كانت
آمال البحارفي ان يطوف العالم ويطلع على ثقافاته المختلفة دافعاً قوياً
حفزه لصنع سفينتة الحلم فبذل فيها جهده ووقته وطاقته وتفنن في تقنيتها
ومواصفاتها حتى اخرجها الى حيز الوجود ثم كانت الخطوة الاهم وهي اختيار
طاقم السفينه التي لا غنى لاي بحار عنها وعندما تم له ذالك ابحر القبطان مع
طاقمة وعدد ليس بالقليل من الركاب ذوي الإنتماءات الثقافيه والعلميه
المختلفة بعد ان وفر لهم كافة سبل الراحة وقاموا بأول الرحلات في امواج
البحر المتهاديه بدأ الركاب يتبادلون اطراف الأحاديث من اسلاميه وادبيه
وقصص ورويات وينشدون الشعرمستمتعين برحلتهم على متن السفينه العملاقه التي
اثبتت مدى نجاح هذا القبطان في صنعها وقيادتها من خلال المتانه التي ظهرت
بها بعد ان تلاطمت الامواج العاتيه امام هذه السفينه وكان يقف هذا القبطان
عند أي ميناء يصادفه لينزل مامعه من بضائع مختلفه ويتزود بغيرها سامحاً لمن
شاء ان يبحرمعه على متن سفينته تواضعاً وتكرماً منه تجاه الركاب وبقي على
هذا الحال من ميناء الى اخر وقتاً ليس بالقصير فكانت السفينة بحق مثار
اعجاب كل من شاهدها او خدمه الحظ وركب على متنها الى ان جاء وقت وركب في
السفينه مجموعه من الركاب فبهرهم ما رأوه على هذه السفينه ومدى شعبية
القبطان عند ركابها وايضاً عند عامة الناس فبدأ الحسد يدب في نفوسهم وبدأو
يتحينون الفرص للنيل من هذه السفينه لخرقها واغراقها بمن عليها الا ان
القبطان تنبه لذالك فكلما اكتشف احدهم متلبساً بجرم اوقفه عند حده او قذف
به الى الخارج غير مأسوفاً عليه فبرغم من كثرة العدد على متن السفينه لا
يزال هناك مجموعه منهم يتحرشون بركاب السفينه ويستفزونهم بل ويسعون للإيقاع
بينهم وكذالك طاقمها لم يسلم من الاذى وللاسف حققوا جزء بسيط مما ارادوا
والدليل انه بعد مده من صعودهم على متن السفينه فكر الكثير من الركاب
السابقين المغادره في اول ميناء صادفوه للتخلص من جو الفوضى والغوغائيه
التي عمت السفينه الا ان الرحله لا تزال شيقه وممتعه على متن هذه السفينه
بقيادة العملاق الكبير رغم ما يعصف بها من مخاطر الهلاك .
مع تحيتي للجميع م