[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القذافي لن يستسلم وقد ينتحر
كتب- جبريل محمد:
سعت صحيفة بريطانية لتحليل شخصية العقيد الليبي معمر القذافي لمعرفة
الخطوة القادمة التي سيلجأ إليها لمواجهة القصف
الدولي والثوار الذين يطالبونه بالرحيل، مشيرة إلى أن شخصية مثل القذافي
مصابة بالنرجسية وجنون العظمة لا تفكر في التقاعد مبكرا أو الاستسلام،
مؤكدة أنه سيقاتل حتى النهاية وإن لزم الأمر ربما ينتحر.
وفي عددها الصادر اليوم نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" مقالا جاء فيه:" إن
شخصية مثل القذافي يسعى بكل الطرق للخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه بعد
الثورة التي اندلعت ضده من الداخل، والهجمات الجوية التي تشنها القوات
الدولية، وبرزت شخصيته الجنونية في الطرق التي اتخذها لمواجهة هذه المشكلة،
إذ هدد في البداية بتغيير مسار النفط الليبي إلى الصين والهند بدلا من
الغرب، ثم وصف الهجمات البريطانية والفرنسية بالحملات "الصليبية"
الإمبريالية الفاشية"، ثم أرسل للرئيس الأمريكي رسالة توبيخ مع وقاحة
مذهلة، وبدأها بعبارة "أيها الابن". في اعتقاد منه أن الاستجابة ستتم بسرعة
عندما يتم فتح المغلف.
وتتابع الصحيفة:"بصرف النظر عن المواقف التي اتخذها القذافي، فقد برز
تطور يحتمل أن يكون شريكا في آخر لحظات حكم القذافي، حيث حذرت المخابرات
البريطانية "MI5" من أن ليبيا قد تخطط لهجمات انتقامية في بريطانيا، مشيرة
إلى أن هذا النمر (القذافي) لا يغير جلده"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها
العقيد ضد الغرب وأشهرها هجوم لوكيربي.
وتضيف الصحيفة في مقالها الذي جاء بعنوان "داخل عقل طاغية" إن:" ألمانيا
نشرت وثيقة هذا الأسبوع تساعد على معرفة ما يدور في ذهنه، فالوثيقة التي
تعود إلى عام 1980 تكشف أن القذافي سلم رسالة آنذاك إلى سفير ألمانيا
الغربية جانتر هيلد في طرابلس ليسلمها إلى المستشار الألماني هيلموت شميت،
وتحمل طلبا بطرد أحد المنشقين عن النظام الليبي من ألمانيا التي لجأ إليها
وإلا سيقوم القذافي باتخاذ "تدابير مضادة" ضد حوالي 2500 ألماني يعملون في
ليبيا.
ووجه القذافي في رسالته لشميت سؤالا ماذا تفضل ألمانيا " التعاون مع
الخونة أم التعاون مع الشعب الليبي"، وتقول الصحيفة إن الرسالة حملت
باختصار الطريقة التي يفكر ويتعامل بها القذافي فهو لا يخجل من إراقة
حمامات الدماء أو توجيه تهديدات بالقتل، فهو يعيش داخل عالمه الخاص.
وطبقا للمقال فإن مصير ليبيا الآن يتوقف على ما يفكر فيه القذافي داخل
مقره الذي أنشأه وسط منطقة مأهولة بالسكان، ويوضح أن القذافي كان حتى قيام
الثورة يحكم بطريقة "فرق تسد" وحول البلاد إلى طوائف مختلفة ومقسمة طبقا
لنظرياته التي وضعها في كتابه "الأخضر".
وترى الصحيفة أن القذافي أحاط نفسه بكل من يضمن ولاءه له، عائلته
وأقاربه كما قام بتكوين قوات مسلحة موالية له عندما تسربت إليه الشكوك من
ولاء الجيش النظامي الليبي.
واستبعدت الصحيفة أن يقوم القذافي بمغاردة البلاد والتوجه إلى منفاه في
دولة أخرى وهو ما وافق عليه البروفيسور جيرولد بوست وهو أحد الخبراء الذين
استعانت بهم الاستخبارات الأمريكية لتحليل كيفية تفكير "طغاة سابقين مثل
صدام حسين وسلوبودان ميلوسيفتش".
وقال بوست إن الشخصيات المصابة بالنرجسية وجنون العظمة مثل القذافي لا
تفكر في التقاعد مبكرا أو الاستسلام بسهولة ولكن التعجيل في المهام التي
تمنح حياتهم قيمة ومعنى، مستبعدا أن يكون مصير القذافي مثل مصير هتلر
للخروج من المأزق والخطر الذي يحدق به مؤكدا أن الانتحار قد يكون أحد
خيارات القذافي.
القذافي لن يستسلم وقد ينتحر
كتب- جبريل محمد:
سعت صحيفة بريطانية لتحليل شخصية العقيد الليبي معمر القذافي لمعرفة
الخطوة القادمة التي سيلجأ إليها لمواجهة القصف
الدولي والثوار الذين يطالبونه بالرحيل، مشيرة إلى أن شخصية مثل القذافي
مصابة بالنرجسية وجنون العظمة لا تفكر في التقاعد مبكرا أو الاستسلام،
مؤكدة أنه سيقاتل حتى النهاية وإن لزم الأمر ربما ينتحر.
وفي عددها الصادر اليوم نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" مقالا جاء فيه:" إن
شخصية مثل القذافي يسعى بكل الطرق للخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه بعد
الثورة التي اندلعت ضده من الداخل، والهجمات الجوية التي تشنها القوات
الدولية، وبرزت شخصيته الجنونية في الطرق التي اتخذها لمواجهة هذه المشكلة،
إذ هدد في البداية بتغيير مسار النفط الليبي إلى الصين والهند بدلا من
الغرب، ثم وصف الهجمات البريطانية والفرنسية بالحملات "الصليبية"
الإمبريالية الفاشية"، ثم أرسل للرئيس الأمريكي رسالة توبيخ مع وقاحة
مذهلة، وبدأها بعبارة "أيها الابن". في اعتقاد منه أن الاستجابة ستتم بسرعة
عندما يتم فتح المغلف.
وتتابع الصحيفة:"بصرف النظر عن المواقف التي اتخذها القذافي، فقد برز
تطور يحتمل أن يكون شريكا في آخر لحظات حكم القذافي، حيث حذرت المخابرات
البريطانية "MI5" من أن ليبيا قد تخطط لهجمات انتقامية في بريطانيا، مشيرة
إلى أن هذا النمر (القذافي) لا يغير جلده"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها
العقيد ضد الغرب وأشهرها هجوم لوكيربي.
وتضيف الصحيفة في مقالها الذي جاء بعنوان "داخل عقل طاغية" إن:" ألمانيا
نشرت وثيقة هذا الأسبوع تساعد على معرفة ما يدور في ذهنه، فالوثيقة التي
تعود إلى عام 1980 تكشف أن القذافي سلم رسالة آنذاك إلى سفير ألمانيا
الغربية جانتر هيلد في طرابلس ليسلمها إلى المستشار الألماني هيلموت شميت،
وتحمل طلبا بطرد أحد المنشقين عن النظام الليبي من ألمانيا التي لجأ إليها
وإلا سيقوم القذافي باتخاذ "تدابير مضادة" ضد حوالي 2500 ألماني يعملون في
ليبيا.
ووجه القذافي في رسالته لشميت سؤالا ماذا تفضل ألمانيا " التعاون مع
الخونة أم التعاون مع الشعب الليبي"، وتقول الصحيفة إن الرسالة حملت
باختصار الطريقة التي يفكر ويتعامل بها القذافي فهو لا يخجل من إراقة
حمامات الدماء أو توجيه تهديدات بالقتل، فهو يعيش داخل عالمه الخاص.
وطبقا للمقال فإن مصير ليبيا الآن يتوقف على ما يفكر فيه القذافي داخل
مقره الذي أنشأه وسط منطقة مأهولة بالسكان، ويوضح أن القذافي كان حتى قيام
الثورة يحكم بطريقة "فرق تسد" وحول البلاد إلى طوائف مختلفة ومقسمة طبقا
لنظرياته التي وضعها في كتابه "الأخضر".
وترى الصحيفة أن القذافي أحاط نفسه بكل من يضمن ولاءه له، عائلته
وأقاربه كما قام بتكوين قوات مسلحة موالية له عندما تسربت إليه الشكوك من
ولاء الجيش النظامي الليبي.
واستبعدت الصحيفة أن يقوم القذافي بمغاردة البلاد والتوجه إلى منفاه في
دولة أخرى وهو ما وافق عليه البروفيسور جيرولد بوست وهو أحد الخبراء الذين
استعانت بهم الاستخبارات الأمريكية لتحليل كيفية تفكير "طغاة سابقين مثل
صدام حسين وسلوبودان ميلوسيفتش".
وقال بوست إن الشخصيات المصابة بالنرجسية وجنون العظمة مثل القذافي لا
تفكر في التقاعد مبكرا أو الاستسلام بسهولة ولكن التعجيل في المهام التي
تمنح حياتهم قيمة ومعنى، مستبعدا أن يكون مصير القذافي مثل مصير هتلر
للخروج من المأزق والخطر الذي يحدق به مؤكدا أن الانتحار قد يكون أحد
خيارات القذافي.