من طرف مشاعر وردية الثلاثاء مارس 01 2011, 08:55
العناية الصحية للقطط
تتمتع القطط بصورة عامة بصحة جيدة, ولكنها ستستفيد بالتأكيد من
التطعيمات والفحوصات الطبية السنوية. وتحمي التطعيمات القطط من
الأمراض التي تتعرض لها الفصيلة السنورية. ولكن هناك العديد من
الأمراض التي لايمكن حماية القطط منها بهذه الطريقة. غير انه من
الممكن بإتباع نظام روتيني للعناية الصحية, الكشف المبكر عن أية
أعراض ومن ثم استشارة الطبيب البيطري لتشخيص المرض ومعالجته.
كما ان القطط قد تتعرض للعديد من الحوادث التي تتطلب العناية الطبية
وسوف نوضح اعراض الأمراض والاجراءات الواجب اتخاذها وطرق العلاج.
وحيث ان معظم القطط لا تعرض على الطبيب البيطري الا مره واحده في العام
عندما يحين موعد الجرعه المنشطه فإنه ينبغي استغلال الزيارة السنوية للكشف
على القط كشفا دقيقا لانه معظم الامراض يمكن علاجها عندما يتم اكتشافها في وقت مبكر
ويجب استشارة الطبيب البيطري حول جرعات التحصين المناسبة لان الامراض قد تختلف
في حدتها من بلد الى بلد اخر.
ورغم الحرص الشديد قد تصاب القطط بعدد من الامراض الفيروسية والطفيليات
نورد في هذا الموضوع أخطرها على حياة القطط.
الامراض الفيروسية
التهاب الامعاء المعدي
فمرض يسببه فيروس يهاجم بصورة خاصة الامعاء والجهاز العصبي المركزي.
ومن اعراضة ان تبدو القطة المصابة محنية الظهر وليست على ما يرام
ومكتئبة ويتبع ذلك تقيؤ والاسهال ثم الجفاف. واذا اكد الطبيب البيطري اصابة
القطة بهذا المرض فإن الأمل في الشفاء يكون في الغالب ضئيلا
والتطعيم ضد هذا المرض هو اهم التحصينات ويعطى عادة بين الاسبوع العاشر
والاسبوع الثاني عشر من عمر القط ,ثم يتبع ذلك جرعه منشطه تعطى سنويا.
إنفلونزا القطط
تعبير عام يستخدم لوصف مرض يسببه فايروس من الفايروسات التي تصيب القطط
هما (fcv ) و (fvr ) ويسبب الفايروسان صعوبه في التنفس وربما تقرح بالانف
والفم واللسان تنفق القطط الصغيرة والمسنة التي تصاب بهذا المرض بينما تصبح القطط
المتعافية حاملة للفايروس فتنشر المرض بين القطط الاخرى , وافضل انواع الوقاية هو
التطعيم الموحد الذي يعطى للوقاية من التهاب الامعاء المعدي والانفلونزا ويعطى عادة
في الفترة من الاسبوع التاسع والاسبوع الثاني عشر من عمر القطة.
فايروس نقص المناعة السنوري
فايروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم ويؤدي الى انهياره , وهو مشابة من حيث التركيب
لنظيرة البشري ( Hiv ) الذي يسبب متلازمة نقص المناعة المكتسب ( الايدز)
ولكنة لا ينتقل من القطط الى الانسان ولايوجد تطعيم لهذا المرض حتى الآن.
سرطان الدم (اللوكيميا) السنوري
يعد هذا المرض أحد الأمراض إثارة للجدل لأنه غالبا ما يطلق علية خطأ أيدز
السنوريا وفي الواقع هناك تشابة بين فايروس سرطان الدم ( اللوكيميا ) السنوري
وسرطان نقص المناعة البشري ( Hiv ) يؤدي سرطان الدم السنوري الى
انهيار جهاز المناعة لدى القطط وينتقل عن طريق التعرض لفترات طويلة
للعاب او دم القطط المصابة , عادة خلال فترة التزاوج والقط لا ينفق بسبب
هذا الفايروس ولكنه ينفق بسبب الامراض التي تصيبة بسبب انهيار جهاز المناعة.
داء الكلب
يمثل داء الكلب احد الامراض القاتلة , وهو على خلاف معظم الامراض الحيوانية
قابل للانتقال للانسان. وغالبا ما تكون النتيجه مهلكه لذا فان معظم البلدان الخالية
من داء الكلب تفرض حجؤا صحيا على الحيوانات المستورده من البلدان التي يوجد
بها هذا المرض. والاسم الاكلينيكي لداء الكلب هو رهاب الماء الذي يصف العرض النهائي
للمرض المتمثل للخوف من الماء وغالبا ما يكون تغيير المزاج هو اول علامات الاصابة
بالمرض. فالقطه التي تتسم بالهدوء والوداعة قد تتحول فجأه الى قطه عدائية وقد يظهر الزبد
في فمها وقد تعاني من مراحل لاحقة من الشلل , وخاصة شلل الفك.
وينتقل المرض من خلال اللعاب وسوائل الجسم الاخرى التي تحتوي على تركيز عالي للفايروس
وهذا يعني ان لعق القطه لجرح صغير مفتوح على الجسم الانسان سيكون نفس درجة الخطورة
في نقل المرض مثلة مثل العضة الفعلية وينبغي اخطار السلطات الصحية حالة اشتباه في اصابة
القطط بداء الكلب.
التهاب الصفاق السنوري
يتسم تشخيص هذا المرض بقد كبير من الصعوبة بسبب الاعراض العديدة المرتبطه به. ولا يمكن
الحصول على تشخيص ايجابي الا عند تشريح الجثة وعندها يكون الوقت قد اصبح متأخرا لتقديم
اي مساعده للقط.
وهناك نوعان من الفايروس الرطب والجاف
فالاصابة بفايروس الرطب تكون مصحوبة بانتفاخ في البطن حيث يمتلئ الغشاء المبطن لتجويف
البطن بالسوائل ويصاحب ذلك اعراض مختلفة مثل اعتلال عام في الصحة , واسهال وتقيؤ
وفقدان للوزن .
بينما يصيب النوع الجاف من الفايروس الجهاز العصبي ويكون اكتشافه عادة اصعب ,
لانه اعراضه تشبع اعراض امراض اخرى كثيرة مثل اليرقان (الصفار) ومشاكل الجهاز
التنفسي وفقدان التوازن. ورغم انه المرض ليس شديد العدوى والا انه لايوجد
لقاح للوقاية من هذا المرض.
الطفيليات
هناك نوعان رئيسيان من الطفيليات: داخلية وخارجية
ويسبب كلاهما القلق وعدم الراحه. ويؤدي كلا النوعين الى الاصابة بالمرض في حالة
اهمال علاجهما لذا ينبغي البدء في العلاج بمجرد اكتشاف اي علامة تدل
على الاصابه بأحد هما.
الطفيليات الداخلية
الديدان
تتعرض كل قطه في مرحلة من مراحل حياتها الى الاصابة بالديدان.
وهناك نوعان من الديدان هما: الديدان الاسطوانية والديدان الشريطية
تعيش الديدان الاسطوانية في الامعاء وتتغذى بالطعام المهضوم جزئيا
ويعني ذلك انه القطة لاتحصل على كل المواد المغذية التي تحتاجها
وقد يؤدي ذلك الى ان تبدو القطة في حالة صحية مزرية وبفرو كالح
وربما بطن منتفخ وقد تصاب بالاسهال او الانيميا.
اما الاصابة بالديدان الشريطية فيتم التعرف عليها عن طريق وجود
ما يشبه حبات الارز حول فتحت الشرج وهي الاقسام الناضجه من
الديدان الشريطية التي تحتوي على البيض وتؤدي البراغيث دور
الضيف الوسيط في دورة حياة الديدان الشريطية . فالبراغيث تأكل
البيض وتأكل القطط البراغيث وينبغي استشارة الطبيب البيطري
لمعرفة الدواء والجرعة المناسبة للتخلص من الديدان بنوعيها.
الطفيليات الخارجية
البراغيث
تعد البراغيث اكثر انواع الطفيليات شيوعا. حيث انها تصيب كل القطط
مما يجعلها آفة عامة , وعادة مما تكون العلامة الدالة على الاصابة بالبراغيث
هو انه القطة تبدأ حك نفسها كثيرا خاصة حول المنطقة في مؤخرة الرأس
وقاعدة العمود الفقري ويكثر ذلك خلال فصلي الربيع والصيف عندما يشجع
الجو الدافئ البراغيث على الخروج من حالة السبات الشتوي. ما لم تكن اصابة
قطتك شديده فانك قد لا ترى البراغيث لانها تقفز بسرعه كبيرة ولكن يمكن
الاستدلال على وجودها عن طريق ملاحظة مخلفاتها التي تبدو في شكل نقاط سوداء
تشبه مسحوق الفلفل الاسود الخشن. والبراغيث مصاصة دماء ومخلفاتها التي
تبدو سوداء اللون هي في الواقع دماء مهضومة . ولاكتشاف الاصابة بهذه الآفة
يمكن وضع القطه على سطح ابيض نظيف بعده ترطيبة بالماء ثم تسريح شعر القطة
فاذا تحولت المخلفات الى اللون الاحمر عند ذوبانها على السطح الرطب فتلك علامة
اكيدة على الاصابة بالبراغيث ويفضل استشارة الطبيب البيطري لمعرفة العلاج المناسب
كما ان الرش المنتظم للقطط وفرش نومها بالمستحضر المناسب خاصة خلال فصل الصيف
سيضمن عدم تحول البراغيث الى مشكلة مستعصية.
العث
هناك نوعان من العث: يهاجم العث احداهما الفرو ويعيش الآخر في الأذن. والعث
طفيليات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجرده , ولكن ما يمكن رؤيته بوضوح , هو
الضرر الذي تسببه. فعث الفرو يمكن ان يتسبب في فقدان الشعر وينتج عنه مساحه
جلدية جرباء مغطاة بالحراشف كما يمكن ان يؤدي عث الاذنين الى تراكم شمعي سميك
بني اللون كريه الرائحه في قناة الاذن , ولكن يمكن ازالتها بممسح قطنيه مع ضرورة
استشارة الطبيب البيطري.
القراد
يوجد القراد عادة في القطط التي تعيش في الريف حيث ينتقل اليها من الحيوانات المزرعية
او من الحشائش الطويلة. والقراد طفيليات مصاصة للدماء مثلها في ذلك مثل البراغيث
ولكنه بدلا من ان يقفز من قطه الى اخرى. فان القراد يدفن رأسه عميقا في جسم الحيوان
المضيف ويبقى في هذا الوضع الى ان يمتص كفايته من الدم او يتم ازالة القراد بالقوة
بأكملها بما في ذلك الرأس المدفون تحت الجلد لانه ترك الرأس في الجلد قد يأدي الى
تلوث الجرح والتهاب وتكون خراج.
الخراج
ينشأ الخراج نتيجه لعضة من قط آخر او لسعة حشرة او اختراق للجلد لا يتم معالجته
فيتلوث ويتسبب في حدوث الخراج وتشخيص الخراج امر سهل لانه يبدو مثل البثرة
الكبيرة ممتلئه بالصديد في مكان الجرح يجب ازالة الخراج عن طريق اعطاء القطه
جرعات من المضاد الحيوي كما انه المكمدات الحارة سوف تساعد في فتح الخراج
واخراج الصديد ويعقب ذلك المحافظه على نظافة الجرح لمنع تكون الخراج مرة اخرى
وذلك باستخدام قطن مبلل في محلول ملحي مخفف دافئ.
التهاب الغدد الشرجية
هناك فتحتان صغيرتان على جانبي الشرج تؤديان مباشرة الى الغدد الشرجية ويمكن ان
يحدث انسداد في هذه الفتحات بسبب موقعها مما يسبب التهابا في الغدد الشرجية
وتصبح هاتان الفتحتان اكثر وضوحا حينما يحدث فيهما انسداد اذ تبدوان كحبتين من الارز
الاسود على جانبي الشرج وقد تقوم القطه بحك مؤخرتها بالارض او غسل هذه المنطقه
بصورة متكررة وذلك بسبب تخفيف التهيج.
ويمكن ازالة الانسداد عن طريق سحبة بالاصابع او الملقاط ويفضل استخدام مكمدات قطنية
حارة بالضغط برفق من الجوانب وستكون رائحة المادة الخارجية قوية وكريهه. واذا لم تكن
انت من النوع الذي يتحمل هذة الرائحه فعليك بترك الامر للطبيب البيطري.
التهاب المفاصل
مرض شائع بين القطط الكبيرة بالسن ويؤثر هذا المرض على مفاصل الهيكل العظمي
ويؤدي الى التورم والالتهاب والألم والعرج ويجب مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص
المرض. ووصف العلاج المناسب ولكن يمكن استخدام زجاجات الماء الحارة والمكمدات
الحارة وتدليك وتخفيف الألم عند القطط.
الربو
تظهر القطط ردود فعل تحسسية تجاه كثير من العوامل البيئية التي تسبب الحالة التنفسية
المعروفه بأسم الربو وتشمل الاعراض العطس وسيلان العيون وضيق التنفس وهي اعراض
انفلونزا القطط نفسها. فلذا من الضروري عرض القطه على الطبيب البيطري حتى يمكن
تشخيص الحالة فاذا كان التشخيص هو الاصابة بالربو فقد بأمر الطبيب بحبس القطه داخل
جدران مع ابقاء النوافذ مغلقة خاصة عندما تكون كمية حبوب اللقاح كبيرة بالجو.
الامساك
ينتج الامساك عادة عن التغذية الغير متوازنه لذا فانه يمكن معالجة باضافة اطعمه خشنه
مثل النخالة الى وجبات القطة ويكون للقطه المصابة بالامساك فرو فاتح اللون وتبدو كسولة
وتراها تتلوى فوق صحن الفضلات دون ان تخرج اي فضلات من امعائها او قد تخرج
مصحوبة بالدم ولكن اذا استمرت الاعراض يجب استشارة الطبيب البيطري لانه الامساك
قد يكون عرضا لمرض اكثر خطورة مثل انسداد الامعاء الذي تسببه الكريات الصوفية.
داء السكري
يصيب هذا المرض القطط من كل الاعمار ولكنه بنال عادة من القطط المسنة المفرطه الوزن
وتشمل اعراضه العطش الشديد وزيادة الشهيه مع انخفاض ملحوظ في الوزن ويتمثل علاج
داء السكري في حقنة يوميه من الانسولين كما ينبغي الا تحتوي وجبات القطة المريضه
على الكربوهيدرات او السكريات.
الاسهال
تعاني الكثير من القطط من الاسهال بين حين و اخر ويكون في معظم الاحوال ناتج عن
تناول طعام غني او دسم اكثر مما يجب او غير طازج على النحو الذي ينبغي ان يكون عليه
ولعلاج الاسهال قم بتجويع القطه لمدة 24 ساعه وجعلها تتناول المياه المعدنية فقط
( وليس ماء الصنبور ) وملعقة من الزبادي ثلاث مرات باليوم سوف يساعد هذا الاجراء
على اعادة ضبط التوازن البكتيري الطبيعي في الامعاء , واذا استمر الاسهال اكثر من
48 ساعة او اصبحت الحالى اكثر سوء فعليك بأستشارة الطبيب البيطري.
مشاكل الاذن
اذا بدأت القطه في حك اذنيها او امالة رأسها على جانب واحد فذلك يعني في الغالب
وجود مشكلة في الاذن واكثر الاسباب المسببه لهذه النوع من المشاكل هو العث
ولكنها قد تكون الحكه ايضا عن وجود جسم غريب في قناة الاذن مثل نبته من الحشيش
التي قد تسبب الكثير من التهيج وعدم راحة القطط.
كريات الشعر
القطط مخلوقات نظيفه تقضي معظم وقتها في عمليات التنظيف الذاتي والجماعي
وينتج عن ذلك عادة ابتلاع كميات من الشعر وحيث ان الشعر غير قابل للهضم فأن
تراكم كميات منه في الامعاء قد يؤدي الى الانسداد الذي يعرف بأسم ( كرية شعر )
وقد تجعل هذه الكريات القطه تسعل كما قد تسبب عدم الراحه والامساك
وكانت القطط في البريه تعالج هذه المشكله عن طريق ابتلاع الحشائش التي تعمل
بعضها طاردا طبيعيا لكريات الشعر اما بالنسبه للقطط المنزلية فقد يتطلب الامر
اعطائها جرعة من البرافين السائل بمعدل ملعقه واحده مرتين يوميا لمدة ثلاث ايام.
القوباء الحلقية
عدوى فطرية سريعة الانتشار تحتاج الى العلاج بيطري يستغرق وقتا طويلا,
والقوباء الحلقية ذات اعراض مختلفة قد لاتكون جميعها موجوده. وتشمل هذه
الاعراض فقدان الشعر الذي يتقصف بدلا من ان يتساقط تاركا بقعا خالية من الشعر
وفي بعض الاحيان قد يترك مساحات مغطاه بالحراشف على الجلد والاجزاء المعرضه
للاصابه بالمرض اكثر من غيرها هي:
الرأس والاذنان واصابع القدم وتعد القوباء الحلقية من الامراض التي تنتقل بين الحيوان
والانسان لذا يجب مراقبة افراد الاسره بعناية بحثا عن اي اعراض مشابه.