بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين قيوم السموات و الأرضين مدبر الخلائق أجمعين باعث الرسل
صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل
القطعية و واضحات البراهين أحمده على جميع نعمه و اسأله المزيد من فضله و
كرمه أما بعد:
مما
لا شك فيه أننا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن
بالله ورسوله ،وقد شهد لها التاريخ على مدار الزمن من عدة انتصارات وفتوحات
وتقدم حضاري وازدهار في كل الميادين ،ذلك لأنهم كانوا أقرب الناس فهما
للنصوص من غيرهم وأقرب إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله سائرين في حياتهم
على النهج الصحيح والصراط السوي . إذا ما الذي هز كيان هذه الامة أو
بالأحرى ما الخلل الذي أصاب أسسها حتى ذلت وضعفت وفقدت عزتها وحريتها .فمما
لا شك فيه أن السبب الرئيسي والأهم هو ابتعادنا عن ديننا إن لم اقل تخلينا
عن ديننا الذي هو أساس وعصمة حياتنا وسعادتنا في كل الامور واخص بالذكر
الاسرة التي هي نبع ولب المجتمع .فلو رجعنا إلى سلفا الصالح مدة أكثر من
اربعة عشر قرنا مضت لوجدنا اختلافا كثيرا بين ما عليه اسرنا اليوم وما كانت
عليه آنذاك لأنهم كانوا يطبقون نهج رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في
تقويم المجتمع وتربية الجيل وبذلك عرفت طعم السعادة والطمأنينة والازدهار
وعرف كل من الرجل والمرأة مسؤوليته التي كلفه الله بها ،فنتج عن ذلك ثمرة
غناء من الاستقرار وأنشأ جيل صالح ملتزم بدين الله غيور على محارم الله لا
يخافون في الله لومة لائم همهم في الحياة هو طاعة الله وطاعة رسوله صلى
الله عليه وسلم ونشر الإسلام في كل البقاع ,لأنهم فهموا الرسالة السمحة
جيدا وعرفوا أن لا حياة ولا امان ولا استقرار إلا في الإسلام وأن الشباب هم
ذخر الأمة وعلينا أن نكب كل اهتماماتنا وعنايتنا بهم والأخذ بيدهم إلى
الطريق الأمثل.
ففي
هذا السياق اخوتي اخواتي الكريمات عرفنا بأن الاسرة هي نواة المجتمع
واللبنة الأساسية في بنائه وبالتالي فهي المجتمع الصغير الذي من خلاله تعد
الأفراد وتؤسس البنيات التحتية والركيزة لكل مجتمع يريد أن يحقق امتيازات
وتقدم فكري وخلقي ومعيشي فقد كانت الأسرة قبل الاسلام تقوم على الظلم
والإستبداد والتعسف الأسري للذكر دون الإناث ولما جاء الاسلام حطم كل هذه
التعصبات ومحا كل هذه التعسفات وعلم كل فرد حقوقه وواجباته فالحمد لله على
نعمة الإسلام اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا وقوله ايضا رفقا بالقوارير"وايضا"الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم".من
هذا المنطلق ما نراه الآن في هذا الزمن حيث ساءت فيه الطباع وغابت الأخلاق
وأمام حملة فكرية غربية صهيونية ضالة ومدمرة تستهدف ضرب الاسلام في قلبه
انطلاقا من هدم المجتمع الصغير ألا وهو الاسرة وهذه المخططات الصهيونية خصت
بالخصوص المراة التي هي اللبنة الاساسية في المجتمع الصغير والتي هي نصف
الامة كما نعلم فهي ان صلحت صلحت الامة ،فهي الام والزوجة و الاخت فبيدها
صلاح الجيل وبيدها فساده .فقد ابعدتها هذه المخططات والافكار الصهيونية عن
طبيعتها وأنزلتها منازل تخالف ما خلقها الله عليه حيث أغرتها بالحضارة
الغربية فنادوا بتشغيلها وخروجها من البيت واختلاطها مع الرجال ومزاحمتها
لهم في كل الميادين وأنها مثلها مثل الرجل في كل شيء ,مما أدى الى بطالة
الرجل وهدم انسجام الاسرة وانهيار صرحها وفساد أخلاق الاولاد وضياعهم
وتيههم في دنيا المخدرات والفساد فالاسلام أبعدها عن جميع ما يخالف طبيعتها
فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه
مسؤوليات عامة لقوله صلى الله عليه وسلم:( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).رواه البخاري في صحيحه.
إخوتي أخواتي الأفاضل
مما يحز في النفس الوضع الحالي للأمة ولا يسعنا في هذا الموضوع ان نشمل
جميع النقط وتفصيلها بدقة ولكن ما نصبوا اليه هو تسليط الضوء على الركائز
الأساسية محاولين إيصالها إلى أسرنا العربية لعلها تجد المبتغى المرجو من
تغيير مسارها الضال الى حياة منهجها مرضاتها الله ورسوله فلا يليق بمؤمن
ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا وحتما والزما به أن يكون لهم الخيرة من
أمرهم فطاعة الله ورسوله والحكم بشرعه هي الحياة السعيدة دنيويا وأخرويا.
الحمد
لله رب العالمين قيوم السموات و الأرضين مدبر الخلائق أجمعين باعث الرسل
صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل
القطعية و واضحات البراهين أحمده على جميع نعمه و اسأله المزيد من فضله و
كرمه أما بعد:
مما
لا شك فيه أننا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن
بالله ورسوله ،وقد شهد لها التاريخ على مدار الزمن من عدة انتصارات وفتوحات
وتقدم حضاري وازدهار في كل الميادين ،ذلك لأنهم كانوا أقرب الناس فهما
للنصوص من غيرهم وأقرب إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله سائرين في حياتهم
على النهج الصحيح والصراط السوي . إذا ما الذي هز كيان هذه الامة أو
بالأحرى ما الخلل الذي أصاب أسسها حتى ذلت وضعفت وفقدت عزتها وحريتها .فمما
لا شك فيه أن السبب الرئيسي والأهم هو ابتعادنا عن ديننا إن لم اقل تخلينا
عن ديننا الذي هو أساس وعصمة حياتنا وسعادتنا في كل الامور واخص بالذكر
الاسرة التي هي نبع ولب المجتمع .فلو رجعنا إلى سلفا الصالح مدة أكثر من
اربعة عشر قرنا مضت لوجدنا اختلافا كثيرا بين ما عليه اسرنا اليوم وما كانت
عليه آنذاك لأنهم كانوا يطبقون نهج رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في
تقويم المجتمع وتربية الجيل وبذلك عرفت طعم السعادة والطمأنينة والازدهار
وعرف كل من الرجل والمرأة مسؤوليته التي كلفه الله بها ،فنتج عن ذلك ثمرة
غناء من الاستقرار وأنشأ جيل صالح ملتزم بدين الله غيور على محارم الله لا
يخافون في الله لومة لائم همهم في الحياة هو طاعة الله وطاعة رسوله صلى
الله عليه وسلم ونشر الإسلام في كل البقاع ,لأنهم فهموا الرسالة السمحة
جيدا وعرفوا أن لا حياة ولا امان ولا استقرار إلا في الإسلام وأن الشباب هم
ذخر الأمة وعلينا أن نكب كل اهتماماتنا وعنايتنا بهم والأخذ بيدهم إلى
الطريق الأمثل.
ففي
هذا السياق اخوتي اخواتي الكريمات عرفنا بأن الاسرة هي نواة المجتمع
واللبنة الأساسية في بنائه وبالتالي فهي المجتمع الصغير الذي من خلاله تعد
الأفراد وتؤسس البنيات التحتية والركيزة لكل مجتمع يريد أن يحقق امتيازات
وتقدم فكري وخلقي ومعيشي فقد كانت الأسرة قبل الاسلام تقوم على الظلم
والإستبداد والتعسف الأسري للذكر دون الإناث ولما جاء الاسلام حطم كل هذه
التعصبات ومحا كل هذه التعسفات وعلم كل فرد حقوقه وواجباته فالحمد لله على
نعمة الإسلام اتباعا لقوله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا وقوله ايضا رفقا بالقوارير"وايضا"الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم".من
هذا المنطلق ما نراه الآن في هذا الزمن حيث ساءت فيه الطباع وغابت الأخلاق
وأمام حملة فكرية غربية صهيونية ضالة ومدمرة تستهدف ضرب الاسلام في قلبه
انطلاقا من هدم المجتمع الصغير ألا وهو الاسرة وهذه المخططات الصهيونية خصت
بالخصوص المراة التي هي اللبنة الاساسية في المجتمع الصغير والتي هي نصف
الامة كما نعلم فهي ان صلحت صلحت الامة ،فهي الام والزوجة و الاخت فبيدها
صلاح الجيل وبيدها فساده .فقد ابعدتها هذه المخططات والافكار الصهيونية عن
طبيعتها وأنزلتها منازل تخالف ما خلقها الله عليه حيث أغرتها بالحضارة
الغربية فنادوا بتشغيلها وخروجها من البيت واختلاطها مع الرجال ومزاحمتها
لهم في كل الميادين وأنها مثلها مثل الرجل في كل شيء ,مما أدى الى بطالة
الرجل وهدم انسجام الاسرة وانهيار صرحها وفساد أخلاق الاولاد وضياعهم
وتيههم في دنيا المخدرات والفساد فالاسلام أبعدها عن جميع ما يخالف طبيعتها
فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه
مسؤوليات عامة لقوله صلى الله عليه وسلم:( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).رواه البخاري في صحيحه.
إخوتي أخواتي الأفاضل
مما يحز في النفس الوضع الحالي للأمة ولا يسعنا في هذا الموضوع ان نشمل
جميع النقط وتفصيلها بدقة ولكن ما نصبوا اليه هو تسليط الضوء على الركائز
الأساسية محاولين إيصالها إلى أسرنا العربية لعلها تجد المبتغى المرجو من
تغيير مسارها الضال الى حياة منهجها مرضاتها الله ورسوله فلا يليق بمؤمن
ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا وحتما والزما به أن يكون لهم الخيرة من
أمرهم فطاعة الله ورسوله والحكم بشرعه هي الحياة السعيدة دنيويا وأخرويا.