1- رفع الوعي العام فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع .
2- تحفيز إنشاء توجه إيجابي تجاههم ودعمهم كي ينالوا حقوقهم .
3- إجراء مقابلات معهم والحديث عنهم ضمن الفقرات الإخبارية والتقارير الرئيسية وتقديمهم على أنهم يشكلون جزءاً من الرأي العام .
" تلعب وسائل الإعلام الحديثة دوراً هاماً لا يقتصر على عكس الرأي العام والتوجهات والقيم السائدة في المجتمع فيما يخص ذوي الإعاقة فحسب وإنما في صقلها وتغييرها كذلك " ( أوسلاندر وجولد)
تؤثر القصص والصور التي تعرضها وسائل الإعلام على بناء الرأي العام حيث أنها تتمتع بالقدرة على خلق توجه ما أو تقويضه . لا زال ذوو الإعاقة في مجتمعنا يعانون من تقديمهم بشكل خاطئ وتشويه صورتهم والتعتيم على عدد من القضايا المتعلقة بهم في وسائل الإعلام ،في الوقت الذي أحرزت فيه حركات مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة تقدماً كبيراً من الناحية النظرية إلا أنها لم تتمكن من تغيير أفكار الناس ومشاعرهم تجاه ذوي الإعاقة ، فالكثير من الناس لا ينظرون إلى حقوق ذوي الإعاقة على أنها جزء من حقوق الإنسان . إن تجاهل الأشخاص ذوي الإعاقة والتعامل معهم بنمطية محددة أصبح جزءاً من ثقافة المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى انعكاس ذلك في وسائل الإعلام . ونادراً ما ينظر إلى ذوي الإعاقة خارج حدود الإعاقة التي يعانون منها ، بمعنى أن المجتمع لا يتعامل مع ذوي الإعاقة على أنهم بشر وإنما على أنهم " ذوو إعاقة " فحسب .
لقد آن الأوان لتغيير هذا الوضع وآن الأوان لوسائل الإعلام أن تقوم بدورها في تغيير الصورة السلبية للأشخاص ذوي الإعاقة والمعلومات الخاطئة المنشورة عنهم ، ولا ينتهي دور وسائل الإعلام عند هذا الحد ، بل يتوجب على وسائل الإعلام أيضاً أن تقوم بحشد الدعم والتأييد لتغيير تصورات الرأي العام عن ذوي الإعاقة إضافة إلى خفض وتيرة التمييز ضدهم وزيادة الوعي العام حولهم ، وتكمن الرسالة الأساسية في هذا السياق في عدم التركيز على " الإعاقة " بحد ذاتها إلا إذا كانت وثيقة الصلة بالقصة ذاتها حيث يستطيع ذوو الإعاقة تحقيق أي إنجاز كان، كما أن لهم اهتماماتهم شأنهم في ذلك شأن غيرهم من البشر في مجتمعاتهم أما إعاقتهم فجزء من هويتهم .
" ينظر إلينا على أننا " خارجون عن المألوف " لأننا مختلفون ويتم التعامل معنا على أننا مشكلة بحد ذاتها ونفتقر إلى الأدوات اللازمة للإنخراط في المجتمع . إلا أن الحقيقة هي أن هناك مقياساً لما نستطيع وما لا نستطيع فعله كسائر البشر . فقدرتنا العقلية والجسدية على القيام بأي عمل متفاوتة وتختلف من فرد إلى آخر بيننا . ويكمن الفرق الوحيد بيننا وبين غيرنا في أن المجتمع ينظر فقط إلى إعاقتنا لا أكثر " ( سايمون بريسيندين )
شاكرين لكم جهودكم البناءة