البديهي أن كل أم تحب أطفالها أكثر من نفسها، و لما لا و هي من أتت بهم
إلى هذا الوجود، هي من ربتهم و رعتهم، حتى يكبروا و يصبحوا شبابا قادرين
على أن يعتنوا بأنفسهم..
إلا
أن الطفل في مراحل عمره الأولى، يكون في فترة النمو، التي يتعلم فيها
كثيرا من الأمور، و يبدأ في تكوين شخصية مستقلة عن الآخرين، و يبدأ في
التفكير بشكل منطقي.
و
الطفل خلال سنواته الأولى و لكونه ليس قادرا بعد على التحليل و التفكير
بطريقة مركبة مثلنا، نجد انه يتكلم عن الأمور بسذاجة مطلقة، و قد يقول
كلاما غير منطقي، و هذا طبيعي، بحيث لا يمكن للطفل أن يفكر مثلنا.
فقد
يرتكب الآباء في بعض الأحيان أخطاء جسيمة في حق أطفالهم من شأنها أن تجعل
الطفل يتراجع، و تتكون لديه عقدة التكلم مع الآخرين أو المشاركة، بل قد تحط
من قدراته، و تجعله يفقد الثقة في نفسه، كما أنه من الممكن أن ينشأ الطفل
و هو غير قادر على تطوير قدراته، و كل ذلك كون والديه اخطآ في حقه.
فما
لا يعرفه الآباء ، أنه عندما يتكلم الطفل في موضوع ما بطريقة غير منطقية،
أو يقوم بأعمال خاطئة، و يقوم والداه بتأنيبه أو بالسخرية عليه و الاستهزاء
من ما قام به، فذلك لن ينفع الطفل أو يجعله يحسن قدراته بل على العكس
سيجعله، طفلا كثوما و انطوائيا، و غير قادر على التعبير عن أفكاره.
لهذا
على الآباء أن يحاولوا و بكل الطرق العمل على تربية طفلهم بطريقة صحيحة و
العمل على تشجيعه و مساعدته على فهم الحياة بشكل أفضل و الابتعاد التام على
ك ما من شانه أن يحط من قدرات الطفل و يجعله يعاني في كبره من عقد
الطفولة..