- إن أي نظام شمسي يعرف
على انه نجم مركزي ترتبط به عدد من الكواكب وأقمارها التابعة، وكذلك
كويكبات ونيازك ومذنبات مأسورة في مدار لها ضمن حدود جاذبية هذا النجم. أي
انها الأجرام السماوية المختلفة والمحصورة في مدار حول النجم وقوة جذبه
الكبير.
والطرق
التي تتخذها الكواكب والاجرام في مدارها حول نجم ما تكون في نفس الإتجاه
من الغرب إلى الشرق ( إلا ما ندر يدور بجهة عكسية) وتتحرك في مدار ليس
بدائري، ولكنه بشكل بيضاوي أو إهليجي، وفي حالة نظامنا الشمسي الموجود داخل
مجرة ضخمة يمتد مدى النظام إلى حوالي ستة بليون كيلومتر من مركزه الشمس.
ونظامنا
الشمسي ليس فريدا في الكون. فكما تكونت مجموعتنا الشمسية تكونت مجموعات
اخرى سواء في مجرتنا والتي تحتوي على ملايين الملايين من النجوم، والتي هي
بدورها واحدة من مليارات المجرات. ويثبت ذلك الدراسات التي قام بها العلماء
عن كيفية تشكل نظامنا الشمسي بدراسة الظواهر الفلكية الأخرى، مثل السدم،
والتي تمر بمراحل مختلفة من دورات حياتها، وقد كان للتقدم الهام في
التقنية، إستطاع علماء أن يروا أنظمة شمسية اخرى وهي تمر في مراحل مختلفة
إثناء عمليات التطور.
ومن
خلال تتبع الفلكيون وجيولوجيي الكواكب للسماء بمساعدة المناظير المتقدمة
مثل تلسكوب هابل الفضائي، فقد وجدوا بلايين البلايين من المجرات الأخرى في
كوننا، كل منها يمكن أن يحتوي على مئات (وليس الالوف أو الملايين على اقل
تقدير) مثل نظامنا الشمسي. ولكن للآن لم نعلم إذا كانت هناك كواكب في تلك
الانظمة الشمسية الاخرى لها ظروف مثل كوكبا ويدعم حياة أو لربما توجد حياة
ذكية اخرى مثلنا أو أكثر منا.