[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكل
إنسان طموح، وطموحُ الإنسان الإيجابي التنمية المستمرَّة ؛ حيث يبدأ بذاته
ولا ينتهي منها ، لأنها ترسخ في "لا شعوره" أنَّ التغيير يبدأ من الإنسان
وبتغيّره يتغيَّر كل شيء.
لذا
فإنَّ المرء إذا أدرك ذلك فلا توقفه العوائق ، ولا تقدِّمه في مراحل العمر
، ولا انعكاسات الواقع ، ويعمل ليل نهار لتطبيق القواعد لتنمية ذاته ،
وإيقاظ هِمَّته ، وتوظيف طاقاته ، حتى يصبح رمزًا للإيجابية ، وكتلة من
الإنتاجية ، وذلك باتِّباع القواعد التالية:
افتخر بإيجابياتك مع تجنُّب كل معانِي الغرور، وسجّل إنجازاتك على صفحات قلبك ، وتفكَّر فيها عند مواطن الضعف وأمام التحديات.
املأ
فراغك بالخير ، والتَزِمْ ببرنامج متوازنٍ ، ولا تَنْسَ مصاحبة الخيّرين
من بني جلدتك ، وخالط باستمرار مَن يُحِبُّونك ، ويساهمون في تطويرك.
من الضروري أن تُحب نفسك ولكن بعيدًا عن آفة العُجب ، واحترم ذاتك ، ولكن على أن لا تنسى قواعد التواضع وخفض الجناح.
عبِّر عما في باطنك ، ولكن وفق خطوات مدروسة ، وإيّاك أن تقع في شباك الانفعال و التحامل.
اشكر مَن أحسنَ إليك ، وقدّر من أثنى عليك ، ولكن لا تخادع بعدم معرفتك لذاتك ، ولا تتغنَّى مع أنغام المديح.
ليكن اكتشافك لذاتك من أكبر مشاريع حياتك ؛ لأنك بذلك تعرف مدى صلاحيتك ، هل أنت على مستوى الأداء أم لا.
حصّن ذهنك من الأفكار السلبية ، وقاوِم الموجات السوداوية ، وإياك أن تستقبل رسائل ليست في صالحك.
إنَّ
الله سبحانه وتعالى أكرمنا منذ أن خلقنا ، وأكد في محكم تنزيله أنه أكرمنا
، فقال: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ } ، فلا تتنازل عن هذا
التكريم بعقدة النقص ، وضعف الثقة بالنفس ، وعدم معرفة الواجب.
ليكن عتابك لذاتك مراجعة لها ، لا إحباطًا ولومًا ، تصحيحًا لا هزيمة ، ولا تتقمص في لباس (أنا لست في المستوى المطلوب).
تأجيل
الأعمال شيء طبيعي إذا كان مدروسًا أو ضمن مرونة الخطة ، أما إذا كان
كسلًا أو عشوائيًا أو وقعت في شباك اللامبالاة ، فالحَذَرَ الحذر ؛ لأنك
بذلك ستخسر نفسك والواجب معًا.
عند كل صباح أنوي على أن تعيش باستقامة ؛ لأنها منبع الكرامة ، فإذا وقعت نفسك في خطأ ، فأسرع في مراجعتها بتوبة نصوحة.
من
الضروري أن تستفيد من تجارب الآخرين نجاحًا وفشلاً ، نجاحًا للاقتداء
وفشلاً للاتقاء ، ولكن لا تنس أن عندك تجارب ذاتية ، فاغتنمها ، وأعدها ،
وكررها إذا كان يسرك.
اجعل
ما تقوم به من الأعمال والواجبات صغيرًا كان أو كبيرًا وفي أي مجال كان ،
من ضمن حساباتك ، لذا لا تَسْتَهِن بابتسامة ، أو إلقاء محاضرة ، ولا تستخف
بجلسة استرخاء ، أو مكافأة الذات بسفرة سياحية.
اعلم
أنه ليس بإمكان أحد أن يدخل في أغوار باطنك عقلًا ، ونفسًا ، وروحًا ، دون
موافقتك ؛ دائمًا راجع جهاز الاستقبال عندك ، ومدى تدقيقه في اختيار
الأمور ، ومدى دقته في التوافق مع الرغبات.
إنَّ
الخطأ هو أن لا تبدأ ، وليس أن لا تخطأ ؛ لأن الإبداع لا يأتي دون تجارب
فاشلة ، فلا تجعل في قاموسك كلمة اسمها فشل ، ولكن هو التواصل ، ومحطة من
محطات المراجعة.
اقرأ هذه القواعد كل أسبوع مرة واحدة ، وفي أنشط أوقاتك ، ولا تتركها في صفحات حساباتك النظرية ، فلا يأتي الإنتاج إلا بالإتباع.