[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جميع الرياضين و غير
الرياضيين يطمحون للحصول على مرونة عالية. منذ آلاف السنين تعلم لاعبو
اليوجا الهنود السر في تخليص سيطرة العقل على الجسم و قضوا مئات السنين في
تطوير ذلك الفن. الرهبان الاسيويون ايضاً احتاجوا تطوير مرونة عالية لتكوين
المحاربين المثاليين الذين تميزوا بالرشاقة و سرعة الحركة، فقضوا حياتهم
في اكتشاف و تفسير اسرار المرونة.
ترى الناس يدفعون و
يسحبون انفسهم في اوضاع عجيبة محاولين زيادة مجال الحركة. تراهم يشدون
عضلاتهم ليستقظوا في اليوم التالي ليحسوا بآلام في العضلات و مرونة اقل.
الراقصون و لاعبو
الجمباز و الرياضيون جميعاً يتمنون اقصى مرونة لتطوير مهاراتهم و دفع
انفسهم الى قمة قدرة الجسم البشري. بسسب كل هذه الرغبات نجد ان عالم تدريب
المرونة يحتوي العديد من المفاهيم الخاطئة عن ما ينبغي عمله و كيفيته و ما
ينبغي تجنبه.
شكراً للعلم الحديث الذي استطاع مؤخراً فهم تعاليم القدماء يمكننا فهم الصحيح في تمارين المرونة و تجنب المفاهيم غير المجدية.
لذا، و حتى اذا لم يكن بمقدوك في هذه اللحظة لمس اصابع قدميك يمكنك على الاقل ان تفهم كيف يعمل جسمك و كيف تزيد من مرونته
المفهوم الخاطئ الاول
الانسان اما ان يولد مرناً او لا
هذه واحدة من اكثر الشكاوى المتداولة بين الصغار و الكبار، المرنين و ذويهم، و الرياضين و المدربين. ولكن ذلك غير صحيح بالمرة.
بالطبع بعض الاشخاص
اكثر مرونة من غيرهم، و لكن ذلك لا يعني انك اذا لم تكن مرناً من قبل فلن
تصبح مرناً في المستقبل. بعض الناس لديهم شد في عضلاتهم بنسبة اقل من
الآخرين، مما يعني ان عضلاتهم لا تتيبس عند اداء اعمالهم اليومية. ذلك شيء
يمكن تغييره.
اغلب الشد في عضلاتنا
يرجع الى طريقة مشينا و جلوسنا و اداء نشاطنا اليومي. افضل ما يمكنك عمله
هو متابعة نفسك اثناء اليوم و ملاحظة اي العضلات تمسك في وضع معين و ايها
تسترخي. يمكن لهذا ازالة الشد الذي يمنعك من ان تصبح مرناً.
لذا لا تيأس بعد. الجميع يمكنهم زيادة مرنتهم عن طريق تعلم كيف يعمل جسمهم. لاحظ و استمتع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المفهوم الخاطئ الثاني
الكبار لايستطيعون البدء في ممارسة تمارين المرونة.
ايضاً
مفهوم خاطئ. اولاً المرونة لاتأتي من تمارين الاطالة. هناك العديد من
الطرق للحصول على المرونة عن طريق فهم الانظمة في الجسم. اذا تمكنت من
تحرير الشد العصبي في جسمك ستحصل على مرونة هائلة بدون ممارسة تمرين اطالة
واحد.
ثانيا، حتى و ان صدقت
المفهوم الخاطئ بان عضلاتك قصيرة فهذا امر مؤقت. جسمك في حالة دائمة من
التجدد. مهما كان عمرك فخلاياك تموت و تتجدد طوال الوقت. الخلايا العصبية
تظل لفترة طويلة و لكن العضلات و الجلد في تجدد دائم.
هذا يعني انك اذا اعطيت عضلاتك تعليمات جديدة فستتشكل في اوضاع اطول.
مهما كان عمرك فلا احد تأخر عن زيادة المرونة. كل ما عليك عمله هو تغيير العادات العنيدة و تغيير طريقة تفكيرك في جسمك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المفهوم الخاطئ الثالث
لا جدوى من تمارين الاطالة
ربما هذا المفهوم ليس
خاطئاً تماماً. يمكنك زيادة المرونة بدون تمارين اطالة، ولكن اداء تمارين
اطالة صحيحة له فعالية اكيدة. ليست جميع تمارين الاطالة متساوية.
على سبيل المثال، بعض
الدراسات وجدت ان اطالة عضلة الفخذ الخلفية (Hamstring) عن طريق شدها لمدة
٣٠ ثانية و تكرار ثلاث مرات يومياً ليس له فاعلية. و لكن هذا سيعتمد على
الطريقة التي تعلمتها. هل ركزت ذهنياً في التمرين؟ هل قمت بالتسخين؟ هل قمت
ببعض التدليك؟ ام انك فقط مددت عضلتك الى ان احسست بالشد و امسكت الوضع.
اذا كان امساك العضلة
في وضع ثابت لبضع ثوان ليس فعالاً فهذا لا يعني ان جميع تمارين الاطالة غير
فعالة. هناك طرق افضل. لذا حاول ان لاتفكر في الطرق الفعالة كتمارين
رياضية بل اساليب لزيادة المرونة.
اهم ما يجب ان تفعله هو
ان تتحدث الى جسمك و تستمع له، لا ان تعطيه اوامر فحسب. جرب طرق فعالة و
اكتشف الطرق التي يمكنك ان تحقق بها اهدافك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المفهوم الخاطئ الرابع
يجب عليك ان تطيل عضلاتك قبل التمرين
هذه اكثر المفاهيم
شيوعاً و حسب اغلب الدراسات ابعدها عن الصواب. آلاف الرياضيين في العالم
يجلسون في اوضاع الاطالة قبل التمرين ليصبحوا اكثر مرونة كنوع من التسخين.
هل تعلم انك اذا شددت
العضلة لمدة ٣٠ ثانية فإنها لن تستطيع العمل في اقصى طاقة و قوة لمدة نصف
ساعة. هذا يعني ان عضلات الساقين المطالة لن تعطيك القوة الكافية للقفز او
الركل. هذا هو احد اهم اسباب عدم القدرة على السيطرة و التوازن في بداية
التمرين.
لا يعني هذا اهمال
التسخين كلياً. و لكن التسخين الصحيح لا يشمل تمارين المرونة البطيئة او
الثابتة. التسخين يجب ان يتضمن تمارين ترفع نبض القلب، تمارين مرونة حركية،
تمارين لتشغيل العضلات و توازنها و تنبيه الدماغ باي العضلات سيتم
استعمالها.
تمارين المرونة الوضعية
او البطيئة يجب اداؤها في نهاية التمرين او اليوم. ركز على التمارين التي
تزيد مدى الحركة الفعلية و ليس التمارين التي تضع جسمك في اوضاع لاصلة لها
بنشاطك الرياضي.
الهدف من هذه النصائح
هو ان تفكر في المرونة بطريقة جديدة. المرونة ليست حكراً على رياضيين
معينين او عمر معين او جنس معين. بترك المفاهيم الخاطئة يمكنك البدء في
ممارسة المرونة بفكر جديد و تفتح. لكل شخص تركيبه العضلي و العصبي
المختلف، لذا عليك ان تجرب و تحاول الى ان تتوصل الى نظام فعال. استعمل
التمارين التي تستهدف تخليص شد العضلات ذهنياً عن طريق اقناع العضلات بامان
المدى الحركي الجديد.