ـــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
وجدت هذا الموضوع في أحد مراكز الفتوى
وأحببت أن أنقله لكم حتى لا نقع في محظور
وأرجو من الله العلى العظيم أن ينفعنا به و إياكم
وأرجو بعد قراءة الموضوع من الاخوة القائمين على الموضوعات المذكورة هنا أتخاذ اللازم
مثل تسجيل الدخول بالشهادتين والذكر والحمد والصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعاء للوالدين وغيره من انواع الذكر والدعاء الجماعي
وإليكم الفتوى
ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنتديات بصيغة(سجل دخولك بالصلاة على النبي الكريم) أو ( أذكر كفارة المجلس قبل أن تخرج)
أفتوني في أمري
اليست كالتذكير بالصلاة على الرسول؟ ما الفرق بينها و بين ما يعلق على
أبواب المساجد لدعاء دخول المسجد، وعند المواضئ للتذكير بدعاء الوضوء، و
عند الدخول
أو الخروج من المنزل أو ما يعلق على ابواب المحلات و يقول حين يفتح الباب
(أذكر الله يذكرك, و وحد الله) و عند دفن الميت (أدعوا لميتكم فأنه الآن
يُسأل) و حين نذكر بعضنا عندما نقوم من مجلس بأن نقول, أذكروا دعاء المجلس
اليست كلها من التذكير؟ إذا لماذا الموجودة في المنتديات حرام و الثانيات
حلال، خاصة أن الذي في المنتديات ليس فيه ذكر جماعي, كل واحد يأتي يقولها
لوحده، أرجو منكم الإجابة فو الله أنه أمر يشغل بالي، و أتمنى بأن لا
تتجاهلونني فانتم أقرب من لي
الشكر لله ثم لكم
الجواب في سؤالك – حفظك الله – !
ما ذُكِر في السؤال مِن أمور مشروعة لا يُسيغ أن يُلْحَق بها أمورا ليست
مشروعة . فإنّ إلْحَاق الأمور غير المشروعة بالأمور المشروعة وتشبيهها بها
هو مِن البِدَع .
لأن تعريف البِدعة : – كما يقول الإمام الشاطبي – مُضَاهاة الطريقة الشرعية . أي : مُشَابَهَة الطريقة الشرعية .
وهذا التعريف مُنْطَبِق على ما ها هنا مِن تسجيل الحضور بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار ، أو بِغيره من الأذكار التي لم يَأتِ في السنة التقييد بها ، ولا التوقيت بِذكرها .
بينما دعاء دخول المسجد مشروع ، وثابت في السنة ، ومثله التسمية على الوضوء
، وكذلك دخول الْمَنْزِل والْخُروج منه ، والدعاء للميت ؛ كل هذه جاءت بها
الأحاديث . أما دخول المنتديات أو الخروج منها وتقييد ذلك بالأذكار لم
تأتِ به السنة .
وليس كل أمْر مشروع تُشْرَع آحاده . فمثلا : الصلاة
مشروعة ، وليست كل صلاة تكون مشروعة !فهناك صلوات حَكَم العلماء عليها
بأنها صلوات مُبتَدَعة . ولا يجوز إحداث صلوات غير ما جاءت به الشريعة .
فإن فَعَل ذلك أحد ، فقد أساء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد
اتـَّـهَم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم
يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .
ثم إن مَن قَاسَ ما لم يُشرَع على ما شُرِع ، وقاس ما لم يَرِد على ما
وَرَد ؛ فقد أخطأ في القياس ؛ لأن القياس لا مَدْخَل له هنا .. إذ القياس
لا يدخل في العبادات .
قال الإمام القرطبي في تفسيره : : الأصول لا يُرَدّ بعضها إلى بعض قياسا ،
وهذا ما لا خلاف فيه بين علماء الأمة ، وإنما تُرَدّ الفروع قياسا على
الأصول .والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ــــــــــــــــــ
وقد سئل الشيخ حفظه الله هذا السؤال: انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس .
وأيضا تسجيل الدخول
إلى الموقع بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكر اسم من أسماء
الله الحسنى ، وفي كل الحالات يثبت موضوع ويقوم الأعضاء بالرد عليه عند
دخولهم وخروجهم.
فنرجو من سماحتكم توضيح مدى مشروعية هذه المواضيع مع التفصيل في كل حالة إن أمكن. هذا وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم.
فأجاب/ هذه من البدع المحدَثة .
فتحديد ذِكر مُعيّن بعدد مُعيّن أو بزمن مُعيّن لم يُحدده الشرع لا يجوز ، وهو من البِدع الْمُحدَثَـة ، خاصة إذا التُزِم به .
وحقيقة البدع استدراك على الشرع .ثم إن في البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد
اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) فما لم
يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم ديناً .
وبعض الأعضاء يزعم أن فيه خيراً ، ولا خير فيه ، إذ لو كان خيراً لسبقنا
إليه أحرص الناس على الخير ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ورضي
الله عنهم .
فلم يكونوا يلتزمون الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم كلما دخلوا أو خَرَجوا ، ولا كلما تقابلوا أو انصرف
بعضهم عن بعض ، بخلاف السلام فإنه كانوا يُواظبون عليه ، فإذا لقي أحدهم
أخاه سلّم عليه ، والمقصود السلام بالقول .
وحسن النية لا يُسوِّغ العمل .
وابن مسعود رضي الله عنه لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة
رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصىً نَعُدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة
محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ،
وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي
أهدي من ملة محمد ، أو مُفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا
أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم
منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا
يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
والله تعالى أعلم
اسأل الله ان تعمـ الفائدهـ