اليمن: وساطة يقودها الأحمر لتأمين انتقال السلطة
الثلاثاء، 22 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 04:39 (GMT+0400)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثورةالشباب في اليمن مازالت سلمية رغم عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين
صنعاء،
اليمن (CNN) -- كشفت أوساط سياسية مطلعة على مسار الأحداث في اليمن لـCNN
عن وجود وساطة يضطلع بها الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، و قائد المنطقة
العسكرية الشمالية الغربية، علي محسن الأحمر، الذي أعلن الاثنين عن تأييده
لمطالب القوى المعارضة، وتقوم على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال
الأشهر المقبلة.وذكر مسؤول يمني وآخر أمريكي لـCNN أن الوساطة
تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام، على أن يتم خلال
الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة،
في اقتراح قريب من العرض الذي كان المعارضة قد قدمته لصالح قبل أسابيع،
ولكن الأخير رفضه.
وكان صالح قد حرض الاثنين على عدم إبداء أي مؤشر على نيته
التنحي أو الاستقالة من منصبه، وأعلن وزير الدفاع اليمني، في بيان بثه
التلفزيون، أن القوات المسلحة "لن تسمح بالانقلاب على الديمقراطية والشرعية
الدستورية" تأييد المؤسسة العسكرية لصالح.
وكان مجلس الدفاع
الوطني برئاسة علي عبدالله صالح، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، قد
دخل في حالة انعقاد دائم "للوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية أولا
بأول"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.
وجاء في بيان للمجلس أنه "في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها
الوطن ويواجه فيها تحديات صعبة ناتجة عن ظروف الأزمة التي افتعلتها بعض
القوى المتربصة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية بعيدا عن
إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة."
وأعلنت القوات المسلحة والأمن بأنها ستظل وفية لصالح "رئيس
الجمهورية بالحفاظ على الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار، والوحدة
وحماية منجزات الشعب اليمني ومكتسباته التي حققها في ظل راية الثورة
والوحدة والديمقراطية."
وشددت المجلس على أن القوات المسلحة وقوات الأمن "لن تسمح بأي
شكل من الأشكال لأي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية أو
المساس بأمن الوطن والمواطنين."
استقالة سفير اليمن بالأمم المتحدة
من ناحية ثانية، التحق السفير اليمني لدى الأمم المتحدة،
عبدالله السعيدي، بركب الدبلوماسيين الذين أعلنوا إما استقالاتهم أو
انضمامهم بالثورة السلمية في بلادهم.
وطالب السعيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالاستقالة من
منصبه، أن يتنحى بكرامة لصالح الدولة، مشيراً إلى الرئيس اليمني قام بأمور
جيدة ولكن لكل شيء نهاية وعليه أن يتنحى.
وقال إنه قلق من الأوضاع في اليمن مشيراً إلى أن التطورات تأخذ
منحى خطيراً ومخيفاً، مضيفا أن اليمن دولة مسالمة ويجب تجنب الصراع مهما
كان الثمن.
ونوه إلى أن بعض الجهات في المؤسسة العسكرية طلبت دعم المتظاهرين، لكنه تساءل عما ستفعله بقية القيادة العسكرية.
وقال السفير اليمني، الذي شغل هذا المنصب خلال السنوات الثماني الماضية إنه لا يعرف ما سيفعله لاحقاً.
تأييد الثورة السلمية
وكانت الاستقالات من أعضاء الحزب الحاكم والمناصب السياسية
والحكومية قد تواترت الاثنين، معلنة انضمامها للثورة السلمية، ومن بينها
العديد من قيادات القوات المسلحة اليمنية التي أعلنت تأييدها للثورة.
فقد أعلن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، على محسن
الأحمر، تأييده وضباط وأفراد قواته لثورة الشباب السلمية في اليمن، ودعمهم
للمطالب الداعية لإسقاط نظام الرئيس صالح.
وقال علي محسن الأحمر المقرب من الرئيس صالح، إن قواته "ستؤدي
واجباتها غير منقوصة في حفظ وحماية العاصمة اليمنية صنعاء وأي منطقة تتواجد
فيها إلى جانب القوات المسلحة اليمنية."
وأضاف: "اليمن اليوم تحت أزمة شاملة خطيرة اتسع نطاقها واستحكمت
حلقاتها مهددة الكيان السياسي والاجتماعي وحاضر ومستقبل أبنائها وبناتها
وكل مكتسبات الشعب."
واتهم الأحمر النظام بممارسة السلطة خارج إطار الدستور
والقانون واتباع سياسة الإقصاء والتهميش وتقويض الشراكة الوطنية وغياب
العدالة.
ومن بين من تقدموا باستقالاتهم من قادة الجيش، قائد الدفاع
الجوي في الفرقة الأولى الجنرال صادق علي سرحان، والجنرال حميد القشيبي،
قائد فرقة المدرعات 310 في عمران، وقائد اللواء 121، ناصر الجهوري.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حمير الأحمر، قد أعلن
دعمه للثورة السلمية، وكذلك نائب الأمين العام لمكتب رئيس الوزراء، أمين
محمد شمهان، وعبدالله مثنى، نائب محافظ لحج، وعبدالحذيفي وعلي شايع عضوا
البرلمان من الضالع، عضو البرلمان اليمني عبدالله حريز، رجل الأعمال اليمني
عبدالواسع هايل سعيد
ومن الدبلوماسيين، أعلن القنصل العام في السفارة اليمنية في
واشنطن، محسن راجح استقالته وانضمامه للثورة السلمية، وكذلك السفير اليمني
في اليابان، مروزان نعمان، والسفير عبدالوهاب تواف، المبعوث لدى سوريا،
والسفير عبدالرحمن الحمدي، المبعوث لدى التشيك، والملحق العسكري في موسكو،
محمد صالح الخليل.
كما أعلن السفراء اليمنيون في باكستان، عبده علي عبدالرحمن، وفي
قطر، عبدالملك سعيد، وفي سلطنة عمان، عبدالرحمن خميس، وفي إسبانيا، مصطفى
أحمد نعمان، والقنصل اليمني العام في دبي، محمد صالح القطيش، والقنصل
اليمني العام بجدة في السعودية، علي محمدالعياشي، تأييدهم للثورة السلمية
في اليمن.
وناشد هؤلاء السفراء، في بيان مشترك، وصلت نسخة منه لـCNN
بالعربية، قادة اليمن وحكمائها في الجيش والمؤسسات العامة تغليب مصلحة
الوطن والمواطنين على المصالح الشخصية والأسرية والمناطقية.
وقالوا: "إن دماء الشهداء الأحرار التي سفكت ظلماً وعدواناً في
ساحة التغيير.. ستكون ثمناً لحرية الوطن والمواطنين وستعيد الاعتبار للذات
اليمنية."
وانضم إليهم كذلك سفراء اليمن لدى الصين والسعودية والكويت والجزائر.
إلى ذلك شهدت العاصمة اليمنية صنعاء انتشارا واسعا للدبابات
ومدرعات للجيش اليمني، بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع
والبنك المركزي.
كما انتشر مشاة من الجيش بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام أمام
جامعة صنعاء، خصوصا بعد إعلان اللواء محسن الأحمر، الذي يعد من أعمدة
النظام، انضمامه إلى المطالبين برحيل صالح.
وفي وقت لاحق، أجرى التلفزيون اليمني اتصالات هاتفية بكل من
أحمد الصوفي، السكرتير الإعلامي لصالح، وعلي محمدالعياشي، القنصل اليمني
العام بجدة في السعودية، واللواء علي عبدالله السلال، عضو مجلس الشورى،
ومحمد الأحول سفير اليمن لدى السعودية، وحمود الصوفي محافظ تعز، ونفوا
خلالها استقالتهم.
أما موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم، فقد عرض بيانا
صادرا عن النائب العام عبدالله العلفي، نفى فيه استقالته من منصبه، وعرض
بيانات أخرى صادرة عن الشيخ شوعي منصور راجح، والنائب عبدالحميد علي عبده
الحسني والنائب محمد نجيب أحمد سيف الحزمي تنفي استقالتهم من حزب المؤتمر
الشعبي العام.
الثلاثاء، 22 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 04:39 (GMT+0400)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثورةالشباب في اليمن مازالت سلمية رغم عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين
صنعاء،
اليمن (CNN) -- كشفت أوساط سياسية مطلعة على مسار الأحداث في اليمن لـCNN
عن وجود وساطة يضطلع بها الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، و قائد المنطقة
العسكرية الشمالية الغربية، علي محسن الأحمر، الذي أعلن الاثنين عن تأييده
لمطالب القوى المعارضة، وتقوم على تأمين انتقال آمن للسلطة في البلاد خلال
الأشهر المقبلة.وذكر مسؤول يمني وآخر أمريكي لـCNN أن الوساطة
تدور حول إمكانية بقاء صالح في منصبه حتى نهاية العام، على أن يتم خلال
الأشهر المقبلة تنفيذ العديد من الخطوات التي تضمن الانتقال الآمن للسلطة،
في اقتراح قريب من العرض الذي كان المعارضة قد قدمته لصالح قبل أسابيع،
ولكن الأخير رفضه.
وكان صالح قد حرض الاثنين على عدم إبداء أي مؤشر على نيته
التنحي أو الاستقالة من منصبه، وأعلن وزير الدفاع اليمني، في بيان بثه
التلفزيون، أن القوات المسلحة "لن تسمح بالانقلاب على الديمقراطية والشرعية
الدستورية" تأييد المؤسسة العسكرية لصالح.
وكان مجلس الدفاع
الوطني برئاسة علي عبدالله صالح، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، قد
دخل في حالة انعقاد دائم "للوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية أولا
بأول"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.
وجاء في بيان للمجلس أنه "في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها
الوطن ويواجه فيها تحديات صعبة ناتجة عن ظروف الأزمة التي افتعلتها بعض
القوى المتربصة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية بعيدا عن
إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة."
وأعلنت القوات المسلحة والأمن بأنها ستظل وفية لصالح "رئيس
الجمهورية بالحفاظ على الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار، والوحدة
وحماية منجزات الشعب اليمني ومكتسباته التي حققها في ظل راية الثورة
والوحدة والديمقراطية."
وشددت المجلس على أن القوات المسلحة وقوات الأمن "لن تسمح بأي
شكل من الأشكال لأي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية أو
المساس بأمن الوطن والمواطنين."
استقالة سفير اليمن بالأمم المتحدة
من ناحية ثانية، التحق السفير اليمني لدى الأمم المتحدة،
عبدالله السعيدي، بركب الدبلوماسيين الذين أعلنوا إما استقالاتهم أو
انضمامهم بالثورة السلمية في بلادهم.
وطالب السعيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالاستقالة من
منصبه، أن يتنحى بكرامة لصالح الدولة، مشيراً إلى الرئيس اليمني قام بأمور
جيدة ولكن لكل شيء نهاية وعليه أن يتنحى.
وقال إنه قلق من الأوضاع في اليمن مشيراً إلى أن التطورات تأخذ
منحى خطيراً ومخيفاً، مضيفا أن اليمن دولة مسالمة ويجب تجنب الصراع مهما
كان الثمن.
ونوه إلى أن بعض الجهات في المؤسسة العسكرية طلبت دعم المتظاهرين، لكنه تساءل عما ستفعله بقية القيادة العسكرية.
وقال السفير اليمني، الذي شغل هذا المنصب خلال السنوات الثماني الماضية إنه لا يعرف ما سيفعله لاحقاً.
تأييد الثورة السلمية
وكانت الاستقالات من أعضاء الحزب الحاكم والمناصب السياسية
والحكومية قد تواترت الاثنين، معلنة انضمامها للثورة السلمية، ومن بينها
العديد من قيادات القوات المسلحة اليمنية التي أعلنت تأييدها للثورة.
فقد أعلن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، على محسن
الأحمر، تأييده وضباط وأفراد قواته لثورة الشباب السلمية في اليمن، ودعمهم
للمطالب الداعية لإسقاط نظام الرئيس صالح.
وقال علي محسن الأحمر المقرب من الرئيس صالح، إن قواته "ستؤدي
واجباتها غير منقوصة في حفظ وحماية العاصمة اليمنية صنعاء وأي منطقة تتواجد
فيها إلى جانب القوات المسلحة اليمنية."
وأضاف: "اليمن اليوم تحت أزمة شاملة خطيرة اتسع نطاقها واستحكمت
حلقاتها مهددة الكيان السياسي والاجتماعي وحاضر ومستقبل أبنائها وبناتها
وكل مكتسبات الشعب."
واتهم الأحمر النظام بممارسة السلطة خارج إطار الدستور
والقانون واتباع سياسة الإقصاء والتهميش وتقويض الشراكة الوطنية وغياب
العدالة.
ومن بين من تقدموا باستقالاتهم من قادة الجيش، قائد الدفاع
الجوي في الفرقة الأولى الجنرال صادق علي سرحان، والجنرال حميد القشيبي،
قائد فرقة المدرعات 310 في عمران، وقائد اللواء 121، ناصر الجهوري.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حمير الأحمر، قد أعلن
دعمه للثورة السلمية، وكذلك نائب الأمين العام لمكتب رئيس الوزراء، أمين
محمد شمهان، وعبدالله مثنى، نائب محافظ لحج، وعبدالحذيفي وعلي شايع عضوا
البرلمان من الضالع، عضو البرلمان اليمني عبدالله حريز، رجل الأعمال اليمني
عبدالواسع هايل سعيد
ومن الدبلوماسيين، أعلن القنصل العام في السفارة اليمنية في
واشنطن، محسن راجح استقالته وانضمامه للثورة السلمية، وكذلك السفير اليمني
في اليابان، مروزان نعمان، والسفير عبدالوهاب تواف، المبعوث لدى سوريا،
والسفير عبدالرحمن الحمدي، المبعوث لدى التشيك، والملحق العسكري في موسكو،
محمد صالح الخليل.
كما أعلن السفراء اليمنيون في باكستان، عبده علي عبدالرحمن، وفي
قطر، عبدالملك سعيد، وفي سلطنة عمان، عبدالرحمن خميس، وفي إسبانيا، مصطفى
أحمد نعمان، والقنصل اليمني العام في دبي، محمد صالح القطيش، والقنصل
اليمني العام بجدة في السعودية، علي محمدالعياشي، تأييدهم للثورة السلمية
في اليمن.
وناشد هؤلاء السفراء، في بيان مشترك، وصلت نسخة منه لـCNN
بالعربية، قادة اليمن وحكمائها في الجيش والمؤسسات العامة تغليب مصلحة
الوطن والمواطنين على المصالح الشخصية والأسرية والمناطقية.
وقالوا: "إن دماء الشهداء الأحرار التي سفكت ظلماً وعدواناً في
ساحة التغيير.. ستكون ثمناً لحرية الوطن والمواطنين وستعيد الاعتبار للذات
اليمنية."
وانضم إليهم كذلك سفراء اليمن لدى الصين والسعودية والكويت والجزائر.
إلى ذلك شهدت العاصمة اليمنية صنعاء انتشارا واسعا للدبابات
ومدرعات للجيش اليمني، بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع
والبنك المركزي.
كما انتشر مشاة من الجيش بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام أمام
جامعة صنعاء، خصوصا بعد إعلان اللواء محسن الأحمر، الذي يعد من أعمدة
النظام، انضمامه إلى المطالبين برحيل صالح.
وفي وقت لاحق، أجرى التلفزيون اليمني اتصالات هاتفية بكل من
أحمد الصوفي، السكرتير الإعلامي لصالح، وعلي محمدالعياشي، القنصل اليمني
العام بجدة في السعودية، واللواء علي عبدالله السلال، عضو مجلس الشورى،
ومحمد الأحول سفير اليمن لدى السعودية، وحمود الصوفي محافظ تعز، ونفوا
خلالها استقالتهم.
أما موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم، فقد عرض بيانا
صادرا عن النائب العام عبدالله العلفي، نفى فيه استقالته من منصبه، وعرض
بيانات أخرى صادرة عن الشيخ شوعي منصور راجح، والنائب عبدالحميد علي عبده
الحسني والنائب محمد نجيب أحمد سيف الحزمي تنفي استقالتهم من حزب المؤتمر
الشعبي العام.