الجزء الثالث من موسوعة عالم الطيور
أخطار تهدد الطيور:
لقد انقرض ما بين سبعين وثمانين
فصيلة من الطيور في القرون الثلاثة الماضية في العالم، وكان السبب المباشر
لذلك الإنسان باصطياده الجائر للطيور، أو بتدميره لمواطنها الطبيعية وقد
تمثل ذلك في قطع أشجار الغابات لبناء المساكن والتوسع الزراعي واتساع رقعة
العمران والطرق. وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات أو الواحات وازحف الصحراوي
وأدى ذلك كله إلى تناقص أعدادها ومن ثم إلى انقراضها. وهناك أعداد كبيرة
من الطيور يقضي عليها الإنسان عمدا إما بالبندقية أو بالشباك والمصائد أو
بالدبق أو بالحبوب المخدرة. وبعض الطيور تموت عند اصطدامها بخطوط الكهرباء
ذات الضغط العالي، أو من تلوث غذائها بالمبيدات الحشرية والزراعية مثل مادة
د.د.ت التي يؤثر تراكمها في جسم الطائر بشكل سلبي على عملية تكوين قشرة
البيض ويؤدي بالتالي إلى عدم فقسه. والطيور البحرية كثيرا ما يلوث ريشها
ويلتصق به زيوت متسربة من ناقلات النفط، مما يعيق حركتها بل يشلها ويؤدي
إلى موتها.
احتياجات الطيور:
إن أهم ما تحتاج إليه الطيور
هو المكان الملائم الذي تشعر فيه بالراحة والطمأنينة للحصول على احتياجاتها
الأساسية من غذاء ومأوى. فلا بد من وجود المكان المناسب لبناء أعشاشها.
ووجود الغذاء المناسب الوفير ومصادر الماء. كما تحتاج الطيور المهاجرة التي
تقطع البلاد خلال انتقالها إلى حمايتها من أخطار الصيد أو الموت بفعل
التلوث.
موارد الغذاء:
تعتمد موارد الغذاء على عدة
عوامل منها المناخ، فإذا كانت الظروف الجوية غير ملائمة لنمو النباتات أو
الحشرات والثدييات الصغيرة تضطر الطيور إلى الهجرة لاماكن أخرى تتوفر فيها
ظروف مناخية ملائمة وغذاء كاف. ولا يجب أن ننسى بان وجود الماء هو عامل
أساسي بالنسبة لنمو الزرع وبالتالي لتواجد كافة الكائنات التي تتغذى
بالنباتات، يجب أن نتوقع أن وفرة الماء تتناسب وتواجد الطيور وان غيابه أو
شحه في موسم ما يؤدي إلى نزوحها أو هجرتها، واغلب الطيور تحتاج إلى الماء
لكي تشرب وتستحم أو تنظف ريشها. ويجب الحرص على عدم إزعاج الطيور في
أعشاشها لكي لا تهجر بيضها أو صغارها وفي فترة الشتاء لا بد من أن تحصل
الطيور على غذاء وفير كي تنمو وتتهيأ لوضع البيض.
فوائد الطيور وأهميتها:
عرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور
ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا
هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لا سيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم
عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني
بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المدجّنة والمفيدة لنا البط والإوز
وديك الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات
والوسائد المريحة. ولقد استخدم الإنسان حمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000
سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان
والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي
لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصيل.
وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من
زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع
مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت
الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين.
وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى
إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال
الطيور.
كيف تستطيع أن تساعد الطيور:
بعدما علمنا شيئا يسيرا عن
فوائد الطيور للإنسان والطبيعة فانه يجدر بنا أن نهيئ لبعض الطيور الموجودة
في بيئتنا المسكن الملائم البسيط وذلك بتجهيز مكان لإطعامها مكون من صندوق
خشبي صغير قليل العمق ويتدلى من غصن شجرة أو يثبت على حامل ارتفاعه لا يقل
عن متر ونصف، وستعتاد الطيور بسرعة على هذا المكان لذلك يجب أن نستمر في
تزويده بالغذاء والماء بانتظام، ويمكن أيضا تعليق بذور الفستق السوداني
بخيط أو تعليق نصف جوز هند تحت الصندوق لتكون في متناول صغار العصافير.
صناديق الأعشاش:
تلعب صناديق الأعشاش دورا
مهما في اجتذاب الطيور. وهناك عدة أشكال لهذه الصناديق، فهي إما أن تكون
مربعة أو أسطوانية الشكل، ويجب أن تجهز قبل موسم التكاثر ولا بد من تثبيتها
جيدا حتى لا تتقلقل أو تسقط بفعل الرياح. ويجب أن تجعل فتحتها مائلة
للأمام كي يحول ذلك دون دخول الأمطار أو أشعة الشمس الحارقة ، وكذلك وضع رف
فوق الفتحة لمنع دخول الأمطار. ويستحسن تنظيف هذه الصناديق بعد نهاية موسم
التكاثر حتى لا تكون المواد المتخلفة بها مأوى للطفيليات. وتستطيع الطيور
أن تعشش في الأوعية القديمة والصفائح وأصص الأزهار، ويفضل عدم وضع أي مواد
داخل الصندوق لان الطيور تفضل جلب ما تحتاج إليه بنفسها.
تغذية الطيور:
أن من افضل الطرق لجلب الطيور
إلى حديقة منزلك تهيئة قدر كاف لها من الغذاء الطبيعي كلما أمكن ذلك طوال
العام، ويحسن تقليب التربة يوميا فوق مساحة من متر مربع وحتى يسهل على
الطيور العثور على بعض الديدان وغيرها من الحيوانات التي تتغذى بها. ويفضل
زراعة نبات عباد الشمس وغيره من النباتات التي تحمل البذور ويفضل عدم إزالة
أجزاء النبات الجافة بالقرب من النباتات المنتظر أزهارها ومن المستحسن
تنوع الحشائش البرية في الحديقة. في فصل الشتاء لا بد من تزويد الطيور
بالغذاء اللازم، الطيور لا تقتسم الغذاء بينها بل يسبق الكبير منها الصغير
إليه ويأخذ حصة الأسد فيجب توفير اكثر من مكان واحد للغذاء، ويجب عدم ترك
الغذاء في الأماكن التي تهب عليها رياح قوية مما قد يؤدي إلى فقدانه، يجب
إبعاد القطط والكلاب عن أماكن تغذية الطيور لان ذلك يسبب إزعاجها، كما قد
يمثل خطرا عليها. لا تعبث بالنباتات والحشائش بل اتركها لتعشش فيها الطيور،
ولا تعبث بأعشاشها، ولا تلمس البيض أو الفراخ الصغيرة.
الشرب والاستحمام:
إن وجود إناء للشرب يلعب دورا
مهما في اجتذاب الطيور، وتستعمل الطيور الماء للشرب والاستحمام. ويمكن
استعمال الأطباق أو الأواني الواسعة قليلة العمق ويجب أن لا يزيد ارتفاع
الماء في الوعاء على 5 سنتمترات.
الإمساك بالطيور:
قد يكون ضروريا الإمساك بالطيور البرية بين الفينة
والأخرى لنقلها من مكان إلى آخر أو وضع الحلقات في أرجلها. ومن الضروري أن
يتم الإمساك بجسم الطير كاملا بحيث يكون الجناحان على جانبي الجسم ويجب
تجنب الإمساك بالطائر من الذيل أو الأجنحة حتى لا يتسبب ذلك في فقدان بعض
الريش اللازم للطيران ويجب أن تكون فترة الإمساك قصيرة وان لا تعرق اليد
الممسكة بالطائر مما يؤثر في تلبّد ريشها، وإذا بدا أن الطير لحق به بعض
الضرر أثناء الإمساك به لا بد من تركه حالا
أخطار تهدد الطيور:
لقد انقرض ما بين سبعين وثمانين
فصيلة من الطيور في القرون الثلاثة الماضية في العالم، وكان السبب المباشر
لذلك الإنسان باصطياده الجائر للطيور، أو بتدميره لمواطنها الطبيعية وقد
تمثل ذلك في قطع أشجار الغابات لبناء المساكن والتوسع الزراعي واتساع رقعة
العمران والطرق. وحرق الغابات وتجفيف المستنقعات أو الواحات وازحف الصحراوي
وأدى ذلك كله إلى تناقص أعدادها ومن ثم إلى انقراضها. وهناك أعداد كبيرة
من الطيور يقضي عليها الإنسان عمدا إما بالبندقية أو بالشباك والمصائد أو
بالدبق أو بالحبوب المخدرة. وبعض الطيور تموت عند اصطدامها بخطوط الكهرباء
ذات الضغط العالي، أو من تلوث غذائها بالمبيدات الحشرية والزراعية مثل مادة
د.د.ت التي يؤثر تراكمها في جسم الطائر بشكل سلبي على عملية تكوين قشرة
البيض ويؤدي بالتالي إلى عدم فقسه. والطيور البحرية كثيرا ما يلوث ريشها
ويلتصق به زيوت متسربة من ناقلات النفط، مما يعيق حركتها بل يشلها ويؤدي
إلى موتها.
احتياجات الطيور:
إن أهم ما تحتاج إليه الطيور
هو المكان الملائم الذي تشعر فيه بالراحة والطمأنينة للحصول على احتياجاتها
الأساسية من غذاء ومأوى. فلا بد من وجود المكان المناسب لبناء أعشاشها.
ووجود الغذاء المناسب الوفير ومصادر الماء. كما تحتاج الطيور المهاجرة التي
تقطع البلاد خلال انتقالها إلى حمايتها من أخطار الصيد أو الموت بفعل
التلوث.
موارد الغذاء:
تعتمد موارد الغذاء على عدة
عوامل منها المناخ، فإذا كانت الظروف الجوية غير ملائمة لنمو النباتات أو
الحشرات والثدييات الصغيرة تضطر الطيور إلى الهجرة لاماكن أخرى تتوفر فيها
ظروف مناخية ملائمة وغذاء كاف. ولا يجب أن ننسى بان وجود الماء هو عامل
أساسي بالنسبة لنمو الزرع وبالتالي لتواجد كافة الكائنات التي تتغذى
بالنباتات، يجب أن نتوقع أن وفرة الماء تتناسب وتواجد الطيور وان غيابه أو
شحه في موسم ما يؤدي إلى نزوحها أو هجرتها، واغلب الطيور تحتاج إلى الماء
لكي تشرب وتستحم أو تنظف ريشها. ويجب الحرص على عدم إزعاج الطيور في
أعشاشها لكي لا تهجر بيضها أو صغارها وفي فترة الشتاء لا بد من أن تحصل
الطيور على غذاء وفير كي تنمو وتتهيأ لوضع البيض.
فوائد الطيور وأهميتها:
عرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور
ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا
هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لا سيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم
عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني
بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المدجّنة والمفيدة لنا البط والإوز
وديك الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات
والوسائد المريحة. ولقد استخدم الإنسان حمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000
سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان
والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي
لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصيل.
وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من
زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع
مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت
الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين.
وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى
إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال
الطيور.
كيف تستطيع أن تساعد الطيور:
بعدما علمنا شيئا يسيرا عن
فوائد الطيور للإنسان والطبيعة فانه يجدر بنا أن نهيئ لبعض الطيور الموجودة
في بيئتنا المسكن الملائم البسيط وذلك بتجهيز مكان لإطعامها مكون من صندوق
خشبي صغير قليل العمق ويتدلى من غصن شجرة أو يثبت على حامل ارتفاعه لا يقل
عن متر ونصف، وستعتاد الطيور بسرعة على هذا المكان لذلك يجب أن نستمر في
تزويده بالغذاء والماء بانتظام، ويمكن أيضا تعليق بذور الفستق السوداني
بخيط أو تعليق نصف جوز هند تحت الصندوق لتكون في متناول صغار العصافير.
صناديق الأعشاش:
تلعب صناديق الأعشاش دورا
مهما في اجتذاب الطيور. وهناك عدة أشكال لهذه الصناديق، فهي إما أن تكون
مربعة أو أسطوانية الشكل، ويجب أن تجهز قبل موسم التكاثر ولا بد من تثبيتها
جيدا حتى لا تتقلقل أو تسقط بفعل الرياح. ويجب أن تجعل فتحتها مائلة
للأمام كي يحول ذلك دون دخول الأمطار أو أشعة الشمس الحارقة ، وكذلك وضع رف
فوق الفتحة لمنع دخول الأمطار. ويستحسن تنظيف هذه الصناديق بعد نهاية موسم
التكاثر حتى لا تكون المواد المتخلفة بها مأوى للطفيليات. وتستطيع الطيور
أن تعشش في الأوعية القديمة والصفائح وأصص الأزهار، ويفضل عدم وضع أي مواد
داخل الصندوق لان الطيور تفضل جلب ما تحتاج إليه بنفسها.
تغذية الطيور:
أن من افضل الطرق لجلب الطيور
إلى حديقة منزلك تهيئة قدر كاف لها من الغذاء الطبيعي كلما أمكن ذلك طوال
العام، ويحسن تقليب التربة يوميا فوق مساحة من متر مربع وحتى يسهل على
الطيور العثور على بعض الديدان وغيرها من الحيوانات التي تتغذى بها. ويفضل
زراعة نبات عباد الشمس وغيره من النباتات التي تحمل البذور ويفضل عدم إزالة
أجزاء النبات الجافة بالقرب من النباتات المنتظر أزهارها ومن المستحسن
تنوع الحشائش البرية في الحديقة. في فصل الشتاء لا بد من تزويد الطيور
بالغذاء اللازم، الطيور لا تقتسم الغذاء بينها بل يسبق الكبير منها الصغير
إليه ويأخذ حصة الأسد فيجب توفير اكثر من مكان واحد للغذاء، ويجب عدم ترك
الغذاء في الأماكن التي تهب عليها رياح قوية مما قد يؤدي إلى فقدانه، يجب
إبعاد القطط والكلاب عن أماكن تغذية الطيور لان ذلك يسبب إزعاجها، كما قد
يمثل خطرا عليها. لا تعبث بالنباتات والحشائش بل اتركها لتعشش فيها الطيور،
ولا تعبث بأعشاشها، ولا تلمس البيض أو الفراخ الصغيرة.
الشرب والاستحمام:
إن وجود إناء للشرب يلعب دورا
مهما في اجتذاب الطيور، وتستعمل الطيور الماء للشرب والاستحمام. ويمكن
استعمال الأطباق أو الأواني الواسعة قليلة العمق ويجب أن لا يزيد ارتفاع
الماء في الوعاء على 5 سنتمترات.
الإمساك بالطيور:
قد يكون ضروريا الإمساك بالطيور البرية بين الفينة
والأخرى لنقلها من مكان إلى آخر أو وضع الحلقات في أرجلها. ومن الضروري أن
يتم الإمساك بجسم الطير كاملا بحيث يكون الجناحان على جانبي الجسم ويجب
تجنب الإمساك بالطائر من الذيل أو الأجنحة حتى لا يتسبب ذلك في فقدان بعض
الريش اللازم للطيران ويجب أن تكون فترة الإمساك قصيرة وان لا تعرق اليد
الممسكة بالطائر مما يؤثر في تلبّد ريشها، وإذا بدا أن الطير لحق به بعض
الضرر أثناء الإمساك به لا بد من تركه حالا