من طرف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإنسان بعامة ابن بيئته التي
يعيش فيها، إضافة إلى عوامل الوراثة، وكما أن هناك أنماطاً متعددة لشخصية
الزوج من الناحية النفسية: قلقة، اكتئابية، وسواسية، وشكاكة.. فهناك أيضاً
أنواع لشخصية الرجل الزوج بعامة!. ومن هنا كان فهم المرأة لشخصية زوجها، هي
أولى خطوات نجاح حياتها الزوجية.. فأي نوع من الأزواج تعيشين معه؟ وهل
تحملين بين يديك المفتاح؟. دراسة نفسية جديدة تجيب، ومعها رأي الطب النفسي
الذي وضع سبلاً للتعايش!
.
حول أنواع الأزواج وسبل التفاهم معهم، أعد الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ
الطب النفسي بالقصر العيني، وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسانيين
بإنجلترا دراسة شيقة، تحت عنوان «الرجل المناسب للمرأة المناسبة»، وأول
أنواع هؤلاء الأزواج هي:
الزوج السياسي
يقول عنه: «يتصف بالاهتمام بالقواعد والبروتوكولات، ويهتم بترتيب الأولويات
حتى في أصغر الأمور، وهو دقيق، منمق، يعشق الرسميات، ولا يقبل الارتجال،
ويأكل بطريقة الدبلوماسيين، يتعامل مع نشرات الأخبار والعلاقات الدولية،
ويدير شؤون بيته بأسلوب إدارة الأزمات الدولية، يعرف عن أسرار السياسة أكثر
مما يعرف عن أخبار أولاده، ويقرأ في الشؤون الخارجية أكثر مما يقرأ عن
دروس أولاده وواجباتهم المدرسية، فهو يترك أمور المنزل والأبناء لكي تديرها
الزوجة بطريقتها الخاصة، ويرفض تدخلها في شؤونه الخاصة، لأنه يعتز
بخصوصياته، وفي نفس الوقت يرفض أن تبوح زوجته بخصوصيات البيت إلى أحد أفراد
أسرتها أو صديقاتها!».
الزوج الأستاذ
هو الذي يعتقد ويتصور دائماً أنه على علم ببواطن الأمور، ويفهم في كل شيء
في الحياة، فهو سياسي محنك، وفنان بارع، وأديب قدير، وعالم باحث.. إلخ، وهو
يحب أن يدلي بدلوه في أمور عمل «صينية الحمام بالفريك»!، أو «شوربة العدس»
بالخضار!. إلى الفهم في كيفية حل أزمة عملية السلام مع إسرائيل، إلى فهم
ألوان فنون النحت وموسيقى «بيتهوفن» و«باخ»، إلى أمور أبحاث الإلكترونيات
والذرّة و«الفمتوثانية»، وهذا الزوج يتعامل مع زوجته بطريقة التحليل النفسي
كطبيب خبير، وقد يفسر تصرفات زوجته التلقائية بأشياء لا تخطر لها على بال.
الزوج الغامض
هو الرجل الصامت الذي يحيط نفسه بهالة من الغموض، ويكتسب أهميته ووجاهته
الاجتماعية بأن يحتفظ بالسرية والكتمان لكل شيء يتعلق بخصوصياته، وهو يحب
أن يستمع أكثر من أن يتكلم، وأن يعرف عن الآخرين أكثر من أن يعرفوا هم عن
أي شيء!، وعلى الرغم من كتمانه وصمته، إلا أنه متطفل، يسعى بكل الطرق
لمعرفة أسرار الغير، وهو لا يفصح عن متاعبه، أو مشاعره بسهولة، لا يهتم
بالتفاصيل، ولا يعرف الكثير عن أمور بيته. هو شخص غير مستقل، كثيراً ما
يعتمد على الغير في إدارة شؤونه الذاتية، وهو غير واثق من نفسه، حيث إن
غموضه يعكس حالة من الضعف النفسي الداخلي، وهو في حقيقة الأمر تعويض عن
إحساسه الداخلي بالعجز، وهو ينزعج كثيراً إذا أحس بأن سراً من أسراره
الخاصة، أو أسرار أسرته، قد تم إفشاؤه، وعلم به الآخرون حتى ولو أقرب الناس
إليه، إنه كتوم على كل شيء، يريد أن يأخذ أكثر من أن يعطي، ويعتبر أن
كيانه النفسي وقيمته الاجتماعية لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال أن يجعل
الآخرين حيارى في أمره، وفي حالة من الشغف الدائم للاطلاع على خصوصياته
وأسراره. ويتابع الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي: «هذا النوع
من الأزواج يكون في حالة من الفرح والزهو والشعور بالانتصار، كلما لاحظ
حيرة الناس في أمره، وكلما علم أن شخصاً ما يريد أن يعرف عنه أي شيء، ولم
يستطع، حتى ولو كان هذا الشيء تافهاً ولا قيمة له!، وهو لا يستطيع أن يخدم
نفسه، وهو غير عاطفي، متبلد، أناني في كثير من الأحيان، وهو محدود الصداقات
يحب العزلة».
الزوج المهم
ـ هذا الزوج دائماً ما يتقمص شخصية المهم، الذي يحتاجه الناس، ويلجأ إليه
الجميع، يتعامل بمنطق الآمر الناهي وسيد الموقف، ويحتاج لزوجته كسكرتيرة،
وعليها أن تطيع أوامره بلا نقاش، وهو شخص متعالٍ على الناس، لديه تصور ذاتي
بأنه قيمة عظيمة في المجتمع، وأن من يتقرب إليه، يكون بسبب مكانته الأدبية
الرفيعة، ويريد من زوجته أن تقدم له تقريراً يومياً عن سير الحياة الزوجية
وأمور المنزل والأولاد، ويسعده أن تقدم إليه ما وصل إلى علمها من أخبار
الناس والجيران والأصدقاء، وهذه الشخصية تعكس بعض الشعور بعدم الكفاءة، أو
في حالة تعويض مستمر عن الإحساس بالعجز أو قلة الشأن، وكثيراً ما تكون
سلوكياته الظاهرية عكس الأحاسيس الداخلية.
الزوج الأسد
ـ هذا النوع من الأزواج يتسم بالشخصية العنيفة التصادمية، وهو حاد الطبع،
يحمل قسوة في قلبه، وفي حالة غضب دائم، هو ثائر باستمرار، يتعامل بمبدأ
«اضرب في المربوط يخاف السايب»، هو ديكتاتور، لا يقبل المناقشة، ولا يعجبه
أي شيء، عواطفه متحجرة، وتصرفاته اندفاعية غاشمة.
الزوج الطفل
ـ هو الزوج الذي يحن دائماً إلى حضن أمه، ويتعامل مع زوجته في صورة أمه،
بمعنى أنه يعتمد عليها، يطلب عطفها وحنانها، ويريدها دائماً في نفس صفات
وطباع أمه، يترك كل أمور المنزل وشؤون الأسرة لزوجته لكي تديرها، يعطيها حق
إدارة شؤون الأبناء، من تعليم وملبس ومأكل، ويترك لها أيضاً شؤون تصريف
المجاملات والعلاقات الاجتماعية.
الزوج الحنون
يقول عنه الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني:
ـ إن هذا الزوج يساعد زوجته، ويقف إلى جوارها في تحمل المسؤولية، ويشاركها
أحزانها وأفراحها، ودائماً ما يقدّرها ويحترمها ويضعها موضع الاعتبار،
ويسترشد برأيها، ويترك لها بعض القرارات المصيرية، كذلك فقد يترك لها إدارة
الأموال والأمور الاقتصادية. وقد يحسد الآخرون هذه الزوجة لمثل هذا الزوج
الحنون، لكنها أحياناً ما تثور وتتمرد عليه بسبب طاعته العمياء لها وتواكله
عليها وسلبيته معها، وعلى كل الأحوال فهو نوع من الأزواج المريحين، خاصة
إذا كانت الزوجة من النوع الذي يحب السيادة والنهي والأمر، كذلك إذا كانت
من النوع القيادي المسيطر.
الزوج المخادع
ـ هو الرجل الذي يعطي وعوداً ولا يحققها، لا يحترم العرف والتقاليد، لا
ينتمي لأحد، يسعى للجميع لكي يستفيد منهم، زوج لا يتعلم من أخطائه، ولا
يشعر بالذنب تجاه أي إنسان يستغله أو يخطئ في حقه، لا يعرف معنى الحب
الحقيقي، يتعامل مع الغير لفترة تكفي باستقلاله فقط، وفي الغالب هذه
الشخصية، وهذا النوع من الأزواج عاش حياة قلقة، مضطربة، مليئة بتجارب
فاشلة.
الزوج المشاكس
ـ هو الزوج الذي يبحث دائماً عن أخطاء زوجته، «يتمنى لها الغلط»، ينتقد
كلامها، يسفه آراءها، يعترض على طريقة أكلها ولبسها، ولا يهمه أن يحدث هذا
الأمر، وهذه المشاكسة أمام الأبناء أو الغرباء!.
هناك أنواع أخرى للأزواج، منها الزوج المتعالي، المعجب بنفسه أشد الإعجاب،
الذي يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم، وأقواهم، ويعتقد أنه متفرد بكل صفات
التفوق، وبأنه محور الكون، والكل يدور حوله، فنجده يتحدث كثيراً عن نفسه
وإنجازاته وطموحاته، مغرور إلى حد أنه لا يرى أحداً بجواره، ولا يحب إلا
نفسه، لهذا، الحياة الزوجية مع هذا الشخص صعبة وأحياناً مستحيلة!،
6 طرق للتعايش
وضعها الدكتور يسري عبد المحسن:
< مع الزوج السياسي: على الزوجة أن تحاول دائماً التقرب قدر الإمكان
إليه، بالمشاركة في اهتماماته، ومناقشته في الموضوعات التي تثير فضوله،
والتي يحب أن يتكلم فيها، وعليها أن تتجنب ما يغضبه، وتعلم أنه لا يحب
التغيير إلا إذا استدعت الأمور، وأن تحرص على أن يبقى الأمر على ما هو
عليه، لحين إشعار آخر من جانبه، وأن تحاول أن تضعه في حجم أكبر من حجمه،
لإرضاء غروره، والاستفادة من إحساسه الكبير بالمسؤولية وتحمله لها.
< مع الزوج الأستاذ: على الزوجة أن تتعامل معه بالخضوع التام والتبعية
المطلقة، وأن تقوم بدور التلميذة المطيعة لأستاذها، وبذلك تكسب حبه ومودته.
< مع الزوج الغامض: التعامل معه يكون بأسلوب لطيف من دون عصبية، ومن دون
أن يشعر بالتطفل على أسراره، كما يجب تدريبه على تحمل المسؤولية، وخدمة
نفسه بنفسه، مع زرع الثقة في نفسه، وكشف أمور المنزل أمامه أولاً بأول حتى
وإن لم يطلب هو ذلك.
< مع الزوج المهم: ما على الزوجة إلا أن تطيع أوامره، وأن تشعر زوجها
بأنه سيد الموقف، وأنه كل شيء في حياتها، فهو الرئيس والمدير و«سي السيد»
لها.
< مع الزوج الأسد: أفضل طريقة للتعامل معه، هي عدم الدخول معه في مناقشات ومحاولة تفادي التصادم، وتجنب المشاكل من جانبك.
< مع الزوج الطفل: يحتاج الأمر إلى تدريبه على تحمل المسؤولية، وذلك
بصورة دبلوماسية، مع تغذيته بجرعات دائمة من العطف والحب والحنان.
الزوجة الذكية هي التي تستطيع التعامل مع زوجها أياً كان نوعه بمهارة وفن،
فلا يوجد زوج يتصف بالكمال، لهذا يجب معرفة الزوج وطبيعته؛ لتحديد طريقة
التعامل معه، والتي تتناسب مع ميوله واتجاهاته النفسية!
الزوج بداخله طفل، والزوجة الذكية تكسب زوجها بجلسة مصارحة ودية، بطريقتها
الحنون ولباقتها، بإقناعه بتغيير أسلوبه، بإظهارها لحبها وحنانها واهتمامها
به، كلها أمور تطفئ بها الزوجة عصبية زوجها ونيرانه المشتعلة.
من هو الزوج الذي يسهل
التعايش معه برأيكن؟
دمتم بخير.
يعيش فيها، إضافة إلى عوامل الوراثة، وكما أن هناك أنماطاً متعددة لشخصية
الزوج من الناحية النفسية: قلقة، اكتئابية، وسواسية، وشكاكة.. فهناك أيضاً
أنواع لشخصية الرجل الزوج بعامة!. ومن هنا كان فهم المرأة لشخصية زوجها، هي
أولى خطوات نجاح حياتها الزوجية.. فأي نوع من الأزواج تعيشين معه؟ وهل
تحملين بين يديك المفتاح؟. دراسة نفسية جديدة تجيب، ومعها رأي الطب النفسي
الذي وضع سبلاً للتعايش!
.
حول أنواع الأزواج وسبل التفاهم معهم، أعد الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ
الطب النفسي بالقصر العيني، وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسانيين
بإنجلترا دراسة شيقة، تحت عنوان «الرجل المناسب للمرأة المناسبة»، وأول
أنواع هؤلاء الأزواج هي:
الزوج السياسي
يقول عنه: «يتصف بالاهتمام بالقواعد والبروتوكولات، ويهتم بترتيب الأولويات
حتى في أصغر الأمور، وهو دقيق، منمق، يعشق الرسميات، ولا يقبل الارتجال،
ويأكل بطريقة الدبلوماسيين، يتعامل مع نشرات الأخبار والعلاقات الدولية،
ويدير شؤون بيته بأسلوب إدارة الأزمات الدولية، يعرف عن أسرار السياسة أكثر
مما يعرف عن أخبار أولاده، ويقرأ في الشؤون الخارجية أكثر مما يقرأ عن
دروس أولاده وواجباتهم المدرسية، فهو يترك أمور المنزل والأبناء لكي تديرها
الزوجة بطريقتها الخاصة، ويرفض تدخلها في شؤونه الخاصة، لأنه يعتز
بخصوصياته، وفي نفس الوقت يرفض أن تبوح زوجته بخصوصيات البيت إلى أحد أفراد
أسرتها أو صديقاتها!».
الزوج الأستاذ
هو الذي يعتقد ويتصور دائماً أنه على علم ببواطن الأمور، ويفهم في كل شيء
في الحياة، فهو سياسي محنك، وفنان بارع، وأديب قدير، وعالم باحث.. إلخ، وهو
يحب أن يدلي بدلوه في أمور عمل «صينية الحمام بالفريك»!، أو «شوربة العدس»
بالخضار!. إلى الفهم في كيفية حل أزمة عملية السلام مع إسرائيل، إلى فهم
ألوان فنون النحت وموسيقى «بيتهوفن» و«باخ»، إلى أمور أبحاث الإلكترونيات
والذرّة و«الفمتوثانية»، وهذا الزوج يتعامل مع زوجته بطريقة التحليل النفسي
كطبيب خبير، وقد يفسر تصرفات زوجته التلقائية بأشياء لا تخطر لها على بال.
الزوج الغامض
هو الرجل الصامت الذي يحيط نفسه بهالة من الغموض، ويكتسب أهميته ووجاهته
الاجتماعية بأن يحتفظ بالسرية والكتمان لكل شيء يتعلق بخصوصياته، وهو يحب
أن يستمع أكثر من أن يتكلم، وأن يعرف عن الآخرين أكثر من أن يعرفوا هم عن
أي شيء!، وعلى الرغم من كتمانه وصمته، إلا أنه متطفل، يسعى بكل الطرق
لمعرفة أسرار الغير، وهو لا يفصح عن متاعبه، أو مشاعره بسهولة، لا يهتم
بالتفاصيل، ولا يعرف الكثير عن أمور بيته. هو شخص غير مستقل، كثيراً ما
يعتمد على الغير في إدارة شؤونه الذاتية، وهو غير واثق من نفسه، حيث إن
غموضه يعكس حالة من الضعف النفسي الداخلي، وهو في حقيقة الأمر تعويض عن
إحساسه الداخلي بالعجز، وهو ينزعج كثيراً إذا أحس بأن سراً من أسراره
الخاصة، أو أسرار أسرته، قد تم إفشاؤه، وعلم به الآخرون حتى ولو أقرب الناس
إليه، إنه كتوم على كل شيء، يريد أن يأخذ أكثر من أن يعطي، ويعتبر أن
كيانه النفسي وقيمته الاجتماعية لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال أن يجعل
الآخرين حيارى في أمره، وفي حالة من الشغف الدائم للاطلاع على خصوصياته
وأسراره. ويتابع الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي: «هذا النوع
من الأزواج يكون في حالة من الفرح والزهو والشعور بالانتصار، كلما لاحظ
حيرة الناس في أمره، وكلما علم أن شخصاً ما يريد أن يعرف عنه أي شيء، ولم
يستطع، حتى ولو كان هذا الشيء تافهاً ولا قيمة له!، وهو لا يستطيع أن يخدم
نفسه، وهو غير عاطفي، متبلد، أناني في كثير من الأحيان، وهو محدود الصداقات
يحب العزلة».
الزوج المهم
ـ هذا الزوج دائماً ما يتقمص شخصية المهم، الذي يحتاجه الناس، ويلجأ إليه
الجميع، يتعامل بمنطق الآمر الناهي وسيد الموقف، ويحتاج لزوجته كسكرتيرة،
وعليها أن تطيع أوامره بلا نقاش، وهو شخص متعالٍ على الناس، لديه تصور ذاتي
بأنه قيمة عظيمة في المجتمع، وأن من يتقرب إليه، يكون بسبب مكانته الأدبية
الرفيعة، ويريد من زوجته أن تقدم له تقريراً يومياً عن سير الحياة الزوجية
وأمور المنزل والأولاد، ويسعده أن تقدم إليه ما وصل إلى علمها من أخبار
الناس والجيران والأصدقاء، وهذه الشخصية تعكس بعض الشعور بعدم الكفاءة، أو
في حالة تعويض مستمر عن الإحساس بالعجز أو قلة الشأن، وكثيراً ما تكون
سلوكياته الظاهرية عكس الأحاسيس الداخلية.
الزوج الأسد
ـ هذا النوع من الأزواج يتسم بالشخصية العنيفة التصادمية، وهو حاد الطبع،
يحمل قسوة في قلبه، وفي حالة غضب دائم، هو ثائر باستمرار، يتعامل بمبدأ
«اضرب في المربوط يخاف السايب»، هو ديكتاتور، لا يقبل المناقشة، ولا يعجبه
أي شيء، عواطفه متحجرة، وتصرفاته اندفاعية غاشمة.
الزوج الطفل
ـ هو الزوج الذي يحن دائماً إلى حضن أمه، ويتعامل مع زوجته في صورة أمه،
بمعنى أنه يعتمد عليها، يطلب عطفها وحنانها، ويريدها دائماً في نفس صفات
وطباع أمه، يترك كل أمور المنزل وشؤون الأسرة لزوجته لكي تديرها، يعطيها حق
إدارة شؤون الأبناء، من تعليم وملبس ومأكل، ويترك لها أيضاً شؤون تصريف
المجاملات والعلاقات الاجتماعية.
الزوج الحنون
يقول عنه الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني:
ـ إن هذا الزوج يساعد زوجته، ويقف إلى جوارها في تحمل المسؤولية، ويشاركها
أحزانها وأفراحها، ودائماً ما يقدّرها ويحترمها ويضعها موضع الاعتبار،
ويسترشد برأيها، ويترك لها بعض القرارات المصيرية، كذلك فقد يترك لها إدارة
الأموال والأمور الاقتصادية. وقد يحسد الآخرون هذه الزوجة لمثل هذا الزوج
الحنون، لكنها أحياناً ما تثور وتتمرد عليه بسبب طاعته العمياء لها وتواكله
عليها وسلبيته معها، وعلى كل الأحوال فهو نوع من الأزواج المريحين، خاصة
إذا كانت الزوجة من النوع الذي يحب السيادة والنهي والأمر، كذلك إذا كانت
من النوع القيادي المسيطر.
الزوج المخادع
ـ هو الرجل الذي يعطي وعوداً ولا يحققها، لا يحترم العرف والتقاليد، لا
ينتمي لأحد، يسعى للجميع لكي يستفيد منهم، زوج لا يتعلم من أخطائه، ولا
يشعر بالذنب تجاه أي إنسان يستغله أو يخطئ في حقه، لا يعرف معنى الحب
الحقيقي، يتعامل مع الغير لفترة تكفي باستقلاله فقط، وفي الغالب هذه
الشخصية، وهذا النوع من الأزواج عاش حياة قلقة، مضطربة، مليئة بتجارب
فاشلة.
الزوج المشاكس
ـ هو الزوج الذي يبحث دائماً عن أخطاء زوجته، «يتمنى لها الغلط»، ينتقد
كلامها، يسفه آراءها، يعترض على طريقة أكلها ولبسها، ولا يهمه أن يحدث هذا
الأمر، وهذه المشاكسة أمام الأبناء أو الغرباء!.
هناك أنواع أخرى للأزواج، منها الزوج المتعالي، المعجب بنفسه أشد الإعجاب،
الذي يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم، وأقواهم، ويعتقد أنه متفرد بكل صفات
التفوق، وبأنه محور الكون، والكل يدور حوله، فنجده يتحدث كثيراً عن نفسه
وإنجازاته وطموحاته، مغرور إلى حد أنه لا يرى أحداً بجواره، ولا يحب إلا
نفسه، لهذا، الحياة الزوجية مع هذا الشخص صعبة وأحياناً مستحيلة!،
6 طرق للتعايش
وضعها الدكتور يسري عبد المحسن:
< مع الزوج السياسي: على الزوجة أن تحاول دائماً التقرب قدر الإمكان
إليه، بالمشاركة في اهتماماته، ومناقشته في الموضوعات التي تثير فضوله،
والتي يحب أن يتكلم فيها، وعليها أن تتجنب ما يغضبه، وتعلم أنه لا يحب
التغيير إلا إذا استدعت الأمور، وأن تحرص على أن يبقى الأمر على ما هو
عليه، لحين إشعار آخر من جانبه، وأن تحاول أن تضعه في حجم أكبر من حجمه،
لإرضاء غروره، والاستفادة من إحساسه الكبير بالمسؤولية وتحمله لها.
< مع الزوج الأستاذ: على الزوجة أن تتعامل معه بالخضوع التام والتبعية
المطلقة، وأن تقوم بدور التلميذة المطيعة لأستاذها، وبذلك تكسب حبه ومودته.
< مع الزوج الغامض: التعامل معه يكون بأسلوب لطيف من دون عصبية، ومن دون
أن يشعر بالتطفل على أسراره، كما يجب تدريبه على تحمل المسؤولية، وخدمة
نفسه بنفسه، مع زرع الثقة في نفسه، وكشف أمور المنزل أمامه أولاً بأول حتى
وإن لم يطلب هو ذلك.
< مع الزوج المهم: ما على الزوجة إلا أن تطيع أوامره، وأن تشعر زوجها
بأنه سيد الموقف، وأنه كل شيء في حياتها، فهو الرئيس والمدير و«سي السيد»
لها.
< مع الزوج الأسد: أفضل طريقة للتعامل معه، هي عدم الدخول معه في مناقشات ومحاولة تفادي التصادم، وتجنب المشاكل من جانبك.
< مع الزوج الطفل: يحتاج الأمر إلى تدريبه على تحمل المسؤولية، وذلك
بصورة دبلوماسية، مع تغذيته بجرعات دائمة من العطف والحب والحنان.
الزوجة الذكية هي التي تستطيع التعامل مع زوجها أياً كان نوعه بمهارة وفن،
فلا يوجد زوج يتصف بالكمال، لهذا يجب معرفة الزوج وطبيعته؛ لتحديد طريقة
التعامل معه، والتي تتناسب مع ميوله واتجاهاته النفسية!
الزوج بداخله طفل، والزوجة الذكية تكسب زوجها بجلسة مصارحة ودية، بطريقتها
الحنون ولباقتها، بإقناعه بتغيير أسلوبه، بإظهارها لحبها وحنانها واهتمامها
به، كلها أمور تطفئ بها الزوجة عصبية زوجها ونيرانه المشتعلة.
من هو الزوج الذي يسهل
التعايش معه برأيكن؟
دمتم بخير.
![fu] hgkihv]m](/users/3211/35/25/49/smiles/3559041119.gif)
نبذه تعريفيه
ضع
رابطك هنا