملة.
بالإضافة إلى دوره البارز في إنقاذ الدبابات المعطّلة وإعادتها إلى حوزتنا ونقل جرحاها.
وندع بطلنا الثالث يحكي عن نفسه؛ حيث يقول الرقيب "عبد العاطي" في مذكراته:
"التحقت بالجيش سنة 1972، وانتُدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات، وكنت
أتطلع إلى اليوم الذي نردّ فيه لمصر كرامتها.. وكانت مهمتنا تأمين القوات
المترجّلة واحتلال رأس الكوبري وتأمينه حتى مسافة 3 كيلو مترات".
وعلى الرغم من القلق الذي انتاب "عبد العاطي"؛ إلا أن الله تعالى ثبّت قلبه
بما تلا من آيات من القرآن الكريم، وسدّد رميته عندما أطلق صاروخاً على
أول دبابة وتمكّن من إصابتها، ثم تمكّن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف
جنزير.
يقول "عبد العاطي": "سمعنا تحرك اللواء "190 مدرعات" الإسرائيلية، وبصحبته
مجموعة من القوات الضاربة والاحتياطي الإسرائيلي، وعلى الفور قرّر العميد
"عادل يسري" الدفع بأربع قوات من القناصة، وكنت أول صفوف هذه القوات، وبعد
ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماماً؛ فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من
كل جانب، ولم يكن أمامنا سوى النصر أو الاستسلام، ونصبنا صواريخنا، وأطلقتُ
أول صاروخ مضاد للدبابات وأصابها فعلاً، وبعد ذلك توالى زملائي يضربون
الدبابات واحدة تلو الأخرى؛ حتى دمرنا كل مدرعات اللواء "190" ولم يبق إلا
16 دبابة تقريباً، حاولَتْ الهرب فلم تنجح، وأصيب الإسرائيليون بالجنون
والذهول.. ثم حاولَتْ مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الالتفاف وتدمير
مواقع جنودنا؛ إلا أنني تلقّفتها ودمّرتها بمن فيها.. وفي نهاية اليوم كانت
حصيلة ما دمّرته من العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية".