السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أهلا و سهلا و تحية طيبة لجميع أعضاء منتدانا الكرام.
ساينت برنارد St. Bernard
الموطن والتاريخ
الصورة
الشهيرة لذلك الكلب الضخم المربوط حول عنقه ربطة يتدلي منها زمزمية ماء
خشبية هي صورة لكلب من فصيلة ساينت برنارد. قام الرهبان في جبال الألب
السويسرية خلال القرن الثامن عشر (وربما قبل ذلك) بإستنباط هذه السلالة
وإستخدموا أفرادها في إنقاذ الأفراد التائهين أو العالقين في الجبال كما
إستخدموا فصيلة الكلاب هذه كمرشد للطريق. جدود هذه السلالة هم من كلاب رعي
الأغنام السويسرية ومنها فصيلة Greater Swiss Mountain Dog. أفراد فصيلة
الساينت برنارد اليوم يختلفون إلي حد ما عن أجدادهم من نفس الفصيلة في
الشكل حيث أدخل مربوا هذه الفصيلة كلاباً من فصائل أخري كفصيلة
Newfoundland لتحسين خصائصها من جهة ولقلة أعداد الساينت برنارد بعد أن قضت
كوارث طبيعية كثيرة علي أعداد كبيرة منها.
المواصفات الجسدية
ضخم
الحجم – متوسط الإرتفاع 65 سم – متوسط الوزن 70 كجم – الجلد متدلي علي
الوجه والعضلات – العينان تبدوان مرهقتان ويغلبهما النعاس بسبب تدلي جلد
الوجه أسفلهما - الجسد طويل والصدر عميق - الفراء غليظ وكثيف – الذيل طويل –
لون الفراء أبيض أو برتقالي أو أحمر أو ماهوجني يميز الكلب وجود بقع من
اللون الأغمق في منطقة الرأس (خصوصاً حول العينين) ومنطقة الصدر.
الطباع
هادئ
الطباع – لا يغضب سريعاً – إجتماعي - بطئ الحركة - صبور – مطيع - وفي
لأبعد الحدود - شكل العينان لا يوحي بالذكاء ولكنه عالي الذكاء ولديه مقدرة
كبيرة علي الإستجابة للتدريب - بالرغم من طباعه الهادئة وكونه إجتماعياً
إلا أنه سيكون خطير (خصوصاً مع حجمه الضخم) لو لم يتم تربيته من صغره بين
البشر حتي يألفهم.
الجيرمان شيبرد German Shepherd
الموطن والتاريخ
من
أشهر فصائل الكلاب وأكثرها إنتشاراً في العالم كله. الأب الروحي لهذه
الفصيلة هو كابتن ماكس وإسمه الحقيقي Max von Stephanitz وهو مربي كلاب
ومستنبط سلالات ألماني ينحدر من أسرة ألمانية عريقة عاش في الفترة بين 1864
و 1936.
كابتن ماكس كان معجباً بكلاب رعي الأغنام التي كان
يستخدمها المزراعون في ألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر وكان يري فيها
مواصفات ممتازة ولكن ليست الصورة المثالية للكلب المثالي الذي يحلم به.
ماكس كان مهتماً بالكلاب ويزور معارضها التي تقام في أوروبا وخلال زيارة
لأحد المعارض المحلية مع صديق له في العام 1899 لفت نظره جرو صغير لم ير له
مثيلاً من قبل إلا في أحلامه إشتراه من صاحبه وكان إسم الجرو هو Hektor
Linksrhein. أعاد ماكس تسميته ليصبح هوراند Horand v Grafeth. بعد ذلك أسس
ماكس جمعية إسمها Verein fur deutsche Schaferhunde و إنتمي له عدد آخر من
مستنبطي السلالات اللذين إنبهروا بهوراند وبدأوا (مع كابتن ماكس) في محاولة
إستنباط سلاسة جديد تحمل صفات هوراند الوراثية و تحسنها وفي ذلك إستخدم
ماكس خلال عملية إستنباط سلالة الجيرمان شيبرد أفراداً من مناطق مختلفة في
ألمانيا لتدعيم صفات معينة مثل اللون والشكل الأذن والسرعة وغيرها. كما
قاموا بعملية تنظير للسلالة الجديدة (الجيرمن شيبرد) وكتبوا مواصفاتها.
أنجب هوراند ثلاثة جراء هي هيكتور، بيولف و بايلوت. هذه الكلاب بدأت تشكل
السلالة أو العائلة الجديدة وأي كلب جيرمن شيبر أصلي نقي يجب أن تعود دمائه
لهذه الأجداد.
كابتن ماكس أراد لفصيلة الجيرمن شيبرد أن يكون لها
مستقبل واعد وكان يعتقد أن إمكانيتها كبيرة بالفعل (وهو محق في هذا) لهذا
بدأ في محاولة إخراج الفصيلة من خانة كونها كلاب رعي أغنام لمجالات أخري
أوسع توفي هذه الفصيلة حقها وقد كانت الحرب العالمية الأولي تجربة حقيقية
أثبت خلالها أفراد فصيلة الجيرمان شيبرد كفائتها حيث عمل أفرادها في الجيش
والمؤسسات في مجال حراسة المعسكرات وحراسة الأفراد والمراسلات وعمليات
الإنقاذ وغير ذلك من المهام.
عائلة رين تن تن
تبدأ
جذور عائلة كلاب رين تن تن في 15 سبتمبر عام 1918 وكانت الحرب العالمية
الأولي تضع أوزارها. في ذلك اليوم قذف الحلفاء مخيماً للجيش الألماني في
منطقة الراين ودخلت فصيلة من الجنود الأمريكيين منطقة القصف لتفقدها وكان
من بين الجنود المجند دانكن.
وجد الجنود من بين ما وجدول هناك كلبة
من فصيلة جيرمن شيبرد وجراؤها كانوا هم الناجين من القصف. أخذ دانكن جروين
ذكر وأنثي في حين كانت الأم وبقية الجراء من نصيب جنود آخرين.
أطلق
دانكن إسم رين تن تن علي الذكر وإسم نانيت علي الأنثي والإسمان كانا لعرائس
(ألعاب أطفال) منتشرة في الغرب في ذلك الوقت وكان الجنود يعتقدون بأنها
تجلب لهم الحظ الحسن.
لم يكن دانكن يعرف الكثير عن الجيرمن شيبرد في
ذلك الوقت لهذا بحث بين المعتقلين من الجنود الألمان عن مدرب لكلاب
الجيرمن شيبرد حتي وجد ضالته فطلب ترتيب لقاء معه من قيادة السجن وتم له
لقاء المدرب الألماني وكان دانكن يأمل في الإستفادة من خبرة المدرب
الألماني في مجال تربية وتدريب كلبيه الجديدين.
عاد دانكن إلي
الولايات المتحدة وبرفقته رين تنتن ونانيت التي مرضت في اللطريق ثم نفقت
بعد وصوله إلي ميناء نيويورك وأثناء توجهه بالقطار للقاء السيدة وانر.
السيدة
وانر كانت من أوائل مربي الجيرمن شيبرد في الولايات المتحدة وراسلها دانكن
قبل عودته وكانت في إنتظاره لتري الكلبان اللذان وصفهما لها وعندما علمت
بنفوق نانيت إختارت له أفضل كلبة لديها من فصيلة جيرمن شيبرد وأهدته إياها.
بدأ
دانكن في إرتياد معارض الكلاب برفقة رين تن تن و في عام 1922 أبهر رين تن
تن الحضور في معرض للكلاب ولفت أنظار أحد المصورين الذي إتفق مع دانكن علي
تصوير فيلم قصير عن الكلب في مقابل بضعة دولارات لدانكن.
أعجبت
الفكرة دانكن وصار يدور علي إستوديوهات هوليود يريد تسويق كلبه رين تن تن
(ربما إستفاد من مهارته كبائع في محل أدوات منزلية) وبمجهود شاق إستطاع
إقناع مخرج فيلم يحوي مشاهد لكلب بأن يؤدي رين تن تن المشاهد وبالفعل أداها
وفي لقطة واحدة (بدون إعادة تصوير) وهو ما أبهر المخرج الذي لم يعتد علي
تصوير مشاهد في كلب بهذه السهولة.
لقي رين تن تن شعبية وشهرة واسعة
في الولايات المتخدة حتي أن خطابات المعجبين والمعجبات بالكلب وصلت إلي
10000 خطاب في اليوم كان يتسلمها بالطبع دانكن.
تم تكليف رين تن تن بعمل جديد في فيلم من إنتاج ورانر برازرز ولكن نفق رين تن تن قبل تصوير الفيلم.
بالرغم
من خسارة دانكن الكبيرة بفقدان رين تن تن الأول إلا أن وقع الخسارة كان
أخف مع وجود رين تن تن الإبن (رين تن تن الثاني) والذي ورث عن أبيه الكثير
من صفاته وذكائه وبدأ دانكن في إستخدام رين تن تن الثاني في الأفلام.
بعد
إندلاع الحرب العالمية الثانية أسس دانكن مركزاً تابعاً للجيش الأمريكي
لتدريب كلاب الجيش ودرب هناك أكثر من 5000 كلب وكان نجم المركز رين تن تن
الثالث والذي أصبح جندياً في الجيش الأمريكي له رقم ورتبة.
قبل وفاة
السيد دانكن بسرطان العظام عام 1960 تعرف علي جانيت بروبس التي تابعت من
بعده نشاطه في تربية الكلاب وتحسين سلالات جيرمن شيبرد والإبقاء علي إسم
عائلة رين تن تن.
أسطورة رين تن تن صنعها ثلاثة: الكلب فالكلب كان
ذكياً ومميزاً بلا شك، صاحب الكلب الذي ثابر وصبر وإجتهد في عمله و أخيراً
الإعلام الأمريكي الذي ساعد علي صنع أسطورة رين تن تن فكم من كلاب كانت
أفضل من رين تن تن وأدت أعمال بطولية في الحروب وفي عمليات البحث والإنقاذ
ولا يذكر عنها أحد شئ