وصلتنى تلك الرساله واعجبتنى جدا لسلاستها ورقه اسلوبها
فاردت ان تشاركون تلك الروائع من القصص وتلك النماذج من العبر
قصة امرأةهذه قصه لأمرأه مباركه... سطرها التاريخ بأحرف من
ذهب... وتناقلها الرواة بأشد ما يكون العجب!!.. امرأة جادت
بنفسها.. وأرخصت روحها.. يوم أن ذاقت طعم الإيمان.. وزاد
الشوق للرحمن.
هي قصة أهديها للأخت المسلمة.. والجوهرة المصونة. والدرة
المكنونة.. في زمن زاد فيه تيه كثير من النساء.. وانتشر فيه
الضياع..
فإليك أنت فقط.. نعم إليك أنت.. يا أمة الله.. يا مربية
الأجيال.. يا صانعة الرجال.. إليك هذه القصة.. وتلك الكلمات..
وهذه العاطفة الصادقة.. سائ ً لا الله تعالى لك شرف الدنيا وعز
الآخرة، وأن يحفظك أينما كنت وأن يجعلك كعائشة العالمة، وأسماء
القوامة، وحفصة الصوامة..
قصة امرأة ذهب... وتناقلها الرواة بأشد ما يكون العجب!!.. امرأة جادت
بنفسها.. وأرخصت روحها.. يوم أن ذاقت طعم الإيمان.. وزاد
الشوق للرحمن.
هي قصة أهديها للأخت المسلمة.. والجوهرة المصونة. والدرة
المكنونة.. في زمن زاد فيه تيه كثير من النساء.. وانتشر فيه
الضياع..
فإليك أنت فقط.. نعم إليك أنت.. يا أمة الله.. يا مربية
الأجيال.. يا صانعة الرجال.. إليك هذه القصة.. وتلك الكلمات..
وهذه العاطفة الصادقة.. سائ ً لا الله تعالى لك شرف الدنيا وعز
الآخرة، وأن يحفظك أينما كنت وأن يجعلك كعائشة العالمة، وأسماء
القوامة، وحفصة الصوامة..
فتلك سفينة الطهر.. ومركب العفاف.. فاركبيها.. فإن
مرساها في الجنة بإذن الله تعالى..
جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً في المسجد وحوله اصحابه من كبار الصحابه
وسادات الأنصار والاولياء والعلماء يعلمهم ويؤدبهم
.
وإذا بامرأة متحجبة تدخل من باب المسجد.. فسكت عليه
الصلاة والسلام، وسكت أصحابه.. وأقبلت رويدا.. تمشي وجلا
وخشية.. رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم.. تناست العار
والفضيحة.. لم تخش الناس.. أو عيون الناس.. وماذا يقول الناس..
أقبلت تطلب الموت.. نعم تطلب الموت.. فالموت يهون إن كان
معه المغفرة والصفح.. يهون إن كان بعده الرضا والقبول.. حتى
وصلت إليه عليه الصلاة والسلام ثم وقفت أمامه وأخبرته بأنها زنت!! وقالت:
(يا رسول الله أصبت حد افطهرني).
ماذا فعل الرسول
هل استشهد عليها الصحابة؟
هل قال
لهم: اشهدوا عليها؟ لا، احمر وجهه حتى كاد يقطر دما.. ثم حول
وجهه إلى الميمنة، وسكت كأنه لم يسمع شيئًا.
حاول الرسول
أن ترجع المرأة عن كلامها ولكنها امرأة
مجيدة، امرأة بارة، امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها.. حتى
جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد.. فقالت – واسمع ماذا
قالت -: أراك يا رسول الله تريد أن تردني كما
رددت ماعز بن مالك، فوالله إني حبلى من الزنا..!! فقال
.« اذهبي حتى تضعيه »
ويمر الشهر تلو الشهر.. والآلام تلد الآلام.. حملت طفلها تسعة
أشهر.. ثم وضعته.. وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقة..
وقالت: يا رسول الله، طهرني من الزنا.. ها أنا وضعته فطهرني يا
رسول الله. فنظر إلى طفلها. وقلبه يتفطر عليه ألمًا وحزنا.. فهو
الرحمة للعصاة، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان.. قال بعض أهل العلم
بل هو الرحمة حتى للكافر
قال الله تعالى (( وما ارسلناك الا رحمةً للعالمين))
من يرضع الطفل إذا قتلها؟ من يقوم بشؤونه إذا أقام عليها الحد
فقال « ارجعي فإذا فطمتيه فعودي إلي »
فذهبت الى بيت أهلها، فأرضعت طفلها، وما يزداد الإيمان في قلبها
إلا رسواً كرسوالجبال.وتدور السنة تعقبها سنة..
وتأتي به وفي يده خبز يأكله تقول:
يا رسول الله قد فطمته فطهرني.. !!
أي إيمان هذا
الذي تحمله.. ما هذا الإصرار والعزم.. ثلاث سنين تزيد أو
تنقص.. والأيام تتعاقب.. والشهور تتوالى.. وفي كل لحظة لها مع
الألم قصة.. وفي عالم المواجع رواية..
ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته.. وفي يده كسرة خبز.. وذهبت
إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت: طهرني يا رسول الله..
فأخذ طفلها وكأنه سل قلبها من بين جنبيها..
لكنه أمر الله.. أمر العدالة السماوية.. الحق الذي تستقيم به الحياة..؟
ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم..
فرجمت، ثم صلى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر
تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟
فقال النبي
"لقد تابت توبة، لو قسمت بين سبعين من !
أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت
بنفسها لله تعالى"
سبحان الله!!
إنها الخشية من الله من مؤمنة وقعت في حبائل
الشيطان في لحظة ضعف ولكنها قامت من ذنبها بعدما لسعتها حرارة المعصيه بقلب ممتلىء ايماناً
ووالله يا أمة الله.. ما سقت لك هذه القصة ..
استدرار لدمعتك.. أو استثارة لمشاعرك.. كلا.. كلا.. ولكن
لتعلمي أن لهذا الدين.. أبطا ًلا يحملونه.. يضحون من أجله..
.. ويسكبون دماءهم.. ويقطعون
أجسادهم..
أختاه، تأملي في قصة هذه المرأة.. كيف جادت بنفسها.. فلله
درها ما أعظم ثباتها.. وأكثر ثوابهاا!!
صوره مشرقه
وبالمقابل أخية تأملي في هذه الصور المشرقة.. والتضحيات
العظيمة.. أبطالها ليسوا رجالاً.. بل نساء مثلك.
آسية.. هل تعرفينها؟ .. كانت ملكة على عرشها.. على أَسرة ممهدة.. وفرش منضدة.. بين خدم يخدمون.. أهل يكرمون.. لكنها
كانت مؤمنة تكتم إيمانها .. إنها آسية.. امرأة فرعون.. كانت في
نعيم مقيم.. فلما رأت قوافل الشهداء.. تتسابق إلى أبواب السماء..
اشتاقت لمجاورة ربها.. وكرهت مجاورة فرعون.. فأعلنت إيمانها بالله..
فغضب فرعون.. وأقسم لتذوقن الموت.. أو لتكفرن بالله..
ثم أمر فرعون بها فمدت على لوح.. وربطت يداها
وقدماها في أوتاد من حديد.. أمر بضربها فضربت.. حتى بدأت
الدماء تسيل من جسدها.. واللحم ينسلخ من عظامها.. فلما اشتد
عليها العذاب.. وعاينت الموت.. رفعت بصرها إلى السماء
وقالت:"ربِ ابني لي بيتاً عندك في الجنه ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين"
ورفعت دعوتها الى السماء وقال ابن كثير : (فكشف الله لها عن بيتها في الجنة.. فتبسمت.. ثم ماتت..
ماتت الملكة.. التي كانت بين طيب وبخور.. وفرح وسرور.. نعم
تركت فساتينها.. وعطورها وخدمها.. وصديقاتها ا.. واختارت
الموت.. لكنها اليوم.. تتقلب في النعيم كيفما شاءت.. قد نفعها
صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات.
سمية بنت خياط
.. أمة مملوكة لأبي جهل.. فلما جاء الله
بالإسلام أسلمت هي وزوجها وولدها، فجعل أبو جهل يفتنهم..
ويعذبم..
ويربطهم في الشمس حتى أشرفوا على الهلاك حراً وعطشاً فكان صلى الله عليه
وسلم يمربهم وهم يعذبون.. ودماؤهم تسيل على أجسادهم .. وقد تشققت من
العطش شفاههم.. وتقرحت من السياط أجسادهم وحر الشمس يصهرهم فيتألم لحالهم
فيقول
"" صبراً آل ياسر ..صبراً آل ياسر ..فإن موعدكم الجنه""
فتلامس هذه الكلمات أسماعهم.. فترقص أفئدتهم.. وتطير قلوبهم فرحاً بهذه البشرى ..
وفجأة، إذا بفرعون هذه الأمة أبي
جهل يأتيهم.. فيزداد غيظه عليهم.. فيسومهم عذابا.. ويقول:
سبوا محمدا وربه.. فلا يزدادون إلا ثباتا وصبرا.. عندها يندفع
الخبيث إلى سمية.. ثم يستل حربته.. ويطعنها في فرجها.. فتتفجر
دماءها.. ويتناثر لحمها.. فتصيح وتستغيث.. وزوجها وولدها إلى
جانبها.. مربوطان يلتفتان إليها.. وأبو جهل يسب ويكفر.. وهي
تحتضر وتبكي.. فلم يزل يقطع جسدها المتهالك بحربته.. حتى
تقطعت أشلاء.. وماتت رضي الله عنها.. نعم.. ماتت.. فلله درها
ما أحسن مشهد موتها ا.. ماتت.. وقد أرضت ربها ا.. وثبتت على
دينها.. ماتت.. ولم تعبأ بجلد جلاد.. ولا إغراء فساد..
وبالمقابل أخية تأملي في هذه الصور المشرقة.. والتضحيات
العظيمة.. أبطالها ليسوا رجالاً.. بل نساء مثلك.
آسية.. هل تعرفينها؟ .. كانت ملكة على عرشها.. على أَسرة ممهدة.. وفرش منضدة.. بين خدم يخدمون.. أهل يكرمون.. لكنها
كانت مؤمنة تكتم إيمانها .. إنها آسية.. امرأة فرعون.. كانت في
نعيم مقيم.. فلما رأت قوافل الشهداء.. تتسابق إلى أبواب السماء..
اشتاقت لمجاورة ربها.. وكرهت مجاورة فرعون.. فأعلنت إيمانها بالله..
فغضب فرعون.. وأقسم لتذوقن الموت.. أو لتكفرن بالله..
ثم أمر فرعون بها فمدت على لوح.. وربطت يداها
وقدماها في أوتاد من حديد.. أمر بضربها فضربت.. حتى بدأت
الدماء تسيل من جسدها.. واللحم ينسلخ من عظامها.. فلما اشتد
عليها العذاب.. وعاينت الموت.. رفعت بصرها إلى السماء
وقالت:"ربِ ابني لي بيتاً عندك في الجنه ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين"
ورفعت دعوتها الى السماء وقال ابن كثير : (فكشف الله لها عن بيتها في الجنة.. فتبسمت.. ثم ماتت..
ماتت الملكة.. التي كانت بين طيب وبخور.. وفرح وسرور.. نعم
تركت فساتينها.. وعطورها وخدمها.. وصديقاتها ا.. واختارت
الموت.. لكنها اليوم.. تتقلب في النعيم كيفما شاءت.. قد نفعها
صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات.
سمية بنت خياط
.. أمة مملوكة لأبي جهل.. فلما جاء الله
بالإسلام أسلمت هي وزوجها وولدها، فجعل أبو جهل يفتنهم..
ويعذبم..
ويربطهم في الشمس حتى أشرفوا على الهلاك حراً وعطشاً فكان صلى الله عليه
وسلم يمربهم وهم يعذبون.. ودماؤهم تسيل على أجسادهم .. وقد تشققت من
العطش شفاههم.. وتقرحت من السياط أجسادهم وحر الشمس يصهرهم فيتألم لحالهم
فيقول
"" صبراً آل ياسر ..صبراً آل ياسر ..فإن موعدكم الجنه""
فتلامس هذه الكلمات أسماعهم.. فترقص أفئدتهم.. وتطير قلوبهم فرحاً بهذه البشرى ..
وفجأة، إذا بفرعون هذه الأمة أبي
جهل يأتيهم.. فيزداد غيظه عليهم.. فيسومهم عذابا.. ويقول:
سبوا محمدا وربه.. فلا يزدادون إلا ثباتا وصبرا.. عندها يندفع
الخبيث إلى سمية.. ثم يستل حربته.. ويطعنها في فرجها.. فتتفجر
دماءها.. ويتناثر لحمها.. فتصيح وتستغيث.. وزوجها وولدها إلى
جانبها.. مربوطان يلتفتان إليها.. وأبو جهل يسب ويكفر.. وهي
تحتضر وتبكي.. فلم يزل يقطع جسدها المتهالك بحربته.. حتى
تقطعت أشلاء.. وماتت رضي الله عنها.. نعم.. ماتت.. فلله درها
ما أحسن مشهد موتها ا.. ماتت.. وقد أرضت ربها ا.. وثبتت على
دينها.. ماتت.. ولم تعبأ بجلد جلاد.. ولا إغراء فساد..