أصلح نفسك يصلح أبناؤك ... وكن خير قدوة لهم.تربيتك لأبنائك عبادة لله تعالى ... فه...ل أديت حقها؟الدعاء والتضرع الى الله يختصر مسافات التربية، فلا تبخل على ابنائك به.
نعم الله عز وجل لا تحصى وعطاياه لا تعد، ومن تلك النعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء، ولا يعرف عظم هذه النعمة الا من حرم منها،فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج ليسمع من يناديه بيا أبي ...يا أمي. هذه النعمة العظيمة هي أمانة ومسئولية يسأل عنها الوالدان يوم القيامة ، وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها الا بالدين وحسن الخلق.
لذا كانت لنا هذه الوقفات السريعة (10)وصايا لتربية الأبناء:
-1 رعاية وعناية:
الأصل في تربية النشء اقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها في نفوسهم، ومن نعم الله علينا أن المولود يولد على دين الاسلام، دين الفطرة فلا يحتاج الا الى رعايته، ومداومة العناية به، حتى لا ينحرف أو يضل.
-2 التربية عبادة:
الاب والام في عبادة الله عز وجل حيث التربية والانفاق والسهر والمتابعة والتعليم،بل وحتى ادخال السرور عليهم وممازحتهم اذا احتسبوا ذلك،فالاصل تعبد الله عز وجل. والنفقة عليهم عبادة كما قال عليه الصلاة والسلام :"اذا انفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة"( متفق عليه).
-3 الاخلاص في التربية:
لا بد من الاخلاص لله عز وجل في أمر التربية ليصلح الأبناء ويبارك الله في الوالد وأبنائه ويهديهم الى طريق الفلاح في الدنيا والآخرة.
-4 استصحاب النية:
عليك باستصحاب النية في جميع أمورك التربوية حتى تؤجر. الزم النية في تعليمهم وفي النفقة عليهم ، وفي ممازحتهم وملاعبتهم وادخال السرور عليهم وعوّد نفسك على ذلك.
-5 نعمة الدعاء:
الدعاء هو العبادة، وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم وكم من دعوة اهتدى بسببها ضال، وكم من دعوة اختصرت مسافات التربية، وتحر أوقات الاجابة وابتعد عن موانعها، وتضرع الى الله عز وجل وانكسر بين يديه أن يهدي ذريتك ويجنبها الشيطان ،فأنت ضعيف بجهدك قليل بعملك.
-6 المال الحلال:
عليك بالمال الحلال ةتجنب الشبه، ولا تقع في الحرام،فإنه صح عن النبي أنه صلى الله عليه وسلم قال:" كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به".
-7 القدوة الحسنة:
القدوة الحسنة من ضروريات التربية، فكيف يحرص ابنك على الصلاة وهو يراك تضيعها، وكيف يبتعد عن الأغاني والمجون وهو يرى والدته ملازمة لسماعها! ثم في صلاحك حفظ لهم في حياتك وبعد مماتك. وليكن لك أجر غرس الاسلام في نفس طفلك وحرصه على اداء شعائره.
-8 الاستشارات التربوية:
وجه بعضا من حرصك على أمور الدنيا ومعرفتها وكشف دقائقها الى معرفة أفضل السبل في أمر التربية، واستشر من ترى فيه الصلاح،وابحث عن الاشرطة والكتب التي تتحدث عن التربية الاسلامية للطفل المسلم.
ولا يكن شراء سيارة او جهاز كهربائي أهم من تربية ابنك، فأنت تسأل عن السيارة والجهاز كل من تراه! ثم تهمل ابنك ولا تتلمس الطريق السوي لتربيته!!
-9 التحلي بالصبر:
الصبر .. غفل عنه البعض وهو من أهم عوامل نجاح التربية، فعليك به واصبر على صراخ الصغير ولا تغضب، واصبر على مرضه واحتسب، واصبر على توجيهه ولا تمل، واصبر على مسافات بعيدة لتذهب بابنك لمدرسة ناجحة فيها المدرسون الأكفاء، واصبر على ان تنتظر ابنك ليخرج معك للصلاة،واصبر على أن تجلس بعد العصر في المسجد ليحفظ معك ابنك آيات من القرآن الكريم.
-10الفريضة العظيمة:
الصلاة، الصلاة فهي الفريضة العظيمة والركيزة الثانية من فرائض الإسلام بعد الشهادتين، فاحرص عليها وليشعر ابنك بأهميتها وعظم قدرها والتزم الأدب النبوي في تربية الأطفال فقد قال عليه الصلاة والسلام كما روى ذلك الإمام أحمد:" مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر". ومن طبق هذا الحديث فإنه لا يرى مشقة ولا تعبا في أمر الصلاة،فإن الصغير في ما بين السابعة والعاشرة من عمره يفرح بالخروج للمسجد، وتأمل في هذه الفترة التي يتخللها أكثر من 5000 مرة تناديه للصلاة ويخرج فرحا بذلك كعادة الصغار.. هل يا ترى اذا بلغ العاشرة وقد صلى 5000 صلاة يتركها؟!
ولا تكن ايها الاب المبارك مثل بعض الآباء، الذي يرحم ابنه من برد الشتاء ولا يوقظه للصلاة، وأطع أمر الله ورسوله واصبر على إيقاظه وتشجيعه وتحبيب الصلاة اليه، لتهنأ بحفظ الله عز وجل لصغارك طوال يومهم فقد قال صلى الله عليه وسلم:" من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله طوال ذلك اليوم.