الشمس
الشمس نجمنا العجيب
تعد الشمس اقرب النجوم إلينا وتحوي من
الأسرار والغرائب اكثر بكثير مما اكتشف , وان طبيعة شمسنا ككرة غازية
ملتهبة بدلا من أن تكون جسما صلبا جعل لها بعض الحقائق العجيبة منها : إنها
تدور حول محورها بطريقة مغايرة تماما لطريقة دوران الكواكب الصلبة , فوسط
الشمس " خط استوائها " يدور حول المحور دورة كاملة في 25 يوما بينما تطول
هذه المدة في المناطق شمال وجنوب خط الاستواء حتى تصل إلى حوالي 37 يوما
عند القطبين , أي أن الشمس في هذه الحالة تدور وكأنها تفتل فتلا وطريقة
دورانها تسمى (Differential Rotation)
ولعل هذه الحركة التي وصفها ابن عباس
عندما قال عن الشمس إنها تدور كما يدور المغزل , وهذا بالتالي يؤدي إلى
تداخل خطوط القوى المغناطيسية الموجودة على سطها بطريقة معقدة جدا وهذه
بدورها ومع مرور الزمن تؤثر بشكل قوي على ظهور بعض الظواهر الشمسية مثل
الكلف الشمسي
وتنتفض الشمس وتهتز مثل " الجيلي " جاء هذا الاكتشاف في دراسة أعدت سنة 1973 عندما حاول العالم ( R.H.Dicke )
قياس قطر الشمس بين القطبين وعند خط
الإستواء ليتأكد اذا كان هناك أي تفلطح للشمس , أي أن قطرها عند القطبين
أقل منه عند خط الاستواء والعكس صحيح فأطلق التعبير أن الشمس تهتز مثل "
الجيلي" إلا أن هذا الاهتزاز مسافته لا تزيد عن 5 كيلومتر وبسرعة 10 أمتار
في الثانية وهذه بالطبع تحتاج إلى أجهزة بالغة في الدقة والتعقيد لاكتشافها
ثم اكتشف بعد ذلك فريق من العلماء الروس والبريطانيين سنة 1976 بان هناك "
اهتزازات " أخرى
( Oscillations )
للشمس إحداهما تحدث كل خمسين دقيقة
والأخرى تحدث كل ساعتين وأربعين دقيقة , واصبح الان ما يسمى بعلم " الزلازل
الشمسية " ذا أهمية قصوى في علم الفلك لتعلم أسرار الشمس والتي مازال هناك
الكثير لفك اسرارها وخفاياها.
عطارد
عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس , وهو
يدور حولها على مسافة متوسطة تبلغ 58 مليون كلم تقريبا . ولأن عطارد هو
كذلك , فإنه يتحرك بسرعة أكبر من سرعة أي كوكب آخر , إذ يبلغ متوسط سرعته
48 كلم في الثانية تقريبا , ويكمل مداره حول الشمس , في فترة تقل بالكاد عن
88 يوما
وعطارد إلى ذلك كوكب صخري صغير جدا (
وحده بلوتو أصغر منه ) تنتشر الوهاد على سطحه بكثافة من جراء ارتطام الرجوم
( الأحجار النيزكية ) به , كما توجد عليه سهول ملساء تنتثر فيها الوهاد
على نحو غير كثيف
إن أكبر الوهاد إطلاقا على عطارد هو
حوض كالوريس , الذي يبلغ قياسه 1300 كلم من جانب إلى آخر , ويعتقد أنه تكون
عندما ارتطم بالكوكب صخر بحجم كويكب سيّار , وهو محاط بحلقات متراكزة من
الجبال , ارتفعت من جراء الارتطام
يزخر سطح عطارد أيضا بحيود ( نتوءات )
عديدة , يعتقد أنها تشكلت عندما برد اللب الحار للكوكب القتيّ وتقلص منذ
حوالي 4 بلايين سنة , وقد أدت هذه العملية إلى تضخيم سطح الكوكب
يدور كوكب عطارد حول محوره ببطء شديد
مستغرقا 59 يوما أرضيا على وجه التقريب , ليكمل دورة واحدة . بنتيجة ذلك ,
يستمر يوم شمسي واحد في عطارد ( من الغروب إلى الغروب ) 176 يوما أرضيا –
أرضيا – أي أطول بمرتين من السنة العطاردية التي تساوي 88 يوما
لسطح عطارد درجات حرارة طرقية تراوح بين حد أقصى يساوي 430 م على الجهة المنارة بضوء الشمس , و 170 م على الجهة المظلمة
عند هبوط الليل , تسقط درجة الحرارة
بسرعة كبيرة لأن جو الكوكب شبه معدوم , وهو يتكون من كميات ضئيلة من
الهليوم والهدروجين التقطها الكوكب من الريح الشمسية بالإضافة إلى آثار
ضئيلة من غازات أخرى
الزهرة
تعد الزهرة أشهر كواكب المجموعة
الشمسية عبر التاريخ البشري وذلك بسبب سطوعه الشديد إذ يبدو لنا أسطع جرم
في كبد السماء وبالذات بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس ولهذا سمي هذا
الكوكب منذ القديم بنجمة المساء أو نجمة الصباح , ونظرا لتألق هذا الكوكب
بضيائه الرائع فقد اعتبره الأقدمون رمزا للجمال ولكن المعلومات العلمية
الحديثه أعطت صورة مغايرة تماما عنه الذي يصفه بعض العلماء ب جهنم المجموعة
الشمسية
إختلاف عن الأرض
كوكب الزهرة هو أقرب كواكب المجموعة
الشمسية للأرض ويعد الكوكب التوأم لها إن جاز التعبير حيث الحجم 86 % من
حجم الأرض أو الكثافة أو الجاذبية 90 % من جاذبية الأرض
ولكن عدا ذلك فكوكب الزهرة مختلف تماما
عن الأرض فغلافه الجوي مغطى تماما بالغيوم الكثيفة إلا أن هذه الغيوم ليست
من الماء بل من ثاني أوكسيد الكربون بالشكل الغالب , وقد أدى ذلك إلى
ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمى بظاهرة البيوت الزجاجية فارتفعت درجة
حرارة الجو فيه إلى حوالي 480 درجة مئوية , يضاف إلى ذلك ويسبب وجود غاز
ثاني أوكسيد الكبريت في الغلاف الغازي فإن السحب هنا إذا أمطرت فإنها ستمطر
حامض الكبريتيك , الذي باستطاعته إذابة أي شيء يسقط عليه علاوة على أن ضغط
الغلاف الغازي يصل إلى تسعين ضعف ضغط الغلاف الغازي لجو الأرض وبالتالي
أصبح كوكب الزهرة يلقب بحق جهنم المجموعة الشمسية
وقد كان لهذه الظروف القاسية وعدم توفر
المياه صعوبة تخيل وجود أي نوع من أنواع الحياة على سطح الزهرة كما أنها
أدت إلى تحطيم أو تعطيل كل المركبات الفضائية التي نزلت على سطحه وعددها
خمسة عشرة مركبة أميركية وسوفيتية وأقصى مدة استطاعتها مركبة أن تبث
المعلومات إلى الأرض كانت المركبة فينيرا الحادية عشرة وكانت مدة البث 90
دقيقة فقط أم باقي الرحلات الناجحة وعددها تسع رحلات فكانت للمركبات التي
دارت حول الكوكب ولم تهبط فيه
وبسبب كثافة الغلاف الغازي الهائلة فإنك إذا كنت واقفا على سطح الكوكب فسوف ترى الأرض وكانها تتمايل وتتموج تحت رجليك برغم ثباتها
الزهرة : الدوران حول المحور ؟
أما أغرب شيء في كوكب الزهرة فهو دورانه حول محوره فهو بعكس
باقي كواكب المجموعة الشمسية يدور باتجاه مغاير فتشرق الشمس فيه من المغرب
وتغرب في ناحية المشرق ويبلغ طول يوم الزهرة حوالي 243 يوما وهو أطول من
سنته إذ تبلغ طول السنة 225 يوما
وتكثر في سطح الزهرة البراكين وبقايا الحمم البركانية ومن
أشهر الجبال البركانية جبل "جولا " ويبلغ ارتفاعه حوالي 3 كيلو مترات وجبل "
سيف " أما أعلى جبال الزهرة فهي سلسلة جبال " ما كسويل " التي يبلغ 11
كيلو مترا عن متوسط سطح الكوكب وتقع في منطقة عشتار وأدنى منطقة إسمها
ديانا كازما حيث تنخفض عن معدل سطح الكوكب بحوالي 2 كيلو مترا وتقع في
منطقة أفرودايت
وأشهر منطقتين في كوكب الزهرة فهما منطقة عشتار في الجانب
الشمالي من الكوكب ومنطقة أفرودايت وتقع اغلبها في المنطقة الجنوبية من
الكوكب
الأرض
كوكب الأرض هو ثالث الكواكب بعدا عن الشمس , وهو أكبر الكواكب الصخرية وأشدها كثافة , والوحيد المعروف بإيوائه الحياة ورعايتها
بنيته الداخلية , الصخرية والمعدنية ,
هي بنية نموذجية لكوكب صخري , أما القشرة فغير اعتيادية , إذ تتكون من
صفائح منفصلة , يتحرك بعضها ببطء بالنسبة لبعضها الآخر , وتحصل الزلازل
والنشاطات البركانية محاذاة الحدود التي تتصادم عندها هذه الصفائح
يقوم الغلاف الجوي للأرض بدور غطاء واق , يوقف الأشعة الشمسية الضارة ويحول دون وصول الأحجار النيزكية إلى سطح الأرض
إلى ذلك , يحتبس الغلاف الجوي كمية من الحرارة كافية لتحول دون حدوث درجات قصية من البرودة
يغطي الماء حوالي 70 بالمئة من سطح الأرض , وهو لا يوجد بشكله السائل على سطح أي كوكب آخر
للأرض تابع طبيعي واحد هو القمر , وهو كبير إلى درجة يمكن معها اعتبار الجرمين , الكوكب والتابع , بمثابة نظام ثنائي الكواكب
القمر
القمر هو التابع الطبيعي الوحيد للأرض , وهو كبير نسبيا إذ يبلغ قطره 3470 كلم, أي أكثر بقليل من ربع قطر الأرض
يستغرق دوران القمر حولي محوره 27,3
يوما , وهو الوقت نفسه الذي يستغرقه دورانه حول الأرض , ولذلك فإن الجانب
نفسه من القمر ( الجانب القريب ) , هو الذي يواجهنا دائما
وفي أية حال , فإن المقدار الذي نشاهده - والذي ندعوه الطور القمري- مرتبط بالمقدار المعرض لأشعة الشمس من الجانب القريب
القمر جاف وقاحل وليس له غلاف جوي ولا
مياه , وهو يتألف بشكل رئيسي من صخر صلب , رغم أن لبه قد يكون محتويا على
حديد أو صخورا منصهرة
سطح القمر كثير الغبار ويشتمل على
هضبات مغطاة بالفوّهات الناشئة عن صدمات الأحجار النيزكية , ومنخفضات تمتلئ
فوهاتها المتسعة باللأبة ( الحمم البركانية ) المتصلبة , مشكلة مناطق
داكنة تسمى اصطلاحا - البحار
توجد البحار بشكل رئيسي على الجانب القريب من القمر الذي يتميز عن الجانب البعيد غير المرئي بقشرة أرق
يحيط بالعديد من الفوهات سلاسل جبلية هي بمثابة جدران لها , ويصل ارتفاع بعضها إلى آلاف الأمتار
الأرض في القرآن
ورد ذكر كلمة ( الأرض ) مفردة ومجتمعة مع مشتقاتها في
القرآن ( 461 ) مرة . وجاءت الكلمة للدلالة على الأرض جميعها في بعض
المواضع , وللدلالة على جزء منها في مواضع أخرى واقترن خبر خلق السماوات
والأرض في مواضع كثيرة . ولعل أبرز الآيات التي وردت في تفصيل خلق الأرض
وما عليها هي الآيات من سوره فصلت وفيها تقرأ
( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له
أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر
أقواتها في أربعة أيام سوآء للسائلين) فصلت : 9 - 10
عمر الأرض في حسابات الفلكية , وبموجب المكتشفات الجيولوجية يقدر بأربعة آلاف وخمسمائة مليون سنة
كما ذكر القرآن الكريم أن السماوات والأرض كانتا وحدة واحدة
( رتقا ) ثم ( فتقنا ) : ( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا
رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء : 30
وهذه حقيقة علمية صحيحة إذ كان الأرض جزءا من الغيمة الدّعيّة التي تكوّن منها النظام الشمسي .
كما تحدث القرآن عن صفات أخرى كثيرة للأرض وما عليها , فورد
أن الله ( طحاها ) وأورد الله ( دحاها ) , وبرغم ما يرد في التفاسير من أن
هذه المفردات تعني ( بسطها ) إلا أننا نرى أن فيها دلالات أعمق من ذلك
كلها تشير إلى كرويتها وحركتها حول نفسها .
أما فيما يخص حركة الأرض حول الشمس فإن القرآن لم يورد ذلك صراحة . . بل أشار إليه إشارة , إذ نقرأ في سورة الكهف :
( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ) النمل : 88
فها هنا إشارة أخرى إلى حركة الأرض . والأرجح أنها الحركة
في الفضاء لأن قياس الحركة كان إلى شيء سماويّ يعلو الأرض وينفصل عنها .
وهو السحاب ..
يقول الله تعالى : ( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ) النحل : 15
وقال تعالى : ( وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم ) الأنبياء : 31
وذكر الله تعالى في سورة لقمان أية : 10 مثل ما ذكر في سورة النحل أية 15 ولو تأملنا معنى الميد في اللغة لوجدنا ما يلي :
الميد : التحرك .. وأصابه ميد , أي دوار من ركوب البحر .
هنا نلحظ في الآيات الواردة أعلاه أن الله تعالى استعمل كلمة ( تميد ) ولم
يستعمل كلمة ( تميل ) .. فلو كانت الأرض كانت الأرض مستوية طافية في الفضاء
أو على سطح الماء مثلما تصورها الأقدمون لكان استعمال لفظة ( تميل ) أصح
من استعمال لفظة ( تميد ) .. إلا أن وجود الحركة ( وهو دوران الأرض حول
نفسها ) يجعل الميل الحاصل ميلا متحركا على قوس .
ولو كانت الأرض سطحا متعرّجا كما هي عليه دون أن يكون لهذا
التعرج الممثل ببروز الجبال حساب دقيق في توزيع الكتل لأدى ذلك إلى ( ميد)
في حركة الأرض أثناء دورانها حول نفسها . أي كانت حركة الدوران تتمّ حول
دائرة يتحرك على محيطها محور الأرض , فلا يكون عندئذ محور الدوران ثابتا ..
ومثل هذه الحركة تؤدي بماعلى الأرض إلى الدوار , كما يحصل تماما لراكب
البحر .
إذن فإن للرواسي ( الجبال ) المتوزعة على سطح الأرض وفق
حساب دقيق يراعي توزيع الكتل بين اليابسة والماء أهمية كبيرة في استقرار
حركة الأرض حول محور ثابت أثناء دورانها .. ولو ذلك لحصل دوار للناس من
جراء الحركة
إن الأرض بدورانها حول الشمس تتبعها في حركتها أيضا , ولما
كانت الشمس تتحرك حركتين داخل المجرّة أحداهما دوارنيّة والأخرى محليّة ,
فإن الأرض تتحرك معها أيضا ..
المريخ الكوكب الأحمر
كوكب المريخ هو أصغر بحجمه من الأرض
ولكنه أكبر من القمر , ويشبه الأرض من عدة وجوه , وسنته تبلغ 687 يوما
أرضيا أي أنه يحتاج إلى هذه المدة ليكمل دورته حول الشمس ولكن يوم المريخ
أطول من يومنا على الأرض بنصف ساعة فقط
وبما أن الأرض والمريخ يدوران حول
الشمس ولكن الأرض أسرع في اكمال دورتها منه , فإنها تلحق به وتسبقه وعندها
يبدو للمراقبين بأن المريخ يتحرك الى الخلف
في السماء يرى المريخ وكأنه نجمة حمراء ساطعة وذلك عندما يكون قريبا منه وتصعب رؤيته اذا ما وجد خلق الشمس
اسم المريخ هو اسم معرب من التسمية الرومانية مارس ويرمز إلى اله الحرب عند الرومان
بواسطة المرقاب , نستطيع أن نرى على
المريخ بقعا حمراء وسوداء وقبعته البيضاء في قطبيه الشمالي والجنوبي , حيث
يعتقد أنها مغطاة بالجليد كما هو الحال على الأرض , أما المناطق الحمراء
فسموها صحاري , ولكنها تختلف عن صحاري الأرض , فهي باردة جدا وليست حارة
كما هو الحال عندنا وذلك لبعد المريخ عن الشمس , أما البقع السوداء فكان
التصور القديم أنه عبارة عن مروج خضراء جميلة مغطاة بالأعشاب والأشجار ,
أما الأن فقد اتضح كل شيء وأن ذلك كان مجرد تخيلات وتصورات وأن هذه البقع
السوداء ما هي إلا حجارة سوداء ظهرت بعد أن كشطت الرياح الغبار عنها الغلاف
الجوي للمريخ رقيق جدا ولا نستطيع العيش فيه أو تنفسه وهو غالبا مكون من
ثاني أكسيد الكربون ولا يوجد هناك بحيرات ولا بحار ولكن يوجد احتمال ان
يكون هناك جليد في القطبين وذلك الاحتمال ساد الاعتقاد لفترة طويلة بوجود
حياة على المريخ , وكتبت القصص وألفت الروايات وعملت أفلام سينمائية واصبح
الخيال كأنه حقيقة , وذلك بسبب أننا كنا ننظر إلى هذا الكوكب عن بعد ,
بواسطة المرقاب , فترى ما يشبه القناة ممتدة من منطقة القطب حيث الجليد
وتخترق الصحراء لتصل إلى البقع السوداء التي ظن الفلكيون أنها مروج خضراء
وتكهنوا بأنه لا بد أن يكون هناك من يقوم بهذه الأعمال وكان لا تساع رقعة
القطبين وتقلصهما في فترات معينة أثر في تثبيت تلك الفكرة , والأن نعرف
بالتأكيد أنه لا حياة على سطح المريخ وأن هذا كله كان من وحي الخيال
لقد أرسلت مركبات فضائية إلى المريخ
وهبطت بعض هذه المركبات على السطح وأرسلت صورا واضحة وبالتفصيل لتضاريس
المريخ , فالسطح هناك صخري متجمد , والسماء هناك ليست زرقاء كما هي عندنا
على الأرض ولا برتقالية كما هو الحال على الزهرة , فلون السماء هناك زهرية
وذلك بسبب الغبار المنتشر في الجو الذي يحيط بالمريخ الذي يوقف الطيف
الشمسي الأزرق ويمكن الطيف الآخر بالمرور , وقد أثبتت المركبات الفضائية
بعد أخذ عينات من تربة وهواء المريخ والفحص الدقيق لهذه العينات أنه لا أثر
لوجود حياة بأي شكل على سطح هذا الكوكب يوجد على المريخ فوهات نيزكية
وكذلك هناك براكين عظيمة منها ما هو أعلى من جبل افرست بثلاثة مرات في بعض
الأحيان يلاحظ هبوب عواصف رملية تهب على طول وعرض الكوكب
ويختلف المريخ عن الأرض بأن له قمرين
بدل قمر واحد والاثنان صغيران جدا ويصعب رؤيتها إلا بواسطة مرقاب قوي ,
ويعتبر المريخ توأما للأرض , ولكنه أبرد وغلافه الجوي أخف بكثير , وهناك
إحتمال بإرسال مركبا مأهولة للنزول على سطحه , ربما في فترة جد قصيرة
المشتري الكوكب العملاق
المشتري الكوكب العملاق
أكبر كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الخامس في هذه
المجموعة من حيث بعده عن الشمس أثار الكثير من الفضول عند البشر بسبب
لمعانه الشديد فهو يبدو واحدا من أشد الأجرام السماوية لمعانا , كما أنه
يمثل نظاما كوكبيا متكاملا اذ يدور حوله أكثر من 16 قمرا أربعة منها كبيرة
الحجم وبالامكان رؤيتها بمرقاب صغير بالأضافة الى الحلقة من الغبار والصخور
التي تدور حوله ولا يمكن مشاهدته من الأرض
ان كوكب المشتري يحوي كثيرا من العجائب فمنها ما يتعلق بالكوكب نفسه وآخر يتعلق ببعض أقماره
ان المشتري أضخم كواكب المجموعة الشمسية وهو يفوق كل
كواكبها حجما وكتلة لو جمعت مع بعض وهو يفوق حجم الأرض بألف ضعف , وتفوق
كتلته كتلة الأرض بأكثر من ثلاثمائة ضعف
ومع كل هذه الأحجام الضخمة فان المشتري كوكب غازي يتكون في
أغلب مادته من غازي الهيدروجين بنسبة 90 % وغاز الهليوم بنسبة 10 % وهو يعد
من الكواكب الأربعة العملاقة الخارجية في المجموعة الشمسية والتي تتشكل من
المشتري وزحل , وأورانوس , ونبتون وهي بعمومها كواكب غازية
ونتيجة لهذا الطبيعة الغربية فان العلماء اذا أرادوا أن
يستكشفوا كوكب المشتري فانهم لا يستطيعون أن يرسلوا مركبة فضائية لتهبط على
سطحه لأنها ستغوص فيه ولهذا يجب على المركبة الفضائية المستكشفة إما أن
تدور حول الكوكب باستمرار أو ان تهبط على سطح أحد أقماره
يتكون الغلاف الغازي للمشتري في غالبيته من غاز الهيدروجين
وغاز الهليوم م نسب قليلة من غاز الميثان والأمونيا وبخار الماء وتبدو سحب
الغلاف الغازي على شكل أحزمة مستطيلة ناصعة وداكنة , وتكثر في جوه العواصف
الشديدة والأعاصير الضخمة وبامكانك ان ترى من مرقاب متوسط الحجم البقعة
الحمراء العملاقة المميزة للكوكب وهي عبارة عن إعصار ضخم يدور بعكس دوران
عقارب الساعة , وقطره يفوق قطر الكرة الأرضية عدة مرات وهي مستمرة منذ أكثر
من ثلاثمائة سنة حتى الآن كما تكثر في جو المشتري العاصف البرق والرعد
نتيجة لا حتكاك السحب الكثيفة
تبلغ درجة متوسط حرارة السحب حوالي 121 درجة مئوية تحت الصفر الضغط الجوي حوالي 0,7 بار
نهاره لا يزيد عن خمس ساعات
يدور كوكب المشتري حول نفسه بسرعة كبيرة اذ تبلغ طول اليوم
فيه 9 ساعات و55 دقيقة فقط أي ان طول النهار فيه لا يزيد عن خمس ساعات
ونتيجة لهذه السرعة الكبيرة وكون طبيعته غازية نجد شكل الكوكب قد تفلطح
قليلا فأصبح بيضاوي الشكل
ومن غرائب المشتري أننا نجد حوله حلقة من الغبار والصخور
الصغيرة عرضها 995 , 6 كيلومترا وسمكها حوالي 100 كيلومترا ونظرا لصغر
حجمها النسبي فأنها لا ترى من المراصد الأرضية
ونظرا للضغط الهائل في الطبقات الغازية الثقيلة للمشتري فان
الهيدروجين الموجود في أعماق كبيرة في باطنه يصبح تحت ضغط عال وتنفصل
الالكترونات عن نواة الذرة وتصبح النواة مكونه من بروتونات فقط وينتج عن
ذلك ان يصبح الهيدروجين موصلا للكهرباء ويسمى عند ذلك بالهيدروجين المعدني
المشتري حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض
بسبب كتلة المشتري العظيمة والتي تفوق ثلاث أضعاف كتلة
الكواكب الاخرى التسعة مجتمعة فإن ذلك بالطبع أدى الى وجود قوة جذب عظيمة
تجذب الكثير من الصخور والمذنبات التي تدخل المجموعة الشمسية لتصطدم به
فأصبح المشتري يشكل حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض , وكمثال على ذلك
سقوط المذنب شوميكو - ليفي في المشتري سنة 1994 , ولو لا قدر الله سقط
المذنب على الأرض لأفنى البشرية كلها
الأرض
الخصائص الطبيعية
نصف قطر خط الأستواء 6,378.135 كيلو متر
نصف القطر القطبي 6,356.750 كيلو متر
متوسط نصف القطر 6,372.795 كيلو متر
استوائي المحيط 40,075.004 كيلو متر
الحجم 1.0832×1012 كيلو متر³
الكتلة الحجمية 5.515 جرام/سم³
مساحة السطح 510,065,284.702 كيلو متر²
السطح الإستوائي الجاذبية 9.766 m/s², or 1 gee
سرعة الافلات 11,180 m/s
فترة الدورانِ الفلكيةِ 23.934 ساعه
الميل الإستوائي للإستدارة 23.45°
درجة الحرارة السطح الحد الأدنى متوسط الحد الأقصى
185 كلفن 287 كلفن 331 كلفن
ضغط السطح 1 بار
خصائص المدار
المسافة المتوسطة مِنْ الشمس 149,597,890 كيلو متر (1.000 A.U.)
فرليون (الأقرب) 147,100,000 كيلو متر
افليون (الأبعد) 152,100,000 كيلو متر
فترة المدارِ الفلكيةِ 365.25636 يوماً (1.0000174 السنة الجوليانية)
سرعة المدارِ المتوسطةِ 29,785.9 m/s
اللا مركزية المدارية 0.01671022
الميل المداري إلى مسار الشمس 0.00005°
مداري المحيط 924,375,700 كيلو متر
القمر 1 (القمر), ايضا شاهد 3753 Cruithne
القمر من الشمس
عناصر الغلاف الجوي
نتروجين 77%
اوكسجين 21%
الارجون 1%
ثاني أكسيد الكاربون
بخار الماء
البقية
كوكب الأرض و تعرف أيضا باسم الكرة
الأرضية، هي كوكب يعيش فيه البشر، والكوكب الثالث بعدا عن الشمس في أكبر
نظام شمسي، والجسم الكوكبي الوحيد في النظام الشمسي الذي يوجد به حياة، على
الأقل المعروف إلى يومنا هذا، كوكب الأرض لَهُ قمر واحد، تشكّلَ قبل حوالي
4.5 بليون سنة مضت.
يطلق عليها بالإغريقية Geia. وتعنبر
الأرض أكبر الكواكب الأرضية الأربعة في المجموعة الشمسبة الداخلية. وهي
الكوكب الوحيد الذي يظهر به كسوف الشمس. ولها قمر واحد وفوقها حياة وماء.
وتعتبر أرضنا واحة الحياة حتي الآن حيث تعيش وحيدة في الكون المهجور.
وحرارة الأرض ومناخها وجوها المحيط وغيرهم قد جعلتنا نعيش فوقها. وللأرض
قمر واحد يطلق عليه لونا (Luna) . متوسط درجة حرارتها 15 درجة مئوية، أما
جوها به أكسجين ونيتروجين وآرجون.
تركيب الأرض
إنّ ما بداخلَ كوكب الأرض،
يشابه ما بداخل بقية الكواكب الشمسية، فيُقسّمُ من الخارج كيمياويا إلى
سيليكوز قشرة صلبة، وقشرة لزجة جدا تعرف بعباءة الأرض، ولب داخلي صلب.
الطبقة الخارجية ضعيفة ذات حقل مغناطيسي بسبب انتقال مادتها الموصّلةِ بشكل
كهربائي.
تَجِدُ المادّةُ الجديدةُ طريقُها بشكل
ثابت إلى السطحِ خلال البراكينِ وتنزل في قاعِ المحيطات، مُعظم سطحِ
الأرضِ عمره أقل من 100 مليون سنة؛ الأجزاء الأقدم جدا مِنْ القشرةِ يقدر
عمرها ب 4.4 بليون سنة.
تتركب كتلة الأرض من :
34.6% حديد
29.5% أوكسجين
15.2% سيليكون
12.7% مغنيسيوم
2.4% نيكل
1.9% كبريت
0.05% تيتانيوم
أبعاد الأرض
يقدر حجم الأرض بحوالي مليون كيلو متر
مكعب ، ويقدر متوسط كثافتها بحوالي5,52 جرام للسنتيمتر المكعب،
وعلي ذلك فإن كتلتها تقدر بحوالي الستة آلاف مليون مليون مليون طن,، ومن
الواضح أن هذه الأبعاد محددة بدقة وحكمة بالغتين ، فلو كانت الأرض أصغر
قليلا لما كان في مقدورها الاحتفاظ بأغلفتها الغازية,، والمائية،
وبالتالي لاستحالت الحياة الأرضية, ولبلغت درجة الحرارة علي سطحها مبلغا
يحول دون وجود أي شكل من أشكال الحياة الأرضية، وذلك لأن الغلاف الغازي
للأرض به من نطق الحماية ما لا يمكن للحياة أن توجد في غيبتها، فهو يرد
عنا جزءا كبيرا من حرارة الشمس وأشعتها المهلكة، كما يرد عنا قدرا هائلا
من الأشعة الكونية القاتلة، وتحترق فيه بالاحتكاك بمادته أجرام الشهب
وأغلب مادة النيازك، وهي تهطل علي الأرض كحبات المطر في كل يوم. ولو
كانت أبعاد الأرض أكبر قليلا من أبعادها الحالية لزادت قدرتها علي جذب
الأشياء زيادة ملحوظة مما يعوق الحركة، ويحول دون النمو الكامل لأي كائن
حي علي سطحها إن وجد، وذلك لأن الزيادة في جاذبية الأرض تمكنها من جذب
المزيد من صور المادة والطاقة في غلافها الغازي فيزداد ضغطه علي سطح
الأرض، كما تزداد كثافته فتعوق وصول القدر الكافي من أشعة الشمس إلي
الأرض، كما قد تؤدي إلي احتفاظ الأرض بتلك الطاقة كما تحتفظ بها الصوب
النباتية علي مر الزمن فتزداد باستمرار وترتفع حرارتها ارتفاعا يحول دون
وجود أي صورة من صور الحياة الأرضية علي سطحها.
ويتعلق طول كل من نهار و ليل الأرض
وطول سنتها، بكل من بعد الأرض عن الشمس، وبأبعادها ككوكب يدور حول
محوره,، ويجري في مدار ثابت حولها.
فلو كانت سرعة دوران الأرض حول محورها
أمام الشمس أعلي من سرعتها الحالية لقصر طول اليوم الأرضي( بنهاره
وليله) قصرا مخلا، ولو كانت أبطأ من سرعتها الحالية لطال يوم الأرض
طولا مخلا، وفي كلتا الحالتين يختل نظام الحياة الأرضية اختلالا قد يؤدي
إلي إفناء الحياة علي سطح الأرض بالكامل، إن لم يكن قد أدي إلي إفناء
الأرض ككوكب إفناء تاما، وذلك لأن قصر اليوم الأرضي أو استطالته( بنهاره
وليله) يخل إخلالا كبيرا بتوزيع طاقة الشمس علي المساحة المحددة من
الأرض، وبالتالي يخل بجميع العمليات الحياتية من مثل النوم واليقظة،
والتنفس والنتح، وغيرها، كما يخل بجميع الأنشطة المناخية من مثل الدفء
والبرودة، والجفاف والرطوبة، وحركة الرياح والأعاصير والأمواج، وعمليات
التعرية المختلفة، ودورة المياه حول الأرض وغيرها من أنشطة، كذلك فلو
لم تكن الأرض مائلة بمحورها علي مستوي مدار الشمس ما تبادلت الفصول، وإذا
لم تتبادل الفصول اختل نظام الحياة علي الأرض.
وبالإضافة إلي ذلك فإن تحديد مدار
الأرض حول الشمس بشكله البيضاني( الإهليلجي), وتحديد وضع الأرض فيه
قربا وبعدا علي مسافات منضبطة من الشمس يلعب دورا مهما في ضبط كمية الطاقة
الشمسية الواصلة إلي كل جزء من أجزاء الأرض وهو من أهم العوامل لجعلها
صالحة لنمط الحياة المزدهرة علي سطحها، وهذا كله ناتج عن الاتزان الدقيق
بين كل من القوة الطاردة( النابذة ) المركزية التي دفعت بالأرض إلي
خارج نطاق الشمس, وشدة جاذبية الشمس لها، ولو اختل هذا الاتزان بأقل قدر
ممكن فإنه يعرض الأرض إما للابتلاع بواسطة الشمس حيث درجة حرارة قلبها
تزيد عن خمسة عشر مليونا من الدرجات المطلقة، أو تعرضها للانفلات من عقال
جاذبية الشمس فتضيع في فسحة الكون المترامية فتتجمد بمن عليها وما
عليها، أو تحرق بواسطة الأشعة الكونية، أو تصطدم بجرم آخر، أو تبتلع
بواسطة نجم من النجوم، والكون من حولنا مليء بالمخاطر التي لا يعلم مداها
إلا الله( تعالي), والتي لا يحفظنا منها إلا رحمته( سبحانه وتعالي)
ويتمثل جانب من جوانب رحمة الله بنا في عدد من السنين المحددة التي تحكم
الأرض كما تحكم جميع أجرام السماء في حركة دقيقة دائبة لا تتوقف ولا
تتخلف.
بنية الأرض
من المعروف أن الأرض مكونة من 4
طبقات أساسية القشرة والغلاف النواة الداخلية والنواة الخارجية ،القشرة
سمكها من 5-70 كيلو متر والغلاف مكون من حديد منصهر وهي سميكه جدا ودرجة
الحرارة في النواة 6000 درجة فكيف علم العلماء بهذا هناك عدة عوامل أهمها
العوالم الفيزيائية التحليلية و بعضها من صور الأقمار الصناعية ،ولكن الشئ
الذي بنى كل هذه الدرجات هو العوامل الطبيعية و تحليلها فمثلا البراكين
تخرج منها حمم الماغما المكونة من الحديد والعديد من المواد الاخرى مثل
المذكورة أعلاه، ففحص العلماء المادة الموجودة هناك فعرفوا أن درجة الحرارة
عليها انت تفوق 3000 درجة صهر الحديد ومع قياس المسافة يمكننا أن نعرف
درجة حرارة الغلاف ،الهزات الارضيه التي تقوم ايضا يقيسون درجتها وعلى
اللوح الارضي الموجودين عليه فيعرفون ضعظ الماغما الموجود في تلك المنطقه
,فبعد ان يعرفوا مقدار درجه حراره الغلاف يمكنهم قياس حرارة النواة في قياس
درجه حراره الماغما الخارجه والمسافه بين الغلاف والنواه فيمكنهم معرفه
الحراره وسمك النواة ،وهكذا من الظواهر و أيضا جيولوجية الصخور أيضا يمكننا
معرفة سمك القشرات ,وضعف اللوح الارضي يجعلنا نعرف مقدار الضغط الداخلي
للماغما في مكان معين ثم معرفة المعدل العام وطرحها من اعماق المحيطات
لمعرفة سمك القشرة تحت البحار وهكذا دواليك .
القشرة
وهي سطح الأرض الخارجي ويبلغ
سمكها 48 كيلومترا، وقاع البحار والمحيطات ويبلغ سمكها 50-80 كيلومتر زتبلغ
درجة حرارتها حتى 2000 درجة مئوية.
حاجز الموهو
حاجز الموهو هو الحاجز الدي يفصل الغطاء الحاجزي عن الوشاح يتكون من الماء
القشرة
وهي سطح الأرض الخارجي ويبلغ سمكها 48
كيلومترا، وقاع البحار والمحيطات ويبلغ سمكها 50-80 كيلومتر زتبلغ درجة
حرارتها حتى 2000 درجة مئوية.
الوشاح
ويمتد الوشاح إلى عمق 2880 كيلومتر تحت سطح الأرض وهو مكون من السيليكات الغنية بالغنيسيوم والحديد.
لب الأرض
تصل درجة الحرارة داخل باطن الأرضِ الى 5270 درجة كيلفن،
حرارة الأرض الداخلية نتجت أصلاً خلال فترة نموها ، ومنذ ذلك الحين استمرت
الحرارة بالزيادة حيث تتفاعل من عدة عناصر مثل يورانيوم، ثوريوم،
وبوتاسيوم، إن معدل انبثاق الحرارة من داخل الأرض إلى سطحها يقدر بي
1/20,000 مقارنة بالحرارة القادمة من الشمس .
المريخ
المريخ الكوكب الوحيد الذي يُمكن
مشاهدة سطحه بوضوح من على ظهر الأرض. ويظهر في لون أحمر. والمريخ رابع كوكب
من حيث بُعْده عن الشمس، بعد الأرض مباشرة. ويبلغ بعده المتوسط عن الشمس
227,900,000كم، بينما تبعد الأرض عن الشمس 150,000,000كم. ويكون المريخ في
أقرب بعد عن الأرض على مسافة 55,700,000كم. وتُعتبر الزُّهرة الكوكب الوحيد
الذي يقترب من الأرض أقل من ذلك. ويكون أبعد مايكون من الأرض على مسافة
399,000,000كم.
يبلغ قطر المريخ حوالي 6,796كم، وهذا أكبر قليلاً من نصف قطر الأرض،
مدار المريخ
يدور المريخ حول الشمس في مدار إهليلجي
(بيضيّ الشكل)، فيكون في أقصى بعد له عنها على مسافة 249,200,000كم، بينما
يكون في أقرب نقطة على مسافة 206,600,000كم. ويأخذ الكوكب 687 يوماً
أرضياً لكي يتم دورة كاملة حول الشمس، بينما تأخذ الأرض 365 يوماً فقط، أي
سنة واحدة لتتم دورتها حول الشمس. الدوران. كما يدور المريخ حول الشمس،
فإنه يدور حول محوره (المحور هو الخط التخيلي الذي يمر بالمركز) وهذا
المحور ليس عمودياً (أي بزاوية 90°) على مداره حول الشمس، إنما يميل بزاوية
حوالي 24° عن الاتجاه العمودي، وهذا الميل يجعل الفصول تحدث على سطح
المريخ شبيهة بالفصول التي تحدث على الأرض. ولتوضيح ميل المحور.ويتم المريخ
دورته حول محوره كل 24 ساعة و37 دقيقة بينما تتم الأرض دورتها حول محورها
كل 23 ساعة و 56 دقيقة.
سطح المريخ
يشبه سطح المريخ سطح الأرض بدرجة كبيرة
بخلاف أي كوكب آخر، لكن النباتات والحيوانات الموجودة على الأرض لايمكنها
الحياة على المريخ. وقلما تزيد درجة الحرارة على سطح المريخ عن الصفر
المئوي. ويبدو أن المريخ كان يحتفظ بكميات كبيرة من الماء منذ ملايين
السنين لكن اليوم لايوجد منها أي شيء. يعتقد العلماء أن الماء قد تجمَّد
عند القمتين القطبيتين أو أنه موجود تحت سطح الكوكب. ويحتوي الغلاف الجوي
المحيط بالمريخ على بقايا الأكسجين. وبالرغم من ندرة الماء والأكسجين، فإن
كثيراً من العلماء يعتقدون في وجود حياة من نوع ما على سطح المريخ. لكن لا
يُوجد حتى الآن مايؤيد هذا الاعتقاد.
وبالنظر إلى سطح المريخ من خلال
التليسكوب، نجد ثلاثة معالم ظاهرة هي: مناطق بيضاء وأخرى داكنة والقمتان
القطبيتان. ولاتوجد محيطات على سطح المريخ، ولكن يلاحظ وجود فوهات عديدة،
نتيجة اصطدام الشهب بالسطح. وأظهرت الصور التي أرسلتها مركبات الفضاء وجود
الأخاديد، ومجاري الأنهار العميقة الشبيهة بالأنهار الجافة. وهذه التضاريس
هي التي أوحت للعلماء بوجود المياه على سطح المريخ من قبل. أما المنطقة
الواقعة بجانب خط الاستواء المريخي، فإنها تتميز بوجود براكين كبيرة جداً.
والغالبية العظمى من هذه البراكين أكبر وأعلى من البراكين الموجودة في
هاواي. وفي الحقيقة، فإن ارتفاع بعض البراكين العالية على المريخ تبلغ ضعف
ارتفاع قمة إيفرست. والأخدود الكبير بجانب هذا البركان يمكن أن يكون
انصداعًا في السطح نتيجة البراكين.
لمناطق اللامعة. المناطق اللامعة ذات
لون بني صدئ يميل إلى الاحمرار وتغطي نحو ثلثي مساحة سطح المريخ. وهي مناطق
صحراوية جافة تغطيها الأتربة والرمال والصخور. ومعظم المواد الموجودة على
السطح تحتوي على كتل من المعدن ملونة تشبه الليمونايت (أكسيد الحديد
المائي) الموجود في بعض الصحاري على الأرض.
المناطق الداكنة تغطي حوالي ثلث مساحة
سطح المريخ. وهي ذات توزيع غير منتظم، وتظهر عامة بلون أخضر غامق أو أزرق
غامق، وهذه المناطق قديمًا كانت تُسمى ماريا (البحار) ولكنها حالياً ليس
بها أي قدر من الماء.
يتغير حجم ولون هذه المناطق خلال السنة
المريخية. وبعضها يزداد لمعانه أو يختفي خلال الخريف والشتاء المريخي.
بينما تكبر حجمًا وتزداد قتامة خلال الربيع والصيف المريخيين، ومعظم
الفلكيين يعتقدون أن هذا التغير نتيجة هبوب الرمال والأتربة التي تغطي
وتعري هذه المناطق من سطح المريخ.
وفي عام 1877م، اكتشف الفلكي الإيطالي
جيوفاني شيابارللي مجموعة من الخطوط تربط بين مناطق المريخ الداكنة. وقد
سمى شياباريللي هذه الخطوط بكلمة ممرات، ولكن تُرجمت هذه الكلمة من
الإيطالية إلى الإنجليزية إلى قنوات. ونتيجة لهذا الخطأ، ظن بعض العلماء أن
هذه الخطوط قنوات مائية شيّدها نوع من الجنس البشري. ويعرف الفلكيون الآن
أن هذه القنوات لم تنشأ قط على المريخ.
القمتان القطبيتان للمريخ تغطيان
مساحات صغيرة عند قطبي المريخ الشمالي والجنوبي وتظهران بلون أبيض عند
النظر إليهما من الأرض، ويمكن أن تحتويا على كميات كبيرة من الماء المتجمد.
وهذه المناطق، مثل البحار الموجودة على المريخ تكبر وتصغر مع تغير الفصول
المريخية. فهي تتبخر وتصغر في المساحة عندما تميل ناحية الشمس، بينما تتجمد
وتزداد مساحتها عندما تميل بعيدًا عن الشمس. وتـَـبَخُّر المياه من
القمتين القطبيتين هو الذي يمد الغلاف الجوي للمريخ ببخار الماء الموجود
به.
الغلاف الجوي للمريخ
للمريخ غلاف جوي أرق بمراحل عن الغلاف
الجوي للأرض. ويتكون أساسًا من ثاني أكسيد الكربون مع كميات صغيرة من
النيتروجين والأرجون والأكسجين وأول أكسيد الكربون والنيون والكريبتون
والزينون. ويحوي جو الكوكب أيضاً كميات ضئيلة من بخار الماء. والضغط الجوي
(القوة الناتجة عن وزن الغازات) للمريخ حوالي 0,007 كم في السنتيمتر
المربع، وهو أقل من 1% من الضغط الجوي الأرضي. ويعتقد العلماء أن الغلاف
الجوي للمريخ في الماضي كان أكثر سمكًا منه الآن. وتوجد ثلاثة أنواع من
السحب في الغلاف الجوي المريخي. الأول قرنفلي اللون من الأتربة، وتغطي
مساحات واسعة من الكوكب. والثانية سحب زرقاء اللون رقيقة وتظهر كأنها
مصنوعة من بلورات ثلجية. أما النوع الثالث فهو سُحُب بيضاء أكبر سمكًا
ويُعتقد أنها تتكون من بخار الماء، وتتحرك أحيانًا عبر سماء الكوكب.
درجة الحرارة المريخ
يتسبب ميل محور دوران الكوكب في توزيع
الطاقة الشمسية على نصفي الكوكب الشمالي والجنوبي، ويؤدي ذلك إلى التغيير
في درجة الحرارة وكذلك تكوُّن الفصول. والفصول على المريخ في طولها ضعف طول
الفصول على الأرض، وذلك لأن زمن دوران المريخ حول الشمس يبلغ تقريباً ضعف
زمن دوران الأرض حول الشمس. ودرجة الحرارة على المريخ أقل منها على الأرض،
حيث إن المريخ أبعد عن الشمس من الأرض. وتبلغ أقل درجة حرارة مسجّلة عند خط
عرض 50° شمالاً خلال الشتاء وفي الليل المريخي -124°م، بينما تبلغ أعلى
درجة حرارة مسجّلة خلال اليوم المريخي في الصيف -31°م وذلك عند خط
الاستواء. ودرجة الحرارة على المريخ يمكن أن ترتفع فجأة إلى 17°م عند
الاستواء وتنخفض حتى - 143°م في الليل عند القطبين