إن النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر التى تبدأ من
( 12 ,13, 14) و تنتهى فى عمر (18 , 19 ,20 ) ، يرافقه نشاط فطري وغريزي
من نوع آخر ...
فتتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك آثاره على طبيعتها وسلوكها ,فإن
الفتاة في مرحلة المراهقة، تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث
تغادر الفتاة تعلقها بوالديها، وتتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها،
وإلى أبناء الجنس الآخر، وإلى الحياة الزوجية.
ومن العلامات البارزة فى هذة المرحله ، سرعة التبدل العاطفي، حيث أنها قلقة
وغير مستقرة على حال أو لون معين، ففي الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه
الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين، يمكن أن تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم
والهم لأتفه الأسباب، فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة.
كما إنه وقبل أن تتمركز عواطف الفتاة وتستقر حول الجنس الآخر فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.
و الإناث تنجذب إلى الحب مبكرا، وإن عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى
الذكور بكثير , كما إن الإناث يرغبن في أن يكن محور ومركز الجذب في الحب
وليس العكس، وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.
وفي ذات الوقت، فإن الإناث فى هذة المرحلة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص
والصدق، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحببن، وإن الخطر الذي
يكمن هنا هو تغلب الشعور العاطفي على المنطق والتفكير السليم ...
فكونى اكثر عقلانية وتاكدى ان مشاعرك سوف تختتلف تماما بعد مرور هذه المرحلة العمرية ....