للصوم آثار كبيرة في صقل الروح و تهذيبها حيث أنه يوجد رقة في القلب ويزيد من شفافية الروح.
ينبغي للإنسان أن يصوم بعض الأيام التي تسبق دخول شهر رمضان, كي يتعود على الصيام ولئلا يشعر بالملل من الصيام خلال اليوم الأول من شهر رمضان, حيث أنه كما هو معلوم أن المرء يشعر بنوع من التعب في أول يوم يصوم فيه, ويقل هذا التعب مع استمرار الصوم في اليام التالية.
وجود نوع من الملل أثناء الصوم يقلل من الثواب الذي يناله الصائم في شهر رمضان.
لذا على الإنسان أن يصوم قبل دخول شهر رمضان بعض الأيام, فصيامه لهذه الأيام يزيد من رقة قلبه و شفافية روحه, وقربه من الله سبحانه وتعالى.
صوم شهر شعبان مستحب بشكل عام.
كذلك فإن صوم كل يوم خمس و جمعة من أي شهر مستحب ما لم يصادف عيدا.
كذلك فإنه يستحب صوم آخر خميس من كل شهر كما أشار العلماء في رسائلهم العملية.
وصوم الخميس القادم نفسه مستحب من ثلاث جهات : لأنه يوم خميس ولأنه آخر خميس في الشهر, ولأنه من شهر شعبان.
و صيام يوم الجمعة مستحب من ناحيتين , لأنه يستحب صوم أي جمعة من أي شهر, ولأن هذه الجمعة من أيام شهر شعبان .
كذلك وردت رواية عن أهل بيت العصمة في فضل صوم الثلاثة الأيام الأخيرة من شهر شعبان.
في الإقبال للسيد ابن طاووس نقلا عن ( من لا يحضره الفقيه )للشيخ الصدوق : قال الصادق عليه السلام : من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين.
اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.