يتبادر للذهن بأنني سأتحدث عن سفينة الأعماق الذي صممها السويسري أوغست بيكارد، حديثي كذلك عن ماهيتها، وما أوجه الشبه بينها وبين غواصتنا الذاتية!
غواصة الأعماق سفينة تبحر بالبحار، و تستخدم لمراقبة أعماق البحار، وتستطيع الغوص حتى عشرة كيلو مترات لاكتشاف الأجزاء الدقيقة بالبحر.
كما أنها ذات جسم كروي من الفولاذ، مثبت إلى بدن كبير لحماية طاقم السفينة والمعدات من الضغط العالي في قاع البحر.
مذهلة بالفعل، ويزداد الذهول عندما نعلم أن لكل منا غواصة الأعماق، ومن طراز فريد من نوعه، ولكن نحتاج أن نفكر بجدية للغوص بغواصتنا، وإيقاظ عملاق الإرادة والعزيمة لاستخراج الطاقات الكامنة لتتمكن من الإبحار بدواخلنا.
ومناط الحديث إلى الإجازة التي مدت أشرعتها، وبسطت برامجها، وأنشطتها للتتمتع غواصتنا باكتشاف ذواتنا وإبداعاتنا وقدراتنا، ناهيك عن زيادة التفاصيل المهمة للحياة ومهاراتها التي ننهل منها الكثير.
ومكاسبنا من جراء الغوص بذواتنا: بناء عوازل فولاذية؛ لتتصدى للضغط العالي لقرينات الإجازة (الفراغ والملل) التي إذا لم ترسم أهداف لقضاء إجازة مفيدة، رسم لك الفراغ والملل أجازة تعيسة وتخرج منها كمن قال وجدت صدفة، ولكن لم يجد الشيء الثمين اللؤلؤ.
هناك فرص للتنفيس لأولئك الذي لا يتمكنون من الالتحاق بالبرامج والأنشطة أو حتى التنزه أو السفر مثل:
1- تحديد قائمة لقراءة كتب مثمرة.
2- حفظ أجزاء من القرآن الكريم.
3- تعلم بعض المهارات كالرسم والحياكة.
4- ممارسة الاسترخاء والرياضة الخفيفة.
5- المشاركة بالمنتديات الهادفة.
6- متابعة البرامج القيمة.
وغواصتك أيضاً بإمكانها اكتشاف الكثير والمفيد مما ذكرت.. والخسارة ستكون عظيمة إن كان أمسك كيومك، دون تحقيق أدنى هدف.