ماذا تعني:"التربية الجنسية للفتاة" ؟
سحر محمد يسري
أمي ..كيف جئت إلى الدنيا؟
سؤالٌ..يبقى هو الأشهر والأكثر تكرارًا في عالم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وعليه ينتبه المربون إلى أن ثمة منطقة حرجة قادمة في الأفق القريب،
ولابد أن يجتازوها مع أبنائهم وبناتهم بأمان،
فأطفال اليوم يصبحون مراهقين ومراهقات في الغد القريب.
إذًا على المربين أن يعدوا إجابات صحيحة ومقنعة، بشكل كافٍ،
يعفيهم من الحرج، ويرضي نهم المعرفة لدى أبنائهم وبناتهم،
ويؤمِّنهم من شرورها،
خاصة في مرحلة المراهقة التي تشهد تأجج الغرائز وشدة الفضول تجاه هذا العالم الجديد عليهم.
ومن
البديهي أن تضطلع الأم بالتربية الجنسية لابنتها حيث تظل
الأم هي الملاذ الآمن للفتاة والنبع الصافي الذي يبدد حيرتها،
ويجيب عن أسئلتها بوضوح وينفي عنها الخوف أو الاشمئزاز من
الحياة الجنسية التي لا تنفصل عنها كأنثى في مراحل حياتها
المختلفة.
وبداية ..ماذا نقصد بالتربية الجنسية ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقصود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من التربية الجنسية للفتاة المسلمة:
تبصيرها بطبيعة وخصائص هويتها الجنسية،
ودورها في نظام التزاوج والتكاثر البشري،
وما يتعلق بهذين الجانبين من أحكام العبادات والمعاملات،
ومن ثمَّ ربط كل ذلك بشطري الإسلام العقدي والسلوكي،
بحيث تتهذب الفتاة بآداب التربية الجنسية عبر مراحل طفولتها المختلفة،
ومرورًا بمرحلة المراهقة، ثم البلوغ والشباب،
فتُعطى في كل مرحلة ما يناسبها من العلوم والمعارف الجنسية
الواجبة والمستحبة وتطبيقاتها السلوكية الخالية من الفحش
وقبيح القول،
حيث تتولى الأسرة – والأم خاصةً - هذه المهمة التربوية،
فلا يبقى للجهل بهذه المسائل الخاصة باب يدخل منه المغْرضون
أو الجهلة للإفساد الخلقي بحجة التثقيف الجنسي.
وانتبهي عزيزتي الأم..!
فلابد أن تكوني على دراية بالفرق بين المعنى الصحيح للتربية الجنسية،
وبين ما يريده المجتمع الغربي عندما يطلق هذا المصطلح ..
أما المفهوم الغربي للتربية الجنسية ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) فهو يعني تعليم المراهقين كيفية ممارسة الجنس بشكل آمن يجنّبهم أمرين: الإنجاب، والأمراض الجنسية).
انطلاقًا
من مباديء الحرية الزائفة والشيوع الجنسي الذي لا ترى فيه
المجتمعات الغربية الغير مسلمة بأسًا..!
وهذا مما ينفي صلاحية انتقال هذا المصطلح بمفهوم الغرب على مجتمعاتنا المسلمة،
فضلًا عن تدريسه في للتلاميذ في المدارس كما تعالت بذلك بعض الأصوات مؤخرًا..!
والحق أنه ليس من الضرورة وضع مقرر خاص بالثقافة الجنسية يدرّس بالمدارس النظامية،
إنما يتم تناول ذلك بالأصالة في البيوت من خلال الأم الواعية،
بما يحقق الأهداف التربوية للفتاة ويزيد من تمسكها بالعفة كسمت أساس لها ،
وينمي وعيها تجاه أدوارها المستقبلية كفتاة يافعة ثم زوجة وأم.
هل تحتاج فتياتنا حقًا إلى التربية الجنسية؟
رغم
الوضوح والانضباط في تعامل الإسلام مع قضايا الجنس فإن
الواقع الاجتماعي المعاصر يشهد تخلُّفًا كبيرًا في معارف
الفتيات الجنسية الضرورية،
خاصة فيما يتعلق بأحكام الحيض، والعلاقات الزوجية،
والأحكام
الفقهية المترتبة على تلك المعارف حتى إنهنَّ اليوم أفقر ما
كنَّ إلى هذه المعارف وتطبيقاتها السلوكية من أي وقت مضى،
على الرغم من المد الإباحي الوارد إلى المجتمع المسلم عبر الفضائيات وشبكات الإنترنت ..!
الأمر الذي جعل معارف الفتيات الجنسية تتسم بالاضطراب والبلبلة،
مما قد يدفعهن بصورة غير مباشرة نحو المصادر المشبوهة من مثل:
وسائل الإعلام، والزميلات، والخادمات،
والمجلات للحصول على حاجتهن من الإرشاد العلمي بشأن صحتهن الجنسية.
[التربية الجنسية للفتاة، د.عدنان باحارث].
وتعتبر التربية الجنسية ضرورة علمية تحتاج إليها الفتاة كتمهيد لأطوار حياتها كأنثى،
بدءًا من الحيض ووصولًا إلى الحياة الزوجية الخاصة،
فقد ثبت أن الفتيات اللواتي يتلقين توعية جنسية قبل البلوغ –
مثلًا - يتوصلن للتوافق مع هذا الحدث بسهولة أكثر من اللواتي
يتلقين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دون توعية سابقة لحدوثها،
فهؤلاء كثيرًا ما يصبن إثر ذلك بصدمات نفسية،
وكذلك في كل مرحلة مقبلة تمر بها الفتاة.
[الدور التربوي للوالدين حنان الطوري].
الخجل لا ينبغي أن يعيق المعرفة..!
ولاشك أن الخجل والحرج يكتنفان الحديث عن مثل هذه القضايا الخاصة،
فيستحوذ الحياء على الكبار والصغار، خاصة الإناث من فئات المجتمع،
إلا أن كسر باب الخجل في مثل هذه الموضوعات الشرعية أمر مهم،
فهذه أم سليم رضي الله عنها لما أرادت أن تواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤالها المحرج عن الاحتلام قالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق…"،
ولما أكثر عليها النساء النقد في سؤالها هذا قالت لهن:
"والله ما كنت لأنتهي حتى أعلم في حلٍّ أنا أو في حرام"،
فلم يكن الحياء -رغم استحواذه عليهنّ- ليمنعهنّ من تبليغ الحق،
وتعليم الناس ما يجب عليهم.
حتى ولو صدر السؤال المُحرج عن الصغير:
فإن إعطاءه المعلومات الصحيحة،
بالقدر الذي يناسب مداركه ولا يضره: أمر مطلوب،
ونهج تربوي صحيح، فهذه عائشة رضي الله عنها ربما أجابت رضي الله عنها بصراحة تامة عن أسئلة تتناول أدقِّ تفاصيل الحياة الجنسية،
فيما تحتاج الأمة لمعرفته، ومدحت نساء الأنصار إذ لم يمنعهن
الحياء عن تعلم الأحكام الشرعية لبعض المسائل الجنسية،
قالت رضي الله عنها:"نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"..!
ومن خلال هذه التربية تتلقى الفتاة من أمها حقائق هامة، مثل:
- تقبُّل الفتاة للعادة الشهرية وتحمل تأثيراتها المزعجة مع تفهمها لأهميتها الشرعية والصحية.
- اختصاصها بالحيض والحمل والنفاس والإرضاع،
وما يرافق هذه الأحوال من المعاناة التي تتطلب الإعداد الصحي جسميًا ونفسيًا،
حتى تتمكن من التغلب عليها، وتقبلها بصورة أكثر إيجابية.
- تعليم الفتاة أساسيات النظافة الشخصية لأنها الأساس الذي تقوم عليه صحتها الجنسية،
وتدريبها على ذلك إلى أن تصير عادة راسخة لها .
- فَهم الفتاة لطبيعة سلوك الإنسان الجنسي بين حدَّي المباح المشروع والمحرم الممنوع.
- توجيه الفتاة إلى الوسائل المعينة لها على ضبط شهوتها الجنسية، مثل صيام النوافل.
والإسلام يضع الأسس التي تقوم عليها التربية الجنسية للفتاة،من أهمها:
يتبعسحر محمد يسري
أمي ..كيف جئت إلى الدنيا؟
سؤالٌ..يبقى هو الأشهر والأكثر تكرارًا في عالم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وعليه ينتبه المربون إلى أن ثمة منطقة حرجة قادمة في الأفق القريب،
ولابد أن يجتازوها مع أبنائهم وبناتهم بأمان،
فأطفال اليوم يصبحون مراهقين ومراهقات في الغد القريب.
إذًا على المربين أن يعدوا إجابات صحيحة ومقنعة، بشكل كافٍ،
يعفيهم من الحرج، ويرضي نهم المعرفة لدى أبنائهم وبناتهم،
ويؤمِّنهم من شرورها،
خاصة في مرحلة المراهقة التي تشهد تأجج الغرائز وشدة الفضول تجاه هذا العالم الجديد عليهم.
ومن
البديهي أن تضطلع الأم بالتربية الجنسية لابنتها حيث تظل
الأم هي الملاذ الآمن للفتاة والنبع الصافي الذي يبدد حيرتها،
ويجيب عن أسئلتها بوضوح وينفي عنها الخوف أو الاشمئزاز من
الحياة الجنسية التي لا تنفصل عنها كأنثى في مراحل حياتها
المختلفة.
وبداية ..ماذا نقصد بالتربية الجنسية ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقصود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من التربية الجنسية للفتاة المسلمة:
تبصيرها بطبيعة وخصائص هويتها الجنسية،
ودورها في نظام التزاوج والتكاثر البشري،
وما يتعلق بهذين الجانبين من أحكام العبادات والمعاملات،
ومن ثمَّ ربط كل ذلك بشطري الإسلام العقدي والسلوكي،
بحيث تتهذب الفتاة بآداب التربية الجنسية عبر مراحل طفولتها المختلفة،
ومرورًا بمرحلة المراهقة، ثم البلوغ والشباب،
فتُعطى في كل مرحلة ما يناسبها من العلوم والمعارف الجنسية
الواجبة والمستحبة وتطبيقاتها السلوكية الخالية من الفحش
وقبيح القول،
حيث تتولى الأسرة – والأم خاصةً - هذه المهمة التربوية،
فلا يبقى للجهل بهذه المسائل الخاصة باب يدخل منه المغْرضون
أو الجهلة للإفساد الخلقي بحجة التثقيف الجنسي.
وانتبهي عزيزتي الأم..!
فلابد أن تكوني على دراية بالفرق بين المعنى الصحيح للتربية الجنسية،
وبين ما يريده المجتمع الغربي عندما يطلق هذا المصطلح ..
أما المفهوم الغربي للتربية الجنسية ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) فهو يعني تعليم المراهقين كيفية ممارسة الجنس بشكل آمن يجنّبهم أمرين: الإنجاب، والأمراض الجنسية).
انطلاقًا
من مباديء الحرية الزائفة والشيوع الجنسي الذي لا ترى فيه
المجتمعات الغربية الغير مسلمة بأسًا..!
وهذا مما ينفي صلاحية انتقال هذا المصطلح بمفهوم الغرب على مجتمعاتنا المسلمة،
فضلًا عن تدريسه في للتلاميذ في المدارس كما تعالت بذلك بعض الأصوات مؤخرًا..!
والحق أنه ليس من الضرورة وضع مقرر خاص بالثقافة الجنسية يدرّس بالمدارس النظامية،
إنما يتم تناول ذلك بالأصالة في البيوت من خلال الأم الواعية،
بما يحقق الأهداف التربوية للفتاة ويزيد من تمسكها بالعفة كسمت أساس لها ،
وينمي وعيها تجاه أدوارها المستقبلية كفتاة يافعة ثم زوجة وأم.
هل تحتاج فتياتنا حقًا إلى التربية الجنسية؟
رغم
الوضوح والانضباط في تعامل الإسلام مع قضايا الجنس فإن
الواقع الاجتماعي المعاصر يشهد تخلُّفًا كبيرًا في معارف
الفتيات الجنسية الضرورية،
خاصة فيما يتعلق بأحكام الحيض، والعلاقات الزوجية،
والأحكام
الفقهية المترتبة على تلك المعارف حتى إنهنَّ اليوم أفقر ما
كنَّ إلى هذه المعارف وتطبيقاتها السلوكية من أي وقت مضى،
على الرغم من المد الإباحي الوارد إلى المجتمع المسلم عبر الفضائيات وشبكات الإنترنت ..!
الأمر الذي جعل معارف الفتيات الجنسية تتسم بالاضطراب والبلبلة،
مما قد يدفعهن بصورة غير مباشرة نحو المصادر المشبوهة من مثل:
وسائل الإعلام، والزميلات، والخادمات،
والمجلات للحصول على حاجتهن من الإرشاد العلمي بشأن صحتهن الجنسية.
[التربية الجنسية للفتاة، د.عدنان باحارث].
وتعتبر التربية الجنسية ضرورة علمية تحتاج إليها الفتاة كتمهيد لأطوار حياتها كأنثى،
بدءًا من الحيض ووصولًا إلى الحياة الزوجية الخاصة،
فقد ثبت أن الفتيات اللواتي يتلقين توعية جنسية قبل البلوغ –
مثلًا - يتوصلن للتوافق مع هذا الحدث بسهولة أكثر من اللواتي
يتلقين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دون توعية سابقة لحدوثها،
فهؤلاء كثيرًا ما يصبن إثر ذلك بصدمات نفسية،
وكذلك في كل مرحلة مقبلة تمر بها الفتاة.
[الدور التربوي للوالدين حنان الطوري].
الخجل لا ينبغي أن يعيق المعرفة..!
ولاشك أن الخجل والحرج يكتنفان الحديث عن مثل هذه القضايا الخاصة،
فيستحوذ الحياء على الكبار والصغار، خاصة الإناث من فئات المجتمع،
إلا أن كسر باب الخجل في مثل هذه الموضوعات الشرعية أمر مهم،
فهذه أم سليم رضي الله عنها لما أرادت أن تواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤالها المحرج عن الاحتلام قالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق…"،
ولما أكثر عليها النساء النقد في سؤالها هذا قالت لهن:
"والله ما كنت لأنتهي حتى أعلم في حلٍّ أنا أو في حرام"،
فلم يكن الحياء -رغم استحواذه عليهنّ- ليمنعهنّ من تبليغ الحق،
وتعليم الناس ما يجب عليهم.
حتى ولو صدر السؤال المُحرج عن الصغير:
فإن إعطاءه المعلومات الصحيحة،
بالقدر الذي يناسب مداركه ولا يضره: أمر مطلوب،
ونهج تربوي صحيح، فهذه عائشة رضي الله عنها ربما أجابت رضي الله عنها بصراحة تامة عن أسئلة تتناول أدقِّ تفاصيل الحياة الجنسية،
فيما تحتاج الأمة لمعرفته، ومدحت نساء الأنصار إذ لم يمنعهن
الحياء عن تعلم الأحكام الشرعية لبعض المسائل الجنسية،
قالت رضي الله عنها:"نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين"..!
ومن خلال هذه التربية تتلقى الفتاة من أمها حقائق هامة، مثل:
- تقبُّل الفتاة للعادة الشهرية وتحمل تأثيراتها المزعجة مع تفهمها لأهميتها الشرعية والصحية.
- اختصاصها بالحيض والحمل والنفاس والإرضاع،
وما يرافق هذه الأحوال من المعاناة التي تتطلب الإعداد الصحي جسميًا ونفسيًا،
حتى تتمكن من التغلب عليها، وتقبلها بصورة أكثر إيجابية.
- تعليم الفتاة أساسيات النظافة الشخصية لأنها الأساس الذي تقوم عليه صحتها الجنسية،
وتدريبها على ذلك إلى أن تصير عادة راسخة لها .
- فَهم الفتاة لطبيعة سلوك الإنسان الجنسي بين حدَّي المباح المشروع والمحرم الممنوع.
- توجيه الفتاة إلى الوسائل المعينة لها على ضبط شهوتها الجنسية، مثل صيام النوافل.
والإسلام يضع الأسس التي تقوم عليها التربية الجنسية للفتاة،من أهمها: